السراج المنير والنهج القويم
إب نيوز ٢٠ أكتوبر
حصة علي
في عام الفيل حدثت عجائب بشرت بميلاد المصطفى فقبل ميلاده المبجل أرسل الله الطير الأبابيل التي هاجمت جيش أبرهه الحبشي بفيله الضخمة والذي انطلق لهدم الكعبة فقال أهل مكة للكعبة رب يحميها وكانت آنذاك مملوءة بالأصنام وتطغى علـى مكة الجهل والعبودية لغير الله وعادات سيئة مثل وأد البنات وتعدد الزوجات وارتكاب الفاحشة والمحرمات وشرب الخمر واللهو واللعب وحب الدنيا والملذات فكانت حكمة الله واسعة حيث بعث النور ليضيئ العالم بأسره وبعث بالعلم لتنتهي به عتمة الجاهلية وغيها وبعث بالعدل لينتهي الظلم وبعث بالرحمة لتنتهي القلوب المتحجرة وفي يوم ميلاده انطفئت نار فارس وتساقطت الأصنام وأضاءت السماء فارتجف اليهود رعباً من وعد موسى وصدق النصارى وعد عيسى فويل ڵـهٍ من لم يتبع ملة محمد ودين محمد السماوي العادل صلوات ربي عليه وآله الطاهرين .
وها نحن بعد ألف واربعمائة واثنين وأربعين سنة نحيي ميلاده الطاهر لنحيي الأمة التي سقطت في السبات العميق ونستضيئ به فهو السراج المنير والسبيل الوثيق ولاشك فهو فينا كسفينة نوح وحكمة يوسف وقوة سليمان وداوود…
فهو قد أرسل هادياً ومبشراً ونذيرا سبحان الله هو خاتم النبيين وموحد الأديان وحامل القرآن وملهم الإيمان فصلوات ربي عليه وعلى آله مادخلت الشهقات وخرجت الزفرات ودقت الأفئدة ونطق اللسان قائلا لبيــــــــــگ يا رســــــولـــ الـــاـــه…
لبيگ من تحت الركام
لبيك رغم القصف والاجرام
لبيك يا منقذ الأمة
ومخرجها من الظلمات إلى النور وقائدها نحو العزة والشموخ ومعلمها الشجاعة والبأس والتغيير الممنهج والأخلاقي للعقائد والأفكار والموقف الحق والصحيح الذي يمهد للأمة الطريق إلى الجنة…