حروف من وهج المجد(19)..إنه ربيع الأنوار !
إب نيوز ٢٤ أكتوبر
– في صحراء مكة حيث الأرض الجذباء والقاحلة في اللحظات التي تعاني فيها رئة الكوكب من سعال الظلم وإختناق الإنسان.
– وفي بقعة جغرافية تعيش فيها قبائل عربية متناحرة أهلكتها الثأرات ودمرها التعصب الظالم حيث التنابز بالألقاب وحيث النعرات الغير مقبولة تماماً حول بيت الله الحرام بالضبط عند ملأ قريش ذو الشعار السائد آنذاك (( ومن لم يذود بسيفه عن حوضه يهدم ومن لم يظلم غيره يظلم وإن لم تكن ذئب أكلتك الذئاب )) من بين كل تلك الظلمات الأقدار تبشر بصبح مسفر يدحر كل ظلمات الظلال.
– جيش يتحرك وفي مقدمته فيلة جيش يهدف لهدم الكعبة حيث تخلصت منه طيرا أبابيل بأمر من الله وكانت كل هذه الأحداث المتسلسلة هي المبشرة بالمولد الجديد الذي ستتنفس فيه الإنسانية بالعزة والكرامة والحرية والإباء والشموخ والعدالة والنور والعلم والحق ..
– إنه ربيع الأنوار
تجسيد لعناية الله بخلقه وإرادة الله التي تقضي بالحق وعين الله التي تتابع كل شئ يدب حتى النملة السوداء في الصخرة السوداء بالليلة الظلماء.
– بداية بقصة هاجر وإبنها إسماعيل ثم رؤيا عبد المطلب بن هاشم بحفر البئر ثم قصة الذبيح عبدالله ثم تباشير آمنة بحملها بسيد هذه الأمة النجوم تدنو حتى تكاد ان تنزل إلى البيت الذي ولد به سيد الأولين والآخرين لتتأمله نور يضئ قصور الكوكب سكينة تغمر سكان الأرض هدوء جميل ترفرف راياته في وديان وشعاب مكه … إنه مولد النبي الأعظم محمد صلوات ربي وسلامه عليه.
إنه ربيع الأنوار
– مولد الإنسانية المظلومة والمكلومة والمستضعفه مولد المستضعفين كبلال وعمار والمستضعفات كسمية والشريفات كخديجة والموالي كزيد والصبيان كعلي والرجال كأبو بكر مولد النور الذي طاف الكوكب مع قدومه والذي لازال حتى هذه اللحظه …
إرادة الله قضت أنه لاظلم ولا ظلام بعد مولد محمد بن عبدالله حتى أن ربنا أخبرنا أنه ماكان ليعذبنا ومحمد رسول الله فينا بقوله (( وما كان الله معذبهم وأنت فيهم ))
إنه ربيع الأنوار يا ساده..
ربيع القلوب والعقول والضعفاء والعبيد ربيع كل المؤمنين والصالحين والمجاهدين والعاشقين لمنهجية ربهم..
الربيع الذي أعشوشبت فيه القفار والفيافي وأخضرت وابتهجت به القلوب القاسية وتلينت به الافكار الجلفه.
إنه ربيع الأنوار..
الربيع الذي تخلص من سطوة أبو لهب وظلم أبو جهل وعنجهية أمية بن خلف وغرور أبي وحقد الوليد بن المغيرة وطيش ملأهم الظالم وأصنام الملأ وتماثيل الضلال..
إنه ربيع الأنوار..
الربيع الذي تحتفل به القلوب والعقول ويحق لها أن تحتفل فقد انتعشت القيم وولدت المبادئ وثبتت أعمدة العدالة عند قدوم سيد بني آدم.
إنه ربيع الأنوار
الربيع الذي سعت قريش لتحويله شتاءاً فخابت مساعيها ونكست راياتها وأبى الله إلا أن يتم نوره واليوم هاهو ملأ بترومال الكعبة ( قريش العصر ) المتمثل في إبن سلمان الرجيم وإبن زايد اللعين ومن حولهما من زبانية النفاق وخدام أحذية اعداء الله يحاولون طمس الهوية وتمزيق الصفوف وتشجيع البهرج الخداع والزائف فربيع الأنوار يغيضهم كثيراً يفقأ أعينهم ويمزق قلوبهم ويحرق صدورهم مع اسيادهم من اليهود والنصارى.
إنه ربيع الأنوار
الربيع الذي أبتسمت فيه شفاه الأرض والسماء وسعدت بذلك الحجر والشجر وأثنت على ذلك مخلوقات الله إنه مولد الحبيب الأعظم محمد صلوات ربي وسلامه عليه.
فدعك من كلامهم ياصديقي.
دعنا نحتفل بمولد من علمنا معاني العزة والكرامة وجاهد حتى أوصل إلينا منهجية الله مخلفاً بعده علماء وأعلام ينقلون هديه لنا نحن أحباب النبي.
فهيا بنا نحتفل فكل شئ في هذا اليوم سيحتفل بمولد سيد العالمين قوافل الصحراء وطيور السماء وحيتان البحار والمحيطات السبعة والكواكب التسعة ومجرات الكون كل شئ سيحتفل بقدوم ربيع الأنوار الذي به مولد النبي الأعظم.
فهيا بنا لأن نجعل راياتنا الخضراء تحلق في الآفاق وتحمحم في الأفق مبشرة بحرية يبزغ نجمها عند كل ربيع وتشرق شمسها مع كل خطوة يخطوها الجيش المحمدي.
– دعك ممن يقولون بدعه ففكر قليلاً بدون تحيز وتعصب ولا تدعهم يخدعوك بمفهوم البدعة نحن نحتفل بذكرى ولدت بها عقيدتي وعقيدتك وعزتي وعزتك ولا شك أن النبي حي فينا وفي قلوبنا لكن … دعنا نؤكد وجوده بيننا بالإحتفال بربيع الأنوار..
إنه ربيع الأنوار يا ساده … مولد الفجر وقدوم من يحمده أهل السماء وأهل الارض فلنخبر العالم من هم أحباب وأتباع النبي محمد ومن هم الأوس والخزرج أنصار النبي في حله وترحاله.
*# ناجي العودي*