وبذلك فليفرحوا .
إب من ٣٠ أكتوبر
دينا الرميمة
تأتي ذكرى المولد النبوي الشريف هذا العام في ظل البرود الذي اكتسح العالم الإسلامي وكمم افواههم أمام الهجمة العدائية والشرسة على نبيهم وقدوتهم وعلى دينهم سواء بالصور المسيئة لشخصه الكريم في أكثر من صحيفة أجنبية و الافلام المسيئة التي تصفه بأوصاف لاتليق بمقامه العظيم وإلصاق تهمة الارهاب به وبدينه أو بتقديمه من قبل الوهابية كشخصية مهزوزة ضعيفة عبر كتبهم وأحاديثهم التي تعاملت مع الإسلام گدين منقوص فيه فقط الصلاة والصيام لله وبقية العبادات للطاغوت و ذلك عن طريق محاضراتهم وخطبهم وأحاديث مغلوطة تنسب إليه وسيرة معوجة خالية من المصداقية وغائبة منها سيرته الحقيقية وأخلاقه ومبادئه التي متى اتخذها المسلمون منهجا قيماً لما وصل حالهم لماهو عليه الأن وكل ذلك يهدف لفصل الأمة عن نبيها وجعله قدوة غير مقدسة عندهم واستبدالها بقدوات تافهة من الغرب واليهود ومنحطي الاخلاق ،فجعلوها أمة تجهل عن نبيها الكثير الكثير وعن الغاية التي ارسل لتحقيقها لتكون الأمة الاسلامية خير امة اخرجت للناس يقودون العالم بكله. فهو عليه أفضل الصلاة والسلام لم يكن رسول عصره إنما رسالته عالمية إلى يوم القيامة بمنهجيته التي تناسب كل زمان ومكان ،
وهواعظم نعمة ومنه منّ الله بها على خلقه وشرفنا نحن العرب أن جعله منا لنحمل رسالته من بعده للعالم اجمع،
فهو نعمة مهداة ورحمة للعالمين وبه يقيم الله الحجة على خلقه يوم القيامة،
وهو من أخرجهم من الظلمات إلى النور ورسم لهم الطريق السوي لنيل مرضاة الله والفوز بنعيمه في الأخرة والخلاص من ذل الدنيا ليكونوا أمة عزيزة لا تذل ولا تقهر ويعم فيهم الخير والصلاح ويزول عنهم الظلم والفساد والشر (عزيز عليه ماعنتم) يعز عليه ان يلحق بأمته أي ضرر، تحرك فيهم بالرحمة والحرص والتألم على واقع عاصروه، قاد البشرية خير قيادة وواجه الطاغوت والظالمين وجاهد ضدهم ليتحرروا من عبادته ، وارسى دعائم العدل والمساواة بتعبيد الكل لله خالقهم ولافضل لاحد على احد فدينه دين العزة والكرامة لله ولرسوله وللمؤمنين .
ولذلك وامام الواقع السيء الذي تعيشه الأمة الاسلامية وأمام ذلك الشتات في المنهجية والأتباع فلا سبيل لها للخلاص من ذلك إلا بالعودة إلى الله وكتابه والعودة إلى رسوله ،
ولعل مناسبة المولد النبوي هي من افضل المحطات والمناسبات لإستذكار تلك النعمة الإلهية واستذكار الكلمة السواء والأسس الجامعة للأمة وهي منطلقاً لإحياء الرسالة المحمدية واستحضاره كقائد وقدوة واسوة لتحقيق الوحدة الإسلامية الشاملة لإفشال مؤامرة الأعداء عليهم ،
ولذلك فإن الأحتفال بهذه المناسبة هو اولاً شكراً لله على نعمة الهداية وهي رسالة للإعداء اننا امة يجمعها محمد وتجمعنا مبادئه ومنهجيته التي لا تزال حية فينا ولن يستطيعوا ثنينا عنها ،وان هذا الدين والرسول لهم انصاره واتباعه والمدافعين عنه وسيكتب الله على ايديهم الغلبة والتمكين ،هم المؤمنون الصادقون الذين لا يخشون سطوة امريكا ولا خبث اليهود الذين مهما تفانوا لجعل الامة تابعة لهم فسيفشلون لاننا المتبرؤون منهم والموالين لخاتم الانبياء والمتمسكون بنهجه.