وعد بلفور الذي حول واقع فلسطين إلى جحيم
إب نيوز ٣ نوفمبر
أميرة السلطان
يصادف يوم 2 من نوفمبر ذكرى وعد بلفور الذي تم التوقيع عليه عام 1917م والذي بموجبه تم اعطاء الضوء الأخضر لكيان العدو اللقيط الحق في التواجد على الأراضي الفلسطينية فأعطت بريطانيا التي لا تملك الحق لليهود الذين لا يستحقون أعطتهم أرض فلسطين.
قصاصة صغيرة كتب فيها بلفور “تنظر حكومة صاحب الجلالة بعين العطف إلى إقامة وطن قومي للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر”
ومنذ أن وقعت بريطانيا على هذا الوعد وصادقت عليه فرنسا وأسبانيا وغيرها من الدول والعدو الإسرائيلي يمارس أبشع الجرائم في حق أبناء هذا الشعب وصل في بعضها إلى إبادة قرى بأسرها.
منذ ذلك التأريخ والشعب الفلسطيني يعيش في جحيم وويلات التهجير والتشريد والقتل والتهديم بالجملة.
103عام هي عمر هذا الوعد الغادر في حق شعب بأكمله.
ولم يقف أعداء العرب والمسلمين عند هذا الوعد ولم يكتف العدو الإسرائيلي بما احتله وأغتصبه بل سعى جاهدا مع الرئيس الأمريكي ترامب إلى تجديد ذلك الوعد بإصدار وعد بلفور اخر ولكن بمسمى جديد وهو ” صفقة القرن”
ليضع الشعب الفلسطيني المظلوم وبقصاصة ورقية أخرى تحت النار والجحيم من جديد!!
تأتي هذه الذكرى المشؤومة وصهاينة العرب يسارعون في التطبيع وتوطيد العلاقات مع هذا الكيان الغاصب وعذرهم الذي هو بالطبع أقبح من جرمهم أنهم جعلوا من الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية هي المسوغ!!!
حتى قال قائلهم ( وزير الخارجية الإماراتي) ” نحن لا نوقع معهم معاهدة للسلام إلا لأجل الشعب الفلسطيني”
ليرد عليه أحد القيادات البارزة في الدولة الفلسيطنية ” لا تجعلوا من الشعب الفلسطيني ذريعة لخيانتكم وعمالتكم فالقضية الفلسطينية منكم براء وسندافع عن قضيتنا مهما كلف ذلك من ثمن”
أكثر من مائة عام وما زال الشعب الفلسطيني شامخا عزيزا مجاهدا في سبيل الله متمسكا بحقه وباستعادة أراضيه المغتصبة غير ملتفت إلى الخيانات والطعنات التي تلقاها ممن ظنهم يوما أخوة له!!!
وفي الجانب الاخر
تأتي هذه الذكرى وما زال الشعب اليمني وعلى الرغم مما يعانيه من حرب وحصار ودمار وخراب إلا أنه لم ينس قضيته الكبرى والمركزية فلسطين والقدس.
لم يستطع تحالف العدوان أن يحرف بوصلة هذا الشعب عن اتجاهها التي حددها من قبل نحو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
فلك التحية يا يمن الإيمان
وستبقى شامخا حرا يا شعب فلسطين.