من وحي المهرجان الزراعي.
إب نيوز ٣٠ أكتوبر
بقلم / محمد صالح حاتم.
انتهى المهرجان الزراعي السنوي،والذي يعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح، رغم القصور من حيث الدعاية والاعلان للمهرجان، والتوقيت، والذي ترافق مع ذكرى المولد النبوي وهو ماجعل المهرجان لم ياخذ حقه من الاهتمام الاعلامي، والحضور الشعبي، والذي نتمنى ان يكون قد حقق اهدافه.
وانت تزور المعرض الزراعي،وتطوف باجنحته الكثيرة،اكثر مايلفت انتباهك ويعجبك كثيرا، ويعتبر علامة مضيئة انارت المهرجان والمعرض الزراعي هو جناح الابتكارات والتصنيع الزراعي، و البذور اليمنية، والمبيدات والاسمده محلية الصنع بموادها الخام المستخرجه من الطبيعة اليمنية، هنا تشعر بالفخر والاعتزاز انك ترى العقول اليمنية ابدعت واخترعت وصنعت آلات ووسائل زراعية ستخدم الجبهة الزراعية وستساهم في زيادة الانتاج وسرعة الانجاز للعمل الزراعي فالمحراث العملاق، وآلة البذروالتسميد، ومحطة الميكروغاز للسماد العضوي ، وابتكار المبدعين اليمنيين، كل هذا تجده تحت عنوان صنع في اليمن، يعتبر انجاز كبير واعمال عظيمة يستحق القائمون عليها الشكر والتقدير والرعاية والاهتمام بهذه المشاريع والابتكارات العظيمة وان تأخذ حقها من الدعم حتى ترى النور.
ومايزيدك فخرا وعزة وانت تتجول بين اجنحة المعرض وجود مؤسسات حكومية وخاصة وهي تعرض عليك انواع من البذور للخضار والفواكه والحبوب يمنية سواء ًذات اصول وسلالات يمنية او تم يمننتها،ومبيدات واسمده عضوية محلية الصنع فهذا يجعل الزائر يحس بالآمان ويستبشر خيرا ً و ان قادم الايام ستكون افضل من سابقاتها، واننا نتجه الاتجاه الصحيح نحو الاكتفاء الذاتي، وان الجبهة التنموية اليوم اقوى واكثر صلابة، وان الغد ستكون اصلب وامتن.
وان ماهو مطلوب منا اليوم هو التوجه نحو الميدان، وان نحمل المحراث والمعول، وان نستثمر وقتنا وجهدنا وتفكيرنا في النهوض بالتنمية الزراعية،فهي الآمل الذي سيحررنا من الوصاية والاستعمار الغذائي الخارجي.
وعاش اليمن حرا ً ابيا ًوالخزي والعار للخونة والعملاء.