هذا هو المجرم الذي قتل الوزير !
إب نيوز ٢ نوفمبر
بقلم الشيخ/ عبد المنان السنبلي.
طبعاً وكما تعلمون جميعاً أننا قد تعودنا من المحمدين، بن زايد وبن سلمان في الآونة الأخيرة الخروج علينا ما بين فترةٍ وأخرى بمنتجٍ خارقٍ جديد يحمل ماركةً مسجلةً باسميهما وحدهما فريدة من نوعها لم يسبقهما إليها أحدٌ من العالمين .
اليابانيون (البوذيون) أنفسهم بعبقرياتهم الفذة وعقلياتهم المتقدة عجزوا في الحقيقة عن التوصل إلى مثل هذه المنتجات والماركات أو تحقيق براءة اختراعٍ حتى في واحدةٍ منها !
من أشهر هذه المنتجات طبعاً (الديسكو الحلال) و(الخمر الحلال) و(الرقص على واحدة ونص الحلال) وغيرها من المنتجات والمفاجئات التي مازالت طي الكتمان .
على أية حال،
تخيلوا معي الآن هذا المشهد :
تخيلوا هذين المحمدين وهم يعقدان الآن مؤتمراً صحفياً بعد مباحثاتٍ ثنائيةٍ شاقة بينهما حول طبيعة وماهية (المنتج اللغز) المشترك الجديد الذي لم ينيطا الستار عنه بعد، وفجأةٌ فاجأهما أحد الصحفيين الحاضرين بهذا السؤال :
ماذا تعرفان عن وعد بلفور ؟!
برأيكم ما نوع الإجابة التي سيجيبان بها في هذه اللحظة ؟!
هل سيقولان مثلاً أنه أعطى من لا يملك وعداً لمن لا يستحق كما تعلمنا في المدارس والجامعات من قبل عن حقيقة وطبيعة هذا الوعد ؟!
أم ماذا سيقولان يا ترى ؟!
عندها فقط تستطيعون التعرف على حقيقة وماهية هذا (المنتج اللغز) الجديد من دون حتى أن يفصحا عنه !
(التصهين الحلال)
نعم هو (التصهين الحلال) وهو المنتج الذي من خلاله تستطيع أنت كعربي طبعاً أن تتجرد من عروبتك ونخوتك وغيرتك بدون أن تأكل حتى قطعة لحم خنزيرٍ واحدة وبدون أن تشعر بأي ذنبٍ أو جريرةٍ أو تأنيب ضمير كون ما قمت به لايخرجك عن دائرة الحلال بحسب هذا المنتج الخارق للعادة .
فهل عرفتم هذا المنتج اللغز – (التصهين الحلال) ؟!
عموماً،
هذا المقال لا علاقة له بالمجرم الذي قاد فريق عملية اغتيال وقتل الشهيد خليل (الوزير) – أبو جهاد ولا بعملية الإغتيال تلك إطلاقاً، ولكنه بصراحة يتعلق بوعد بلفور الذي تحل علينا اليوم الذكرى الثالثة بعد المائة لإطلاقه. وكذلك بالمجرمين الذين قتلوا (أمةً) كاملةً بأسرها بالتطبيع والارتماء في أحضان الصهاينة الغاصبين .
#معركة_القواصم