إحصائية حديثة تكشف بالأرقام تصاعُد جرائم الانفلات الأمني في المحافظات الجنوبية إلى أعلى المستويات (تفاصيل)
إب نيوز ٢٠ أكتوبر
كشفت إحصائية أعدها المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية بالعاصمة صنعاء عن ارتفاع معدل الجريمة المنظمة في المحافظات الجنوبية المُحتلة خلال الـ 40 يوم الماضية إلى أعلى المستويات.
ورصد المركز أكثر من 160 جريمة تباينت بين جرائم الاغتيالات التي تُنسب إلى مسلحين مجهولين ،وجرائم الاعتقالات القسرية ومداهمة المنازل والسطو المسلح على حقوق وممتلكات المواطنين من قبل مليشيات مسلحة وجرائم الابتزاز بالقوة وجرائم الاختطاف التي طالت نساء وأطفال.
وأكد المركز في الإحصائية الصادرة عنه اليوم ان إجمالي الجرائم والانتهاكات التي طالت مواطنين يمنيين من الجنسين في المحافظات الجنوبية المحتلة التي تم رصدها من قبل المركز بلغت 162 جريمة منها 30 جريمة اغتيال، و9 محاولات اغتيالات طالت بعض قيادات أطراف الصراع ممثلة بالمجلس الانتقالي الموالي للإمارات وقيادات في حزب الإصلاح في المحافظات الجنوبية المحتلة.
وأشار إلى رصد 16 جريمة اعتداء مسلح على المواطنين في عدن والضالع وسقطرى البعض منها أثارت سخط الرأي العام في المحافظات الجنوبية، مشيراً إلى أن جرائم السطو المسلح على أراضي المواطنين والاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة بلغت 19 جريمة وتتزايد بشكل يومي في ظل تواطؤ مليشيات موالية للإمارات في مدينة عدن، فيما سجل المركز 8 جرائم ابتزاز بالقوة البعض منها طالت سيارات النقل وأخرى تُجار في مدينة عدن وكذلك ابتزاز المارة من خط العبر عتق من قبل مليشيات الإصلاح وفرض إتاوات كبيرة على الشاحنات وامتدت ظاهرة الابتزاز إلى الحبيلين بمحافظة لحج التي يعاني التجار فيها من ابتزاز بالقوة من قبل مليشيات الانتقالي ، وتم رصد 21 جريمة اعتقال غير مشروع من قبل مليشيات خارج القانون طالت مدنيين في محافظات عدن وشبوة وحضرموت والمخا.
وأكد المركز تنامي ظاهرة الاختطاف في مدينة عدن والتي طالت الفتيات والأطفال والتي بلغت خلال الفترة نفسها خمس جرائم، يضاف إلى ارتفاع الاشتباكات المسلحة الى 19 حالة معظمها في عدن أثارت الرعب والفزع في نفوس المواطنين وجرت بين مليشيات موالية للانتقالي.
وجراء تصاعد الانفلات الأمني تم رصد سبع حوادث تفجيرات ممنهجة بقصد الإضرار بالسكينة العامة للمواطنين في مدينة عدن ، و9 جرائم مداهمات لمنازل المواطنين من قبل مليشيات مسلحة ، يُضاف إلى تعرض المحتجين في عدد من المحافظات للقمع والترهيب وإطلاق الرصاص والاعتقال.
ووفقا لإحصائية المركز فقد احتلت جرائم الاغتيالات المرتبة الأولى من إجمالي الجرائم بنسبة 18,5%، وجاءت جرائم الاغتيالات في المرتبة الثانية بنسبة 12,9%، واحتلت جرائم السطو على الممتلكات العامة والخاصة المرتبة الثالثة بنسبة 11,7%، لتأتي جرائم مارستها المليشيات ضد محتجين تباينت بين الاعتداء بالهراوات والرصاص الحي طالت المحتجين في عدن والمكلا على خلفية تدهور الخدمات العامة في المرتبة الرابعة بنسبة 11,2%، وحلت الاشتباكات المسلحة التي طالت أحياء سكنية بين عصابات مسلحة في المرتبة الخامسة بنسبة 11,1 %، يليها جرائم الاعتداءات المسلحة على المواطنين بنسبة 9.8%، وحصلت جريمة محاولات الاغتيال أو الشروع بالقتل على نسبة 5,5 % من إجمالي الجرائم المرصودة، وتباينت نسب الجرائم الأخرى كجرائم الاعتداء على منازل المواطنين ومداهمتها بالقوة بنسبة 5,5 %، وجرائم التفجيرات الهادفة إلى اقلاق السكينة العامة للمواطنين والتي تعد احدى تداعيات الانفلات الأمني في مدينة عدن والمحافظات الجنوبية المحتلة بنسبة 4,3% ، وجرائم الاختطاف بنسبة 3,1% .
الإحصائية استثنت رصد المواجهات المسلحة التي تشهدها محافظة أبين بين مليشيات الانتقالي ومليشيات الإصلاح كونها تتجدد بصورة شبة يومية دون توقف منذ أشهر، واقتصرت على الانفلات الأمني الذي يعكس حالة الفوضى الذي تشهدها المحافظات الجنوبية المُحتلة، والتي أصبحت محافظات طاردة للاستثمارات المحلية والأجنبية بسبب تدمير بيئة الأعمال الناتج عن افتقاد الأمن والاستقرار، وتعمد دول الاحتلال ضرب السلم الاجتماعي وتغذية الصراعات المحلية بهدف شق الصف الاجتماعي ليتسنى لها تمرير مخططاتها التآمرية الاستعمارية في تلك المحافظات بأيادي مليشيات محلية موالية لدول تحالف العدوان السعودي والإماراتي.