أمريكا والإنهزام السياسي..والتصاعد الدبلوماسي لمحور المقاومة الإسلامي!!
إب نيوز ١٥ أكتوبر
عبدالجبار الغراب
المتتبع والملاحظ لما يدور ومنذ عده عقود لجميع الأحداث وبمختلف أشكالها وأنواعها, والعديد من الطرق والأساليب المرافقه لها, لأجل تطبيقها كحدث له وجودها, وله مسبباته, ومنها كان من اللزوم على الجميع التماشي معه كفرض واقعي تم!! ومن هنا أرتكز المفتعل والمسبب لهذا الحدث على إحداث واختلاق الذارئع والأسباب, ليسخرها لصالحه, ويجعلها كإستفاده ومصلحة ليبني عليها كافه المصالح التى تجلب له المنافع ,وتحقق له كامل الأهداف.
السياسات الغربية والأمريكية هكذا كانت لها الافتعال وانشاء الأحداث, وتسخيرها لصالح الأهداف المرسومة التى تم تحديدها عبر العديد من السياسات, واختلاق كافه المشاكل والعمل على ادخالها بشتى الوسائل والأساليب الممكنة, ومن هنا مشت السياسية الأمريكية على كل هذه الأساليب والطرق.
فتمكنت من زراعه العملاء وايصالهم الى رأس السلطة ودعمهم الدعم الذي يحقق لهم أهدافهم وأهداف الكيان الصهيوني, وهذا ما سارت عليها الدبلوماسية الأمريكية عبر المراحل العديدة من تاريخها السياسي الذي قام على هذه الأنواع من التعاملات!! التى تم تنظيمها وتفعيلها والانقياد بها عبر الحكومات المتعاقبة للولايات المتحدة الأمريكية.
التحكم السياسي ظهر وامتد بشكل كبير, وتحول وانتقل وتطور حسب الظروف والأحداث والمتغيرات المفتعله, او الغير مرتبه, وخارجه عن سيطرتهم وارادتهم, وما كان له بروز
ودلائل ترسخت فكرة وجودهم وامتلاكهم لكامل النفوذ والهيمنه على معظم الدول كدول الخليج مثل السعودية والإمارات والبحرين وغيرها.
الأحداث والتطورات والتصاعد الروسي والصيني كان له صداها , فاختلقوا الامريكين المشاكل وافتعلوا الأسباب, ودعموا العملاء لاجل تحقيق رغباتهم الاستكباريه في الاستحواذ والسيطرة على البلدان, وما العراق وأفغانستان الا مثال للوجود ,وانشاء القواعد ورسم خطه الاقتراب وبلورتها من أجل تحقيق القصد والمراد والغرض هنا التصاعد الإيراني الصحيح خاصة بعد قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإعلان الثوره عام 1979 والذي شكل تغير كامل وصعود لقوه إسلامية راكبت التطور والتقدم المذهول في السنوات الأولى لقيام ثورتها.
مواجهة التصاعد الدبلوماسي لمحور المقاومة الإسلامية رسم العديد من الانجازات وفاق كامل التصورات في العديد من المناسبات الكبرى, وما تلك المفاوضات التى امتدت لسنوات طويلة بين الولايات المتحدة الأمريكية والغرب من جهة والجمهورية الإيرانية الإسلامية بسبب حق إيران في امتلاك القدرة النووية للاغراض السلمية, ورغم كامل البراهين والدلائل التى تؤكد ان إيران تعمل على انتاج الطاقة النووية السلمية الا ان الاحقاد والاطماع الأمريكية من وجود مثل هكذا قدرات
فائقه وذات مستويات متطورة من العلماء القادرين على الإنتاج ومواكبة التطورات الغربيه والأمريكية, مما جعل الأمريكان في كان محل قلق وخبث من الارتفارع والتقدم السريع والمذهول لجمهوريه إيران الإسلامية.
اختلقوا الذارئع والأسباب للدخول الى مفاوضات مع الجانب الإيراني الذي حققت سياستها دهاء وذكاء, واستطاعت الخروج باتفاق القرن مع الدول الغربيه وأمريكا هو الاتفاق النووي, الذي سرعان ما كان لأمريكا التنصل منه والخروج ليلحق به عديد الدول الغربيه الذين شعروا بالانهزاميه السياسية والفشل في المواجهة مع الدبلوماسية الإيرانية ,الذي حققت المراد وافشلت المتربصين بحقوق الشعب الإيراني في امتلاكه لكل ما يحقق له التقدم والتطور والعيش بكرامة.
حسابات وخسائر, أسباب ومسببات, وانكسار وهزائم, أكاذيب ومغالطات مكشوفة, وخلق الجماعات الإرهابية, وقلاقل وافتعال للمشاكل, حروب وانشاء تحالف كبير للعدوان على اليمن السعيد, وحصار دخل عامه السادس, ومن بعد تدمير سوريا, افتعلوا قانون قيصر لتجويع وحصار السوريين, تفجيرات في بيروت وبلابل ونعرات وإحداث انقسامات وعملاء لزعزع الاستقرار في لبنان, واشعال الفتن والمظاهرات في العراق ودعم الكيان وإنتاج له صفقة القرن بعد ما تم نقل السفارة الامريكيه للقدس, وتطبيع لإسرائيل مع الإمارات والبحرين والقادم السعوديه, من اجل الاقتراب من الخطط الجديده في الشرق الأوسط.
ومن بعد ما فشلت كل تدابيرهم واعمالهم العسكرية, صنعوا لهيب الحرب واشعلوا وقودها في القوقاز: والقصد زعزعه إيران, وما حرب أرذبيجان وأرمينيا الا بؤرة أمريكية لسيناريو قادم, وما الاعاده والخبث في تمديد الحصار على إيران وتقديم أمريكا لمشروع قرار الى مجلس الامن الذي رفض المشروع الامريكي وعدم التصويت عليه ورفضه من كامل دول مجلس الامن الا انهزاميه سياسيه وفشل أمريكي يقابله تصاعد ونمو وتطور وتمكن لمحور المقاومة الإسلامية في النجاح السياسي المتواصل والمتفوق على الغرب والأمريكان.
وما النصر الا من عند الله