سنحتفي بك يا رسول الله
إب نيوز ٢٤ أكتوبر
دارس الهمداني
مرت علينا ذكرى ميلاد خير البشرية محمد ( صلى الله عليه وعلى آله وسلم ) طيلة عقود من الزمن مرور الكرام بل وإحياناً لا نكاد نعرف أن ميلاده قد أتى إلا اليوم الذي يليه نعم هي حقيقة عشناها في زمن أستطاعت الثقافة المغلوطة ( ثقافة الإخوانج) أن تغالطنا وتوهمنا أن الأحتفال بذكرى سيد الخلق محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم ما هى الإ بدعة توجب فاعلها الدخول في النار يالها من ثقافة تبتر الفرع عن الأصل وتبعد أتباع رسول الله (المؤمنين) عن رسولهم الأعظم .
أن إحتفائنا بذكرى مولده ( صلى الله عليه وعلى آله وسلم) يعيد لنا مجدنا وكرامتنا وعزتنا التي سلبت منا ويعيد لنا قدسية أراضينا وحرمة تدنيسها من قبل اليهود والنصارى وخاصة في زمن التطبيع الذي يجري معهم من قبل الجاهلية الأخرى وأخرها دولة السودان .
عجباً لمن يحرمون الإحتفاء بذكر رسول الله وفي نفس الوقت يحتفلون بصخب لا مثيل له إرضاً لأسيادهم أمريكا وإسرائيل وهنا تظهر لنا المفارقة العجيبة التي لا تنطلي على من لديه عقل لبيب في أن اليهود والنصارى أستطاعوا إبعادنا عن هويتنا الإيمانية وأستطاعوا عن طريق أتباعهم علماء السوء في إيجاد الفتاوي الظالة والمظللة للكثير من المسلمين وكذا التحليلات المبررة للإنغماس والانجرار في التبعية والإنبطاح للغرب حتى في الإحتفال بمن يدعون بهتاناً وزوراً أنهم أقرب بمن يحتفلون به .. أليست تذكرنا بذلك النور الإلاهي الذي أخرج رعاة الأبل من جاهليتها الأولى وأصبحوا فيما بعد سادة العالم الم يكن مجئ محمد كإنسان وليس كنبي ـ إن جاز لنا التعبير ـ تعتبر ثورة تحرر بحد ذاتها في القضاء على الرق والإستعباد وإخراج الناس من عبادة البشر لبعضهم البعض الى عبادة الله الواحد ألم يكن مجيئه ( صلى الله عليه وعلى آله وسلم) حدث إلاهي كان له من المعجزات المصاحبة لقدومه كفيلة بإعتناق الناس جميعا هذه الدعوة الجديدة.
نعم سنحتفل بذكرى مولد سيد البشر محمد ( صلى الله عليه وعلى آله وسلم) على الرغم من تعاظم جراحنا وكثرة مصائبنا التي ستندمل وتندثر بإحيائنا لهذه الذكرى العظيمة ذكرى ميلادك يا سيدي يارسول الله .