الفطرة تأمرنا بمحبة وتعظيم من أحسن إلينا .
إب نيوز ٢٢ أكتوبر
عدنان الجنيد
إن الفطرة والإنسانية تأمرنا بمحبة واحترام كل من أحسن إلينا أو أسدى إلينا معروفاْ فكيف بمن أنقذنا الله به من الجحيم٬ وجاءنا بالقرآن الكريم ٬ وأخرجنا من الضلالة٬ ودلنا على طريق الهداية ألا وهو السيد الأكرم والحبيب الأعظم سيدنا محمد – صلى الله عليه وآله وسلم- .
لهذا فإن لزوم احترامه وتعظيمه – صلى الله عليه وآله وسلم- واجب على كل مسلم ويكفي قوله تعالى :(لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا)[ الفتح :9]
ومعنى تعزروه : أي تجلوه، وتبالغوا في تعظيمه
بل إن الله أعطى صفة الفلاح لمن عظم ووقر سيدنا رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – وذلك في قوله (فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)[الأعراف :157]
وهذه الإحتفالات التي تقام في شهر ربيع هي من مصاديق تعظيمه صلوات الله عليه وآله المشار إليه في الآيتين المذكورتين آنفا..
فعذراً يا سيدي يا رسول الله من أمتك هذه التي مازالت مختلفة في احترامك وتعظيمك٬ ومرتابة في تنزيهك وتكريمك…( لقد قدست السابقين من العلماء و المحدثين ولم تقدسك وأنت حبيب رب العالمين)… لم تبكِ عليك بكاء يشفيها ولم تتفانَ فيك فناءً يبقيها٬ فأغثها يا سيدي من تقليدها الأعمى٬ وارفعها إلى المقام الأسمى٬ فعساها تنظر إليك بنظرة القرآن الكريم الذي قال فيك:(وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)[ القلم :1]
فنظرة منك تحييها ٬ وقطرة من حُميَّا كأسك ترويها.
صلاة الله وسلامه عليك وعلى آلك الكرام ومن سار على نهجك كما يرام .
#لبيك_يارسول_الله
#المولد_النبوي_الشريف