مولد الفتح…!!!

إب نيوز ٣٠ أكتوبر

عبدالرحمن الشبعاني

من أين نبدأ القول وأين ننتهي ؟
وأي العبارات يستطيع القلم أن يخطها ؟!!
هل نعبر عن محمد الرسول وعلو شأنه ومكانته ؟
أم عن الشعب اليمني وشدة حبه وولائه وتمسكه بنبيه ؟
أم عن السيد القائد وخطابه القرآني المليء بالدروس والإضاءات ؟!!

ما شهدته اليمن في هذا اليوم الـ ١٢ من شهر ربيع الأول ١٤٤٢هـ شيء خارق للعادة، ليس بالشيء الهين، ولا يحق لشاهد التغاضي عنه أو تناسيه وتجاهله… بل جدير أن يبقى حديث الزمان والتاريخ ومنهجا تخطه أقلام الكتّاب والمنظرين والفقهاء، ومشهدا جميلاً رائعا جذابا تتزين به الشاشات ….

عدد اثنين وعشرين جالية عربية وإسلامية شاركت أبناء اليمن احتفالية مولد الرسول الأعظم -صلى الله عليه وآله وسلم- إضافة إلى وفد قبائل نجران وأشرافها، تلبية لدعوة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حسب تعبيرهم…..

لاتحدثني عن الحشود، فذلك أمرٌ مشهود معهود…!
أن يحتفل الشعب اليمني المؤمن بمولد رسول الله الأكرم (محمد) بتلك الحشود المليونية، والسواد الأعظم الذي عم أرجاء البلاد في اليمن الميمون –رغم العدوان والحصار وأزمة المشتقات النفطية التي جعلت كثيرا من تلك الحشود يقطعون المسافات البعيدة سيرا على الأقدام راجلين حتى ميادين الساحات منذ ساعات الصباح الباكر– فهذا شيء طبيعي، وليس غريبا على شعب ذاب في حب رسول الله (محمد) وانتصر له وآواه وآزره منذ فجر الإسلام … ولكن أن يتوافد إلى ساحات الاحتفالات في اليمن من مختلف دول العالم الإسلامي ليشارك اليمانيين احتفالاتهم رغم العدوان والحصار فهذا ما يجب أن نتوقف عنده أولاً لبعض الوقت…

أن نتوقف عند جبروت شعب جاءت الوفود
لتهنئته بالمولد النبوي
أم لتبارك له النصر العظيم ؟
أم لتعترف بخطأها عندما ساندت العدوان ؟
أم تبدي تحالفها لقوة إسلامية عربية قومية متمثلة بحكومة صنعاء
قيادة وشعبا وسلطة ؟
أم هو إقرار بأن صنعاء هي إشعاع الحضارة الإسلامية القادمة…. ؟
أم….. وأم…….؟ ؟؟
#إنها بشائر الفتح المبين…
والإجابة للأيام