هل رأيتم قائد كهذا ؟؟
إب نيوز ٨ نوفمبر
البتول جبران
هو ليس كأي قائد إن قلت عنه: إنه قائد رباني وإني لا أبالغ فيما أقول؛ فتلك حقيقة تقر بها القلوب و العقول، لاتهمه السلطة ولا متاع الدنيا الفاني، همه الأكبر هو رضى الله، من يعرفه حقاً سيدرك ما أقوله ويتيقن منه، وأسفي على من يتكبرون ويتفلسفون بكلام غير لائق عنه ويستهزؤون بنا حينما نواليه.
أولئك لم تعم أبصارهم و إنما قلوبهم، لا أدري لمَ هذا الحقد؟! وهذه الكراهية؟! ولكني أقول لهم : بعيداً عن كل هذا إذا كنتم حقاً تسمون أنفسكم مؤمنين وتريدون أن تدخلوا الجنة، فاقرؤوا قول الله تعالى عندما قال :{لكل قومٍ هاد} سورة الرعد، تأملوا الأية جيداً، يعني بأن الله جعل لكل قوم على مر زمان من يهديهم إلى دين الله ويذكرهم بأياته .
و تأملوا أيضاً لقول رسول الله صلوت الله وسلامه عليه وعلى آله عندما قال: ( إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا كتاب الله وعترتي آل بيتي إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليا الحوض ) بما يعني بأننا إذا تمسكنا بكتاب الله وبــالعترة لن نضل، فأي إنسان حقاً يريد الهداية، لايريد أن يضل سيتبع قول من قال: عنه الله تعالى{ وماينطق عن الهوى* أنه ألا وحيٌ يوحى } .
نحن عندما نتولى السيد القائد /عبدالملك بدر الدين الحوثي، نحن نتولى من أمرنا الله ورسوله بأن نتولى، ليس توليا وراءه مقصد من ملاذ الدنيا، كما يفعل البعض من الناس عندما يتولون أولياء الشيطان، أنتم يا من تجهلون عظمة هذا القائد العظيم: ابحثوا عمن يكون؟ من يريد معرفة الحق سيفعل ذلك، بقلب يريد المعرفة، يريد الهداية .
هذا ليس شيئا صعبا، اسمعوا خطاباتهَ ومحاضراتهَ، ولاتأخذكم العزة وترفضوا ذلك، اصغوا إليها بقلوب تزداد شوقاً للهداية، وتأملوا لتلك الكلمات و اعرضوها على ماوجهنا الله بهِ في القران، هل هي وفق ذلك أم لا، بكل تأكيد ستجدون أنها وفق كتاب الله، من كــ سيدي القائد؟ وكل توجيه يوجهنا إليه هو لله رضى .
كل خطاباته، و محاضراتهَ، تيقظنا من غفلتنا، لتصحيح واقعنا، وإصلاح أنفسنا، لنحسب حساب الله، وحساب الآخرة، هل رأيتم كهذا القائد؟ لم أره يوماً يفعل كما يفعل عشاق المناصب و حطام الدنيا الفاني، يتحدثون عن منجزاتهم، وعن أنفسهم، هل سمعتموه يوماً يقول اتبعوني أنا قائدكم وأنا وأنا ؟ من لم يتبعني سينال مني سوء العذاب؟!!
لا، ليس كذلك، هو أرقى من أن يكون كذلك، همه هو رضى الله، وإصلاح أمة جدهِ المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، فما الخلل في تولينا له؟ بالتأكيد لايوجد خلل، وإنما هو في من يرون أن تولينا له أمرا غير صحيح!! من تكون نظرتهم كذلك هم الخاسرون .
هو ليس بحاجة إلى توليكم له، ونحن أيضاً في حين نتحدث معكم بذلك لايعني بأننا نحتاجكم، لا، بل لأننا نتمنى أن تعوا، و تدركوا ذلك جيداً، ولكن هناك نصيحة أبعثها من أعماق قلبي لمن هم كذلك، أنتم تكذبون على أنفسكم عندما تقولون بأنكم في سعادة!! ماتلك السعادة وأنتم لاتتولون من أمرنا الله بتوليهم!! السعداء حقاً هم من يسيرون وفق كتاب الله ويتولون أوليائه .
.