يمن الإيمان يحتفل بمولد سيد ولد عدنان..
إب نيوز ٢٨ أكتوبر
عدنان الجنيد
إن جُلَّ أبناءالشعب اليمني اليوم -على اختلاف مذاهبهم وأطيافهم وشرائحهم وفئاتهم- ذكوراً وإناثاً، صغاراً وكباراً، يحتفلون بهذه الذكرى العظيمة، ذكرى مولد الرسول الأكرم صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله ..
ومن الحقيقة بمكان أن لهذه المناسبة الدينية العظيمة مكانةً كبيرةً في قلوب كافة أبناء شعبنا اليمني العريق متباينة الأشكال والمضامين من حيث الحب والتعظيم والإجلال والتكريم لجنابه الأعظم ..
فكيف لا يحتفلون بهذه المناسبة الكريمة وقد كان أجدادهم وأسلافهم السباقين إليها!!..
فهم أول من بادروا إلى رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – ف(آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ..)[الأعراف :157]..
وليس بخافٍ على أحد دور الأوس والخزرج اليمنيين (الذين سماهم رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – بعد هجرته إليهم بالأنصار ) في مناصرة الرسول ورسالته، فقد تفانوا في بذل أرواحهم ومهجهم رخيصةً في محبة النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – والدفاع عنه…
وهاهم أحفادهم اليمنيون نراهم اليوم يتنافسون في محبة رسولهم – صلى الله عليه وآله وسلم – ويبذلون كل غالٍ لديهم في سبيل تعبيرهم الأصدق النابع من قلوبهم اللينة الصادقة وأفئدتهم الرقيقة عن عظيم حبهم لنبيهم – صلى الله عليه وآله وسلم – من خلال مانراه من تزيينٍ للبيوت، والمحال التجارية، والشوارع الواسعة، والدروب والأزقة الضيقة، ومركباتهم المتباينة، ناهيك عن تزيينهم لكافة مرافق ومؤسسات الدولة بشقيها الخاص والعام، بشتى أصناف الزينة، والألوان الخضراء البرّاقة..
ولم يقفوا عند هذا فحسب، بل نراهم -أيضاً- يبذلون الصدقات للفقراء والمساكين، وبجعلون من شهر (ربيع الأول) شهر المحبة والتكافل الاجتماعي، ناهيك عن قيامهم الجماعي بتنظيف الشوارع والحارات من مخلفات النفايات وكل مايشين جمالها..
وهانحن نسمع ونشاهد عبر مختلف القنوات الفضائية اليمنية والإذاعات-المرئية والمسموعة- فضلاً عن كافة وسائل التواصل الاجتماعي -المقروءة- عرض مشاهد وبرامج متنوعة تشدو بالصلوات على النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – وتترنم بالمدائح النبوية، والأناشيد المحمدية والأهازيج والزوامل الأحمدية، وكلها تصب في وعاء الثناء والمدح لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ..
إضافة إلى برامج أخرى تعرض جانباً من الدروس، والندوات، والفعاليات، التي تبثها هذه القنوات يومياً خلال أيام شهر (ربيع الأول) التي تشترك جميعها في الحديث عن جناب المصطفى – صلى الله عليه وآله وسلم – وعن عظمته، وأخلاقه، وسيرته، ومنهجه، ورسالته..
إن كل هذه المظاهر تدلك على عظمة هذا الشعب، وعلى مدى ارتباطه بنبيه – صلى الله عليه وآله وسلم – وأنه الشعب الوحيد الذي في محبة واتباع نبيه – صلى الله عليه وآله وسلم – لن يحيد،
وسيهبُّ مسرعاً غداً الخميس إلى ساحات الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، يملؤه الحب والشوق إلى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- غير مكترثٍ لما يصيبه من الجوع، والتعب، والنصب، وحرارة الشمس؛ لأن مقصوده النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – فلم يرغبوا بأنفسهم عن نفسه، بل قدموا محبته على آبائهم، وأولادهم، وأزواجهم، وكل مايملكونه..
سيحتشد هذا الشعب اليمني في جميع ساحات الاحتفالات في شتى محافظات الجمهورية، كي يوصل رسائل عديدة لأعداء الله ورسوله من دول الاستكبار التي مازالت تنشر عبر مجلاتها صوراً مسيئة إلى نبي الإسلام عليه وآله الصلاة والسلام..
مفادها : (إننا شعب مرتبطون برسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – ومتمسكون بمنهجه، ولن نظل مكتوفي الأيدي إزاء هذه الإساءات المتكررة، بل سنقاطع كل البضائع الفرنسية والإمريكية والإسرائيلية والبريطانية، وغيرها من بضائع دول العدوان، إلى جانب مقاطعة بضائع الدول المطبعة مع العدو الإسرائيلي، والمشاركة في الحرب ضد بلادنا، وسنلجأ إلى استخدام كل الوسائل المتاحة لنا في ردع الدولة التي أساءت بكل جرأةٍ ووقاحة إلى نبينا وإسلامنا )..
نعم.. هذا هو الشعب اليمني الذي ناصر رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – سابقاً، وهاهو اليوم ينصره حاضراً وسينصره مستقبلاً..
وماتلكم الأحاديث التي أثنى بها رسول الله على أهل اليمن إلا لعلمه -صلوات الله عليه وآله- الغيبي، ونظره المستقبلي، في عظمة هذا الشعب اليمني، وما سيقوم به من دورٍ رياديٍ بارزٍ في نصرة الإسلام ورسوله والمسلمين.
#لبيك_يارسول_الله
#المولد_النبوي_الشريف