إحياء مولد نبينا الأعظم حياة

إب نيوز ٢٥ أكتوبر

رويدا البعداني

هاهي الذكرى العظيمة تُطل علينا بزينتها، تقاسمنا تشاركنا بميلاد الحبيب المصطفى تذكرنا. ترجعنا لحقبةالزمن الأول لمن أحيا أمة وأقام دولة، وأشعل في دروب الحياة شمعة لينتصر ضوء النور على العتمة.

كثيرة هي الأقلام التي سجعت بلابلها، احتفاءً بهذه المناسبة الجليلة، ففي كل سنة يأتي على أبناء شعبنا العظيم، اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول بحلة جديدة يستقبلها أهل اليمن بحفاوة، من تجهيز فعاليات ،وإقامة موالد واحتفالات، بدافع الذكرى والوفاء والولاء لمولد نبينا الأكرم صل الله عليه وعلى آله وسلم.

وأنا هنا لن أسهب لأشرح قصته فقد عُرف لدى العالم أجمع أنه أعظم رجل عرفه التاريخ. أحبه من عرفه وآمن به، ومن سمع عنه ولايعرفه، فهو صاحب المعجزة الخالدة، والسيرة الصادقة التي هزمت جبال الشرك بوديانها المهترئة من عبادة الأصنام وتقديس الأوثان.

واليوم ونحن نقف على أرائك هذه الذكرى، امتزجت فينا زحمة السرور، ولوعة الشعور، كم نحن بحاجة لتلك الشجاعة التي وقفت أمام هذا العالم حين تكالبت عليه قوى الشرك والاستكبار بكل قواها وإمكانياتها وعتادها. كم نحن بحاجة لذلك الحلم والصبر الذي تغلب على تعنت وتصلب الجاهلين والجبابرة الطاغين .

ففي الوقت الذي كان يخيم عليه خرافة الجهل في ذاك الزمن، أرسله الله نوراً للجاهلين ودليلاً للحائرين، وقوة عظيمة للمستضعفين، لم يستعن بحكام عصره ولا بساسة زمنه، ولم يستظل بقوة غير تأييد ربه، ولأنه صاحب رسالة واحدةوخالدة، وغاية واضحة سار على مبدأ المعية الربانية، والقضية الجهادية، انطلق ولم يردعه ظالم حارب قوى الباطل وقوض أسياد الظلم، رفع رآية الحق وبالحق قاتل.

أسفي، وأجل ندمي لمن لازال يراهن على أن ميلاد النبي الأكرم بدعه، وذكراه والاحتفال به ظلاله، أنا لست من علماء الفقه والسيرة، ولم أرتدي يومًا ثوب القضاة وأفتي بحب الهوى، وأقف لمولد خير البشرية وأقول لاتحتفلوا فهو بدعة وعين الظلالة، ولن أجبركم على الاحتفال.

ولمن يحتفل، لاتأتي محتفلًا وأنت مقصراً فلا أنت بمن اتبعت أوامره ولا اجتنبت نواهيه، لاتأتي محتفلًا وأنت لم تستشعر حبه في داخلك وكان أحب إليك من نفسك ومالك وولدك فلا حب ينمو إلا من قلب صادق صدوق. لاتأتي محتفلًا وبداخلك حقداً وكراهية سامح وصافح، وارتقي بأخلاقك فأنت في مولد رسول البشرية .

?لبيك يارسول الله •••لبيك ياحبيب الله?

You might also like