رسالة وأما بعد !!

 

إب نيوز ٣١ أكتوبر

*وردة محمد الرميمة

بعد المشاهد الربانية ، والمشاعر والروحانية التي كست ساحة ضيوف رسول الله… أرسل رسالتي إليكم يامن تقرآون..

لمن بدّع بالفرح بقدوم ذكرى ميلاد خير البشرية ، للذين أصبحوا فجأة أصحاب مشاعر كاذبة على الفقراء والمساكين ، يتباكون ما يشاهدونه من زينة للإحتفال ، ويبدأون بالنباح حول التكاليف لو كانت للفقراء والمساكين ،

أقول لكم أن الفقراء كانوا هم السابقون في الزينة والحضور المميز في المولد النبوي الشريف ، لإن قلوبهم شبعت من الحب والولاء فعبّروا عن ذلك بالمشاركة الفعلية..

أودُ أن أقول لكم أن إحتفالُنا بهذا اليوم العظيم ؛ ليس لزينة والتباهي ، وهتافات وصرخات في الساحات فقط..! وإنما تجديد الولاء ؛ والإنتماء لله ولِنبي محمد صوات الله عليه وعلى آله ،
والبراءة من أعداء الله ورسوله..

خرجنا رداً على الإساءة المتكرره على نبي الرحمة وخاتم الأنبياء محمد الصادق الأمين عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم.

نعم خرج الشعب اليمني ليثبت للعالم أننا أمةٌ تعشق نبيها ؛ وتتمسك بهِ وبتعاليمة وسندافع عنهُ ونفديهِ بأغلى ما نملك ، خرجنا لنعلن الإرتباط به ،ولإِحياء سنته ، والسير على نهجه وهداه..

أقول لكم ، أعيدوا ترتيب أوراقكم التي لطالما سيحرقها الزمن إن لم تلتحقوا بركاب محبين البشير النذير ، السراج المنير محمد بن عبدلله من تحدث الله عنه ِ(قل بفضل الله ورحمته فبذلك فليفرحوا وهو خيرٌ مما يجمعون..)

أتفترون أننا نأخذ أموال الشعب ، ونرغم التجار لدفع الأموال لتكاليف مولده ؟! ألا تعلمون أن هناك من يعشق محمد ويفدي بماله وبكل ما يملك لإحياء المناسبة ، أي حقدٌ هذا..! إلى ما وصلتم من الإنحطاط لمحاربة يوم فُصِل الحق عن الباطل ، وبزغ فجرٌ جديد طغى على عتمة الليل الذي طال وأنجلى..

إنكم منافقون تنصبون العداء لمن يحتفلون بذكرى المولد النبوي الشريف ، لا تختلفون الآن عمن آساءوا لنبي الأمة ،

تناسيتم أعداء الله ، وطغت على قلوبكم المذهبية ، وحب السلطة ،
فلقد إنتصر الغباء على عقولكم التي قادتها الوهابية فالنبي هو نبي الأمة الاسلامية كلها ، لم يشهد بتاريخ محمد أي إنقسام ، إلا حينما وافته المنية ، فظهر الخبيث من الطيب وأرتدَّ الكثير من المنافقين عن الدين ، فمن تمسك بمحمد وأهل بيته والقرآن نجى ، ومن تخلف غرق..

الرسالة الثانية لمن أحتفل بالمولد أقول لك ماذا بعد هل مازلت كما كنت قبل المولد..!!
سكنت الطمأنينة قلوبكم ؟ أليست حياة النبي محمد سردت أمام أعينكم ؟ كم دروس وعبر تعلمتم ؟ لنعد إلى أنفسنا قليلاً ونحاسبها عن مدى إيماننا ، وتطبيقنا لهدي الله.

كم من صديق وقريب تخاصمت معه وذهبت المولد ، أما عدت بروحية التسامح..! وماذا عن الأرحام التي أخذتكَ الدنيا عنهن أما عدت من المولد لزيارتهن..! وماذا بعد الإحتفال هل قررت الذهاب إلى الجهاد أمراً بالمعروف ، وناهياً عن المنكر ؟
إن إحياء المولد هو ولادة النور في قلبك ، وإحياءٍ لروحك ، وفي نفوس البشر.

دعوا قلوبكم تسموا بحب محمد ؛ وترتفع بمصداقيتها ، وترتقي بالإسلام كديناً يضاهي جميع الأديان ومرسلاً لعامة البشر.

كونوا محسنين كما علمنا محمد صلوات الله عليه وعلى آله”فالإحسان جزاءه أن ياتيكم الله الحكمة في الامر ، إجعلوا هذا العالم يُشهد النور المحمدي في نفوسكم ، فتكسبون الملايين من البشر إلى العالم المحمدي ، ويصرخون معكم.
لبيك يا رسول الله.

__________

You might also like