السياسات الأمريكية المكشوفة… ديمقراطية تصدير وأجندة موضوعة للتنفيذ!!
إب نيوز ٩ نوفمبر
بقلم/عبدالجبار الغراب
ترقب وإنتظار وآمال وأحلام, وتمني لهذا للفوز بالانتخابات او ذاك, وكأن هنالك من وراء كل ذلك التطلعات حقها للبناء والعيش بالسعادة والكرامة, ونيل الحرية والاستقرار, وعدم التدخل بشؤون البلدان, ومن هنا وهنالك تتسارع الأحداث لتخلق العديد من التحليلات من اجل التنبؤ بقادم جديد له مقومات التقدم ,كلا حسب إمكانياته وفي سبيل تحقيق ما تسعى اليها الدول في تحقيقه وبالخصوص البلدان العربيه والإسلامية.
الأسباب كثيرة ومتعددة أهمها المعاناة التى تعود عليها شعوب هذه الدول نتيجة للتدخلات الأمريكية المتوالية في شؤون البلدان العربية والإسلامية, وما تم السير عليه من قبل سياسات الولايات المتحدة الأمريكية المتعاقبة وعبر العقود من الأزمان, رسمت سياسات أمريكا المتتالية العديد من الخطط وإنتجت الكثير من المخططات لأشعال الصراعات العديدة وبالخصوص في معظم الدول العربيه والإسلامية لأهداف واضحة ومرسومه للتنفيذ لخدمة الكيان الصهيوني الغاضب للأراضي الفلسطينية ولتوسعه على حساب البلدان العربيه أولا, والانطلاق لبلورة تطبيق كامل الأهداف للحد من النهوض والتطور الذي برز وطال في التقدم والمنافسة العالمية والقصد هما لجمهوريه إيران الإسلامية.
السياسات الأمريكية كلها تخضع للعديد من الآليات التى تقوم عليها وللتنفيذ والسير الصحيح على كل هذه الآليات لابد من المشي على القواعد العامة التي تخدم الاستقرار المعتمد لاجل تحقيق كامل الأهداف وتطبيق كامل المضامين والمحتويات القائمه على مبادئ الالتزام الفعلي بكامل الاملاءات الموضوعه في الأدراج!! ولتولي ذلك وتحقيقه تخضع الأحزاب كلها لهذا الترتيب والاعتماد عليه وتطبيق الهدف دون مناقشه او اضافه او تعديل.
حزبين فقط لأمريكا هما المطبقين لكامل السياسات الموضوعه سلفآ من جماعه الاحتكار التى يقوم بها مجموعه كبيرة من الأشخاص وأحيانا توصل الى منظمات كبيرة لها أسلوبها العالمي في التوزع والانتشار حسب الأغراض والترتيبات لهذا الهدف او ذاك واساسها اللوبيات الإسرائيلية الصهيونية المتموضعه في أمريكا والمسيره لكل السياسات الأمريكية في كامل بلدان العالم وهذا ما هو واضح للعيان وما سوابق الافعال والسياسات الأمريكية في العالم الا دلائل موكده وصريحه لذلك.
ان تبادل الأدوار في التربع على كرسي الرئاسة الأمريكية الا حدث يتم للتباهي والافتخار لاجل الاقتاد به من هذه الدوله او تلك, ومن خلال التبادل هذا تم إيضاح الصوره لذلك الأدوار المرتبة , فكان للتصريحات الأولية للرئيس الفائز جو بايدن حقها في الاعاده لما اتخذها الرئيس الخاسر ترامب وبالخصوص العودة الى الانضمام لمنظمة الصحة العالمية وأيضا السماح بالدخول للأراضي الأمريكية للمسلمين من بعض الدول الإسلامية التى حددها ترامب لمنع مواطنيها من السفر, جمهوريون وديموقرطيون في الأدوار والتبادل في رسم سياسات أمريكا وهم اتباع اللوبي الإسرائيلي في الخضوع وتطبيق كامل مخططات ما يتم رسمها لهم والمشي عليها, وهنا مشت السياسات الأمريكية المتعاقبة في رسم ملامحها الواقعية في كل بلدان العالم فكانت لإشعال الحروب طريقتها في الاستقواء والهيمنة والغطرسه وللاستعلاء مبادئها المأخوذة لاجل النهب والاحتلال لمعظم البلدان وخصوصا البلدان العربية والإسلامية, ديمقراطية تزييف وصوره للنشر والتسريب لبعث سيناريوهات عديدة تخلق أهداف كثيره ومن هنا اوصلوها بصورتها التى تجعلهم الصفوة ومن خلالها يتم المدح والتفاخر والتباهي لما حققه الأمريكان من حريه الاختيار وحقه القانوني لمن يمثله في مجلس النواب الكونجرس.
من هنا سوف نمتلك كامل الوعي والإدراك لكل هذه الحقائق والأفعال الواضحة في عصر من عصور التطور والتكنولوجيا والازدهار, ولا نجعل لما يعكر صفوه الامزجه من التحليل والتفسير لكل الوقائع والأحداث وبالخصوص سياسات الأمريكان وأعمالهم وأفعالهم في بلدان العرب والمسلمين, ولا نجعل لهذا الفائز او ذاك فلسفه قلب الحدث وبه ستكون للأوضاع المتخذه سابقا أعاده للنظر او تماشي معها, لا رأى ولا قرار لرئيس أمريكي الا وفق أجندة موضوعه ومرتبه ومعدة للتطبيق والتنفيذ ولا يمكن لاشخص او حزب رفضها او تعديلها.
كان لترامب العديد من التنفيذ للأحداث ولأربع سنوات فقط أهمها صفقة القرن والخروج من الاتفاق النووي الإيراني وافتعال ودعم وتسخير للحروب وما اليمن الا نموذج لهذا الدعم الحربي وللتطبيع العربي مع الكيان الصهيوني ونقل السفارة الأمريكية الى القدس الا قرارات مرتبه لتنفيذها وتمريرها لرئيس أمريكي يخضع لأجنده المافيا اللوبيات الإسرائيلية الصهيونية العالمية.
والله من وراء القصد