“ترامب”و “بايدن” وجهان لعملة واحدة .
إب نيوز ٦ نوفمبر
وفاء الكبسي .
لا أعلم لماذا البعض يهدر وقته في تأييد إما “ترامب” وإما “بايدن” مع أن كلاهما وجهان لعملة واحدة، كلاهما داعمان للكيان الإسرائيلي، ومعاديان للإسلام ولاخير فيهما أبداً!
السياسية الأمريكية في أي عهد ترتكز على اعتبار الكيان الإسرائيلي قاعدة أساسية لها فهي تشجع الإستيطان الصهيوني وقضم الأراضي الفلسطينية، وتغطي وتدعم العدوان الإسرائيلي ،الفهم الخاطئ لسياسة أمريكا هو ماجعل البعض اليوم يهدر وقته بالانتخابات الأمريكية وتأييد أحد المرشحين وكأنه يعيش في ولاية أمريكية!
من المؤكد أن اللوبي اليهودي الصهيوني يتحكم بالإدارة الأمريكية لأن كيان إسرائيل بالنسبة لأمريكا تعتبر قاعدة لهم في قلب منطقة الشرق الأوسط ولها وظيفة محددة منع العرب من التوحد والنهوض من سباتهم وشتاتهم، ولهذا فأن نظرة الحليف الإسرائيلي “لترامب” نظرة داعمة ومؤيدة لأنه حقق مكاسب كبيرة للكيان الإسرائيلي ففي ظل رئاسته من اعتبار القدس عاصمة لكيان إسرائيل ودعم الإستيطان بالضفة الغربية وموافقته على ضم الجولان السوري المحتل لكيان إسرائيل وأخيراً التطبيع الإماراتي، البحريني، السوداني مع كيان إسرائيل.
أمّا لوتحدثنا عن نظرة الحليف الخليجي وهنا أقصد دولتان لهما علاقات وطيدة وحميمية بالرئيس ترامب أكثر من باقي الدول الخليجية، فقد شاهدنا كيف أن ترامب قدم لولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” حماية وغطاء دولية له من الإدانة والملاحقة القانونية في قضية قتل الصحفي السعودي “خاشقجي” ، لذلك بقاء المعتوه ترامب لفترة رئاسية ثانية سيكون إمتداد لهذا الغطاء ودعم كبير للمهفوف محمد بن سلمان لحكم السعودية خاصة في ظل التوتر العائلي الرافض لحكم محمد بن سلمان، فوصول “بايدن” للرئاسة سيقلب الأوراق عليهم، هم يعولون على دعم ترامب في مشاريعهم الداخلية والخارجية ومنها عدوانهم الغاشم على اليمن، فترامب حسب كثير من المراقبين السياسيين هو الأفضل لدول الخليج المطبعة مع إسرائيل.
برغم أن ترامب شخصية هزلية متعجرفة وعنصرية، ولكنه وبايدن وجهان لعملة واحدة، بُرغم أن الأول سياسته قائمة على الغلظة والعجرفة والسخرية والعنصرية مع الحلفاء، والثاني سياسته قائمة علي حد زعمه على عالمية أمريكا مع أنهُ تكتيك ديمقراطي مزيف كاذب، فالمرشحان وجهان لعملة واحدة لاخير فيها للعالم أجمع، ناهيكم عن العرب والمسلمين
قال تعالى:{ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشآء والله ذو الفضل العظيم}
باعتقادي أن “بايدن” سيكون بنفس عداء ترامب للمسلمين والقضية الفلسطينية والعدوان على اليمن، هذا أن لم يكن أشد عداءً ، فمايهمنا في هذا الموضوع في معركة الإنتخابات الرئاسية الأمريكية بأن نعلم ونتفهم ونتعقل نحن العرب والمسلمين بأن أمريكا دولة معادية لنا بل هي كما قال الإمام الخميني -رحمة الله عليه-: “بأن أمريكا الشيطان الأكبر”..
وعلينا التعامل مع هذا العداء ومواجهته بكل قوة خاصة دول محور المقاومة ،علينا التوحد تحت قيادة ربانية واحدة لمناهضة ذاك العداء اللوبي الصهيوني الكبير.