قادمون يا صنعاء بين : خيبة و وهم المرتزقة و فرحة و واقع الأحرار
إب نيوز ١٤ أكتوبر
و كم قلنا لهم : ” صنعاء بعيدة ” .. لكنّهم أصرّوا و استكبروا استكبارا ، و في طريق عودتهم القهقري الواهمة زحفا ( كالسّلاحف ) إلى صنعاء عبر مأرب و الجوف لم تتمالك ( منتهى الرّمحي ) مذيعة في إحدى قنوات عهرهم السّياسي من أن تضحك تضليلهم و كذبهم في أخبارهم التي كان يظهر فيها مهرجهم المدعوّ ( محمد العرب ) الذي أسّس و بنى و أيضا ( شطّب ) مطار مأرب الدولي في حلم كاذب وقح و انكشفت سوأة حلمه في وضح النّهار ليحكي الواقع خيبات المرتزقة و أبواقهم و فشلهم و انهزامهم ، و أمنياتهم أن يتشمّموا تراب الوطن فلا يجدوه ككلاب الشّوارع تتشمّم فلا تجد إلّا الجيف لتتبعها بلا كرامة في فنادق و شقق الارتزاق ،
بينما انتزعنا من مواضع ضغائنهم جملة : ” قادمون يا صنعاء ” ، و اليوم قلناها بلسان جرحانا العائدين الذين قالوا ” قادمون يا صنعاء ” فكان في قدومهم رسالة و رمز يوحي بتمكين اللّه للقائد المغوار و تمكين لرجاله، و في عودتهم بشرى و ثقة و عزّة و كرامة مصحوبة بالعافية و السّلامة ، و سنقولها ( غدا ) بلسان أبطالنا الأسرى الذين رسخوا كجبال عطان و عيبان و شعيب و نقم ، و ثبتوا فقالوها رغم تعذيب المسوخ لهم ، و رغم عرقلتهم لعودتهم لكنّهم يقولونها بكل ثقة و شموخ : ” قادمون يا صنعاء ” ، و سيقدمون و لهم أن يسكنوا أرواحنا جنات يلبسون فيها السّندس الأخضر ، و ينامون على أهداب أعيننا فتغمض حنانا عليهم و افتخارا بهم ،
نعم : ستعودون يا عظماء البشر و أنتم رافعون رؤوسكم تعانقونها تلك العالية البعيدة و تصافحون فيها كلّ نجم ، و تنافسون كلّ شهاب ، و تطردون كلّ شيطان مارد و كلّ عدو حاسد ،
ستعودون تروون حكايات شموخكم فترتد سهاما في صدور معذبيكم الأقزام ،،
رجال اللّه : كنتم جرحى أم أسرى ، و ها أنتم تعودون بثقة و تشتاقكم اليمن و قلبها المحب صنعاء التي تتشرف بوطئكم ثراها ،
صنعاء تستقبلكم يا أشرف الناس و أكرم الناس و أطهر الناس ، فلكم المجد و أنتم تنطقونها حروفكم :
” قادمون يا صنعاء “، و قد قلتم و صدقتم و ها أنتم تعودون فانزلوا أهلا و طؤوا سهلا ، و مرحبا بكم عدد ما شنّ مزن السّحاب مياها ،
قادمون ولو لم تسعكم الأرض من فرحتنا بكم فلكم أرواحنا وهي تمنحكم إقامة أبدية بل و لها شرف أن تنيروها بنور ثباتكم و عنفوان صبركم ، فادخلوها بسلام آمنين ، و الحمد للّه ربّ العالمين ، و السّلام .
أشواق مهدي دومان