تخيلات ووقائع .
إب نيوز ٩ نوفمبر
بقلم الشيخ/ عبد المنان السنبلي.
تخيلوا معي ..
ماذا لو أنهم لم يفتحوا أبواب البارات والخمارات والمراقص ونوادي اللهو والمجون على مصراعيها ؟!
ماذا لو أنهم لم يحلوا (الديسكو) وشيئاً من (الخمر) ولم يبيحوا (القمار) ويجيزوا (التبرج) و(الإختلاط) ؟!
ماذا لو أنهم لم يستقدموا أشهر الراقصات الأمريكيات وغير الأمريكيات لإحياء احتفالاتٍ راقصة هناك في بلادهم ؟!
ماذا لو أنهم لم يتآمروا على (فلسطين) ويتورطوا بالضلوع والاشتراك في مؤامرة (صفقة القرن) الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية ؟!
ماذا لو أنهم لم يقحموا أنفسهم ويلقونها في مستنقع التطبيع المجاني مع إسرائيل ؟!
ماذا لو أنهم لم يفعلوا كل ذلك ؟!
ماذا لو أنهم مثلاً احترموا أنفسهم وشعوبهم وعروبتهم ولم ينبطحوا مذعورين بين قدمي (ترامب) ؟!
ماذا عساه كان فاعلاً بهم (ترامب) ؟!
لا شئ طبعاً !
ها هو (ترامب) في طريقه إلى مغادرة البيت الأبيض بعد أن ابتزهم من المال والمواقف ما لم يبتزهم رئيسٌ أمريكي من قبل !
ها هو سيغادرهم وحيدين مخلفاً وراءه إرثاً كبيراً وتركةً ضخمةً من الخزي والعار في رصيد هؤلاء السفهاء، ليبدأوا من جديد مع (خلفه) (بايدن) دورةً عربيةً جديدةً من البذل والعطاء الحاتمي بمقاييس ومعايير (بايدنيةٍ) جديدةٍ ومختلفةٍ طبعاً !
آهٍ .. لو تعلمون فقط كم من الأموال دفعتها السعودية والإمارات وحدهما في سبيل خطب ود (ترامب) ! وكم أهدرتا من الكرامة لكي يرضى عنهما !
تخيلوا .. أربع سنواتٍ كاملة هي فترة حكم (ترامب) وأكبر ماكنات وآلات عد النقود والمواقف المنبطحة لا تكاد تتوقف لحظةً واحدة عن العد !
حتى (إيفانكا) نفسها لم يعفيها ثراء والدها من أن ينالها حظٌ وفيرٌ من هذه الأموال العربية (المباركة) !
وفي الأخير غادر (ترامب) وغادرت (إيفانكا) وغادرت معهما أحلامٌ وآمالٌ عربيةٌ عريضةٌ بنيت على أساس بذل هذه الأموال وهذه المواقف المخزية إلى غير رجعة !
فكم من الأموال والتنازلات يا ترى سيتوجب على هؤلاء الصنف من العرب اليوم دفعها وتقديمها من خزائن وحقوق المسلمين ليصلوا مع الرئيس (بايدن) إلى ذات الدرجة من الود والإنسجام التي توصلوا إليها مع (ترامب) ؟!
الله وحده يعلم .
والله وحده يلطف ويستر .
#معركة_القواصم