وإن تتولوا ..!
إب نيوز ٣١ أكتوبر
… .
بقلم/ فاطمة المهدي
تشرق علينا من جديد اعظم ذكرى .. ذكرى مولد اشرف واطهر الخلق رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه واله وسلم.
ويستقبلها شعبنا اليمني مبتهجا ، بالزينات والاناشيد ومختلف مظاهر الاحتفاء .. في وقت يشهد فيه انتصارات عظيمة مستمرة على قوى تحالف الشر والعدوان في مختلف الجبهات ..
ولعل واحدة من ابرز الانتصارات هي صفقة تبادل الاسرى ، وخروج عدد كبير من مجاهدينا من سجون العدو ومرتزقته.
وهذا من اثار وبركات سيدنا محمد صلى الله عليه واله .. الذي اثنى قبل 1400 سنة على اليمنيين اعظم ثناء ، وبشر بهم اعظم بشارات .. وذلك تشريف وتكريم كبير من اشرف واكرم خلق الله لشعبنا.
لانه كان يعلم من الله اننا شعب الايمان ، واننا انصار الله ورسوله ..
في في وقت تغرق فيه معظم شعوب وحكومات الامة الاسلامية في مستنقع البعد عن الله ورسوله ، بل ومحاربة الله ورسوله ودينه، كما يفعل تحالف قوى الشر بحربه على اليمن.
وكما يفعلون في سوريا ، وفي ليبيا .. وفي العراق .. وغيرها.
اية امة هي هذه ، واي حال اصبحت فيه؟
اكثر من 1440 سنة مرت على مولد خير خلق الله ورحمته المهداة للعالمين.
في امة اصطفاها الله حين اصطفى الله منها خاتم النبيين
وخاتم الكتب السماوية.
وخاتم الاديان الالهية.
وهذا الاصطفاء ليس تشريفا مجردا فقط .. بل هو تكليف. اذ قال عز وجل {وجعلناكم امة وسطا} لماذا؟ {لتكونوا شهداء على الناس … ويكون الرسول عليكم شهيدا}.
وهذه مهمة عظيمة وليست هينة ، ان يكلفك بان تكون (شاهدا) على بقية الامم بالحق.
كيف نكون شهداء على الناس بالحق ونحن نشاهد الظلم الذي يجتاح العالم ويجتاحنا.. ونشاهد المنكرات كلها ، وننتهك نحن .. ونهان.. ونذل ..ونستعمر..
ونحن صامتون ، ومؤيدون للظالمين والفاسدين والطواغيت ،
واخيرا مطبعين معهم..!!
وما هو الكفر الا عصيان امر الله وتوجيهاته.؟
اليس ابليس مؤمنا بالله؟ فلماذا لعنه الله وطرده؟
اليس لانه فقط عصى امره وتوجيهه؟!
…
افلا نجعل من ذكرى مولد سيدنا محمد صلى الله عليه واله وسلم تذكيرا واعتبارا لنا؟
افلا نقول كفى .. ونحطم اصنام المشائخ وعلماء ودعاة الدين المزيفين المنافقين ، الذين اتخذوا دينهم جنة ودخلا بينهم ورياءوفتنة
افلا نخشى ان ينزع منا الله هذا الفضل والتشريف ، وان يوكلهما الى غيرنا ،كما فعل باليهود والنصارى .. حين نزع منهم فضل وشرف الرسالة الالهية وحملها.. ومنحها للعرب؟!
انتبهوا الى تحذير الله عز وجل لنا حين يقول : {وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ، ثم لا يكونوا امثالكم}.
صدق الله العظيم.
#لبيك_يارسول_الله”