روح الإيمان وصدق الإنتماء.
إب نيوز ٢١ أكتوبر
تهاني الشريف.
تمرُ الأيام، وتأتي الأعوام نافحة فينا روح الإيمان وصدق الإنتماء، نافثـة بنا عزيمة الصمود والإباء، راسخة هي بدمائنا عظمة الإحتفاء بربيع أول، وهاهي ثابتــة مبادئ الأخلاق والإنسانية، وكُنا ولازلنا ننتهج منهاج الآل الكرام، نسير بمسيرة القرآن ملبيين نداء حفيد خاتم الأنبياء، قائلين بكُلِّ تحدٍ وإرادة:(معك معك ياسيد لك نعاهد ونعاهد الله ماتركنا القضية؛ نحنُ مع الله، وعلى سيرة رسولنا سائرين غير عابئين بأعدائنا أعداء الدين) ، هاتفين صرخة الحق المُبين، مُلبين بالمصطفى الأمين “لبيك يارسول الله” ، رافعين السلاح في أرض السلام، ومن جبهة الجهاد صلينا عليك ياعلم الهُدى وبأفواه مليئة مع طلقات الرصاص لبيك لبيك ياقائد الجهاد وقدوة المجاهدين، لبيك يامن أردت لهذه الأمة العزة والكرامة والحرية، لبيك يامنْ بمولدك أبتهجت الدُنا وفرحت بذكراك القلوب وأشرقت أنوار الصباح، وتبددت ظُلمات الليالي.
وهاهم المُجاهدين الأنصار يحتفوا بميلاد قائدهم وقدوتهم في كُلِّ عام، وفي هذا العام حتمًا هم كاسرين حلف الأمريكان،
لقول الله سبحانه وتعالى:
{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّّه وَالَّذينَ مَعَهُ أَشدَّاء عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاء بَينَهُم تَرَاهَُم رُكَّعًا سُجَّدًا} ،
هم من كانوا مع رسول الله ليس لديهم الضعف، ولا الوهن ولا الذلة ولا الخوف والعجز أبدًا؛ هم المتمسكون بنهج الرحمة المُهداة من تميزوا بالرحمة والمحبة فيما بينهم والإيثار والتعاون، هم الأشداء على أعدائهم والمتوحدين ضد الظُلم والظالمين، هم المعتصمين بحبل الله القوي، لا يعرفون الخضوع ولا الذُل ولا الركوع إلِّا لله وحدهُ،
رؤوسهم لا تنحني أبدًا للطواغيت ولا للمجرمين المُشركين ولا للمُستكبرين {تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللهِ وَرِضْوَانًا} ،
وإنَّ الشعب اليمني الَّذي كان له الشرف العظيم بالوقوف مع رسول الله ونصرتهُ والجهاد معهُ لنشر رسالة الله وقد وقف على مر التاريخ مع أهل بيته وانطلاقًا من هذه العلاقة الوثيقة نجدهُ في الأمس1441ھ يحتفي بميلاد الهادي المُنقذ وسيد البشرية وخاتم النبيين ليتعلم منهُ ما يُعزز ثباته وصموده في مواجهة العدوان الأمريكي السعُودي..
وفي هذا العام1442ھ نجدهُ اليوم أيضًا(رجالًا_ونساء_شيوخًا_وأطفال) فرحين مُبتهجين بذكرى مولد رسول الله، مُنتظرين يوم إحياء الإحتفاء الكبير في جميع الساحات والميادين، ليستلهموا من رسولهم الحكيم في مواجهة العدوان الإجرامي، ليستلهموا عظمة إحياء هذا اليوم، وليستلهمواُ منهُ حبّ الصمود والثبات في مواجهة التحديات..
ولأنّهُم يعلموا أنَّ الإحتفال بالمولد النبوي الشريف يمثل عودة صادقة إلى رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) بعد أنَّ حاولت الوهابية التكفيرية فصل الأمة عن نبيها وكتابها وعملت على تشوية رسول الله وتقديمهُ رجُلًا أشبه بساعي البريد وهو قال الله لنا عنهُ{لقد منَ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسُولًا من أنفُسهُم يتلو عليهم آياته ويُزكيهم ويُعلمُهُم الكتَابَ والحكمة وإنّ كَانوا من قبلُ لفي ضلالٍ مُبينٍ}..
وبالتالي فإن الإحتفال بمولد الرسول يُعتبر تقديرًا لنعمة الله وفضله، ونحن بأمس الحاجة لأنّ نعيش كرسول الله في صبره وفي ثباته وفي صموده وجهاده؛ لنتعلم منهُ الحكمة والبصيرة والوعي في مواجهة طواغيت العصر وزبانية الجاهلية.
.