على هامش الصفقة، أيُّ (المتحاربين) يستحق أن تُرفَع له قُبعة الإحترام ؟!
إب نيوز ١٥ أكتوبر
بقلم الشيخ /عبد المنان السنبلي.
ومازال (الكهنوتيون) (الانقلابيون) و(الروافض) القادمون من الكهوف يعاملون الأسرى بالطريقة التي كان يعاملهم بها الأنبياء تقريباً !
رأيناهم كل مرةٍ يُؤمِّنُون خائفهم ويطعمون جائعهم ويطببون مريضهم ويضمدون جراح مصابهم ويحترمون كبيرهم ويرفقون بصغيرهم !
لم نرَ (كهنوتياً) واحداً يسئ إلى أسيرٍ قط أو يتلفظ عليه بألفاظٍ نابيةٍ أو وقحة أو يتهكم به أو يتوعده أو يتهدده أو حتى يجرح مشاعره بكلمة واحدة !
يتمنون على من يقاتلهم في ساحة المعركة إذا ما دارت الدائرة عليه أن يسلم نفسه أو أن يضع سلاحه جانباً وينجو بها على أن يَرْدُوه قتيلاً أو يوقعوا به جريحا !
(لا تخافوا .. أنتم إخوتنا)
هكذا كانوا يخاطبون مئات الأسرى ذات يوم وهم، لا أقول يقتادونهم، ولكن يرافقونهم، فلم نلحظ أن أحداً من (الكهنوتين) كان يصوب سلاحه أو حتى يهش بعصاته على أيٍّ من أولئك الأسرى حتى أننا رأينا كيف كانت علامات الاطمئنانية ومشاعر الأمان باديةً على وجوههم جميعاً !
على الجانب الآخر تعالوا نرى كيف يتعامل (طيور الجنة) مع الأسرى كما وثقته الكثير من الفيديوهات وعدسات الكاميرات طبعاً،
(المُحرِّرون) الإماراتيون طبعاً ولأنهم بثقافتهم وعقيدتهم القتالية والقيَميَة ينتمون إلى المدرسة الامريكية، فقد رأيناهم يعاملون الأسرى على الطريقة الأمريكية ذاتها وذلك من خلال تكرار تجربة (سجن أبو غريب) في العراق واستنساخها في عدن !
أما (المُحرِّرون) السودانيون، فلأنهم وكما تعلمون أبناء بيئةٍ قتاليةٍ وقيَميَةٍ بدائية ولا ينتمون إلى أي مدرسةٍ حديثةٍ أخرى، فقد رأيناهم وبلا حياء ينصبون للأسرى ما يشبه محاكم التفتيش في الميدان يمارسون خلالها بحق الأسير أبشع أنواع الإرهاب النفسي والجسدي ناهيك عن الإهانات وعبارات الشتم والسب والقذف والتعريض والتوعد بالتصفية والقتل !
(المُحرِّرون) السعوديون بدورهم يبدون أكثر حذراً فيما يتعلق بتوثيق طريقة تعاملهم مع الأسرى إلا أنهم على الأرجح لا يختلفون كثيراً عن (المُحرِّرين) الإماراتيين لانتمائهم طبعاً إلى ذات المدرسة الأمريكية وكلنا في الحقيقة يعلم كيف يتعاملون مع من يتسلل بحثاً عن الرزق إلى أراضيهم، فكيف بالأسرى والذين يفترض أنهم جاءوا لقتالهم ؟
أما (الحراكيون) الإنفصاليون فقد علم الناس جميعاً أنهم لا يطيقون رؤية أسيرٍ واحدٍ أمامهم وبالتالي فمن وقع في أيديهم فإنهم وببساطة لا يتوانون للحظةٍ واحدة في القيام بقتله على الفور وإن تطلب الأمر اللحاق بهم إلى المستشفيات والقيام بتصفيتهم وقتلهم هناك !
أما التشكيلات العسكرية الأخرى المحسوبة على ما يسمى بالشرعية أو المنضوية تحت لوائها فأعتقد أن ما حصل في قرية الصراري ولآل الرميمة في تعز كافٍ لأن يوضح طريقة تعاملهم وإكرامهم للأسرى !
وهنا وللإنصاف فقد رأينا بعض المشاهد لبعض المحسوبين على ما يسمى بالشرعية في أماكن أخرى يعاملون الأسرى بطريقة إنسانية إلا أن ذلك لا يحسب لهم إلا كسلوكٍ فردي فقط طالما وهم يقاتلون تحت لواء ما يُسمى بقوات (التحالف) والذي انتهج سياسة إساءة التعامل مع الأسرى وأمعن في إذلالهم وإهانتهم كليَّةً منذ البداية.
عموماً ما جئت بشئٍ من عندي فكل ما ذكرته جاء من خلال ما هو موجود وموثق بالفيديوهات التي هي في متناول أيدي الجميع ويستطيع أي واحد أن يفتح اليوتيوب ويطلع عليها.
في الأخير، وبعد هذا كله،
بالله عليكم من هم الكهنوتيون حقاً ؟!
ومن هم المجرمون ومعدومو الضمير والقيم والأخلاق؟! وأي المتحاربين يستحق فعلاً أن تُرفع له قبعة الإحترام ؟
فالقاعدة تقول : أن من ينتصر أخلاقياً هو دائماً من يكون الأقرب إلى حسم المعركة لصالحه في نهاية الأمر وتحقيق النصر المؤزر الأكيد أو هكذا تقول هذه القاعدة ؟!
(جمعتكم مباركة)
#معركة_القواصم