في رحاب المولد النبوي
إب نيوز ٢١ أكتوبر
بقلم /محمد صالح حاتم.
من حقنا كمسلمين ان نحتفل بمولد خير البشر وسيد الانبياء والمرسلين،ومن حقنا ان نفرح وان نبتهج بهذه المناسبة، فإذا لم نحتفل ونفرح بمناسبة كهذه فبإي مناسبة سنحتفل ونفرح ونبتهج…!
فمناسبة المولد النبوي هي فرصة للتذكير بماجاء به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وبسنته والعمل على تنفيذ آوامرو وتجنب نواهية، ان الاحتفال بذكرى المولد النبوي سنويا دليل على تواصلنا وترابطنا مع الرسول، و من اجل ان نغرس في نفوس ابنائنا حب الرسول،وان نربيهم تربية قرآنية.
فميلاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ليس حدثاً عابر نمر علية مرور الكرام، بل ان ميلاده غير مجرى التاريخ، وحياة البشرية.
ونحن نحتفل بهذه المناسبة العظيمة ان نستمد منها الدروس والعبر، من حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ان نقوم بتلمس احوال الفقراء والايتام والمساكين والارامل، وان ندخل السعادة إلى قلوبهم،ان نستلهم من سيرة خير البشر التسامح والعفو والاخاء ونبذ التعصب والتطرف،ونصرة المظلوم، واقامه العدل، ونشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة، والآمر المعروف والنهي عن المنكر،علينا ونحن نحيي ذكرى ميلاد الرسول الأعظم ان نقتدي به في كل شؤون حياتنا، وان يكون احتفالنا والتعبير عن سعادتنا بهذه المناسبة نابع من حب الرسول ومكانته في قلوبنا،وان لايكون احتفالنا اسرافا ًوتبذيرا،ًفالرسول وديننا الاسلامي نهانا عن الاسراف والتبذير.
فهذة المناسبة نظرا ً لعظمتها وقدسيتها ومكانتها في حياة المسلمين، ان تكون محطة للتزود بالتقوى والهداية المحمدية، والتعاليم الربانية،وان نجعل منها مناسبة للتوحد وجمع الكلمة ورص الصفوف لمواجهة الآعداء الذين يحاربون ديننا، ويسيؤن لنبينا والدين الذي جاء به.
فاليوم ونحن نستعد للآحتفال بهذة المناسبة العظيمة والتي تغيض الاعداء،يجب علينا ان نكون محمديون في كل شيء، وان نغرس في نفوس ابناء حب الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وان نعلمهم الدين الحنيف الصحيح الذي جاء به الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم الخالي من كل انواع التطرف والانحراف الذي ادخلة اعداء الاسلام الى ديننا من خلال المفاهيم المغلوطه والثقافات المستورده من الغرب والصهاينة.
فطوبى لآمة ٍ تحيي ذكرى ميلاد نبيها وتعظمه في هذه المناسبة.