نهوض …… من تحت الركام !!
إب نيوز ٧ نوفمبر
لن اتحدث اليوم من جانب عاطفي او من موقع إنتمائي رغم أن ذلك يحق لي ولاكن سيكون حديثي اكثر موضوعية ومنطقية ليسهل على العقول تقبلة بسلاسة….
في بداية الأمر سأذكر لكم هذه القصة …ففي احد الأيام كان هناك تاجر مترف وغني جدا ولم يعرف في حياتة أن يجوع او يعطش من شدة الترف وكان لدية جار فقير جدا وذات يوم حدثت الفاجعة تم محاصرة الحي الذي يسكن فيه التاجر وجارة الفقير من قبل لصوص وقطاع طرق بقوة السلاح ومن شدة الحصار لم يستطع اهل الحي تناول سوى قطعة خبز واحدة لكل فرد في اليوم الواحد حتى انهم وصلوا الى مرحلة يتقاسم فيها اربعة اشخاص قطعة خبز واحدة في اليوم من شدة الحصار وفي احدى الليالي تم ضرب الحي بالأسلحة من قبل العناصر الإجرامية واستمر الوضع هكذا لمدة اسبوع فلم يستطع ذاك التاجر المترف تحمل الوضع كونة لم يعتاد على ذلك ولاكن الرجل الفقير كان صابرا بل ومعتادا على الوضع فلم يتردد التاجر المترف بمغادرة الحي حيث اعطى كل ما يمتلك حتى ثيابة التي يلبسها لأحد الأشخاص حتى يخرجه من ذلك الحي وتحقق له ما يتمناه حيث تم اخراجة ليلا كي لاينكشف امره ولاكنه اصبح متشرد لا يملك شيئا ولاكن الرجل الفقير لم يتخلى عن منزلة وحية حيث ضل في الحي ولم يتردد في البقاء.
ومرت الأيام والحي لازال محاصرا حتى وصل اللصوص المحاصرين للحي الى حالة اليأس حيث استنفذوا كل ما لديهم من ذخيرة ومال لتغذية المقاتلين فانسحبوا ولم يحققوا شيئا من اهدافهم بل انهم خسروا الكثير من المال والذخيرة وسلموا انفسهم لشرطة المدينة في النهاية.
ولاكن ما الذي حدث للرجل الفقير الذي صبر في منزلة ؟ الذي حدث هو ان شرطة المدينة جعلته قائد وملكا للمدينة تكريما لصبرة وصمودة في الحي وعندما سؤل قائد الشرطة لماذا تم اختيار ذلك الرجل الفقير بالتحديد؟ اجاب قائد الشرطة بسهولة قائلا :(إن من اعتاد على مواجهة الشدة والضروف القاسية بكل قوة وصلابة لهو الشخص المناسب لقيادة المدينة في كل الضروف بل وسينتصر……) فكان كلام قائد الشرطة هذا بمثابة حكمة ومثل تم كتابتة على ابواب المدينة وقصورها…
وأنا سأقول هنا… ليس من جانب عاطفي ولاكن من جانب منطقي وعقلاني …
(إن من اعتاد على مواجهة اقوى تحالف دولي لمدة ست سنوات وأشرس هجمة عسكرية في التاريخ القديم والحديث بأفتك الأسلحة المحرمة والغير محرمة واعتاد على مواجهة اشرس واكثر المقاتلين اجراما في العالم منهم (بلاك ووتر)و(دايم ووفر)و(الجنجويد)وداعش والقاعدة (الذي يصل اليك ليفجر نفسة )، إن من اعتاد على أن يقصف بأحدث الطائرات عالميا واكثرها تدميرا وفتكا،واعتاد على تمزيق اشلائه الى رماد متناثر واعتاد على أشرس وأشد حصار في تاريخ العالم،إن من اعتاد على انقطاع الرواتب ولقمة العيش واصبح يواجة اكبر ازمة انسانية في العالم بل واصبح الأول عالميا فقرا وجوعا وحرمانا من ابسط الخدمات والحقوق بل واصبح غريبا في هذا العالم يقف بمفردة وتشن عليه حملات اعلامية هائلة… إن شعبا مثل هذا الشعب لهو الجدير والمناسب بأن يكون ثقل كبير في هذا العالم وليس المنطقة فحسب شاء من شاء وأبى من أبى وسينتصر….)
منى المؤيد