الاستبداد الأمريكي وسياسة العصا والجزرة .

إب نيوز ٩ نوفمبر

*عادل الصداقي

1. بوش الأب (جمهوري) – عصا
2. بل كلنتون (ديمقراطي) – جزرة
3. بوش الأصغر (جمهوري) – عصا
4. أوباما (ديمقراطي) – جزرة
5. ترمب (جمهوري) – عصا
6. جو بايدن (ديمقراطي) – جزرة

هذه قائمة بسيطة من سلسلة سياسة العصا والجزرة التي تتبعها أمريكا بكل قبح تجاه جميع دول العالم دون إستثناء (وخاصة الإسلامية منها).

*فهل تعتقدون أن ما يجري هو مجرد صدفة، أم قيام بأدوار محددة، أم اللعب على المتناقضات بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في سياسة امريكا تجاه العالم؟*

*ولماذا كل هذا السكوت المطبق من العالم على هذه السياسة الهزلية المذلة للعالم؟*

إن ما يجري هو استبداد محض. فهكذا كل مرة، عندما يأتي رئيس أمريكي يصفع، يأتي رئيس بعده يقبل بنفس مكان الصفعة. ثم يأتي رئيس آخر يصفع مرة أخرى بنفسك مكان القبلة، ويتبعه مباشرة رئيس يأتي ليقبل مكان الصفعة الأخيرة. وهكذا سلسلة من الصفع والقبل حتى تقوم الساعة، و لا تدري على أيي منها ترد، هل على الصفعة أم على القبلة.

باتت دول وشعوب العالم (وخاصة الإسلامية منها) دون كرامة، وتنتظر كل منها أن تمن عليها أمريكا بالجزرة بعد كل صفعة تنالها منها. ويالها من جزرة!!!

بالله عليكم هل هذه سياسة أم استبداد من قبل أمريكا، وفي المقابل ذل وهوان ومهانة ودناءة وعمالة من بقية دول العالم وحكوماتها الخنع، والتي بات مطالبة اليوم أن تتوقف بجد لمراجعة قيمها إن كان لديها قيم، والوقوف صفا واحدا ضد أمريكا حتى تقبل بالتعايش السلمي مع بقية دول العالم، وتحترم وجود تلك الدول، وتمارس السياسة وفق القوانين الدولية، وفي إطار الأمم المتحدة التي إبتدعتها وسلبتها إرادتها هي الأخرى.

ولا أظن أن هناك أمل يرجى للتعامل مع أمريكا سوى المواجهة والتحدي السياسي والإقتصادي والعسكري. فهذا هو السبيل الوحيد المتبقي لدول العالم من أجل الخلاص من استبداد أمريكا بدلا من انتظار الجزرة الأمريكية التي يعقبها عصا.

*اللهم فاشهد*

عادل الصداقي

You might also like