إذا أنت يهوديا فأنا صهيونيا!!

إب نيوز ١١ نوفمبر

إكرام المحاقري

في عام 1986م، قال” بايدن”: أقول للذين ينزعجون من وقوفنا إلى جانب إسرائيل ويريدون منا أن نعتذر.. أقول لهم إذا لم تكن موجودة “إسرائيل” كان يجب على الولايات المتحدة اختراع “إسرائيل” وإذا كنت انت يهودياً فأنا صهيويناً!!..

العودة للتاريخ.. توضح الصورة جيدا لمن على أبصارهم غشاوة وطغى رآن قلوبهم على معرفتهم للحقيقة، وهاهم يقفون في صف العدو كـ حليف إستراتيجي، ويتوخون الحذر من أي علاقة تربطهم بأي نظام عربي أو إسلامي يناهض المشروع “الصهيوأمريكي ـ التكفيري” في المنطقة، ويتقربون بعلاقات دبلوماسية مشبوهة من أنظمة الغرب!! هذا هو الواقع الرأهن للكثير من اللأنظمة العربية التي فصلت سياسية أمريكا وبرءتها في بداية الإرتهان من جرائم إسرائيل؛ ومن ثم أعلنوا ودهم وقبولهم للجريمة حتى أن كان شرها محيط بشعوبهم وثروات بلدانهم !!

لم يكن الرئيس الأمريكي الاسبق “ترامب” مجاملا في يوم من الأيام، وأعلن العداوة والبغصاء للعرب شعوبا وأنظمة، حتى أنه كشف بكل شفافية حقيقة التنظيمات التكفيرية داعش ـ والقاعدة” وإن نشأتها تعود لأمريكا نفسها ولمن يقف خلف سياسة أمريكا، وكأن تلك السياسة التي لطالما حركت أوراقها من تحت الطاولة ومثلت قصص مسرحية إنسانية من خلف ستار خشبة العرض، قد غيرت مساراتها وجددت أوراقها إلى مرحلة جديدة من الحرب الصريحة.

نعم فما نلحظه اليوم هو ذاته مالاحظناه في الأمس القريب، فـ المنختب الأمريكي “بايدن” قد أعلن صهيونيته مسبقا ومن اعوام ماضية وجددها بـ مباركته مقتل الفريق (سليماني) بقوله إنه رجل إرهابي ويستحق الموت!! فـ الحكم بالنسبة للوبي اليهودي ليس مجرد شخصيات تظهر في واجهة الشاشة المتلفزة وتثرثر بكلام ليس له أي قيمة، فهم يُنتقون من يمثلهم جيدا، ولعل هذه الخاطرة القديمة من لسان ومشاعر “بايدن” قد نصبته رئيسا للولايات الأمريكية!!

فالقضية هنا ليست خاصة بـ رآي الشارع الأمريكي وما احتوته صناديق الاقتراع من أصوات “للجمهوريين ـ والديموقراطيين” وإفرازها من أجل إعلان النتيجة التي ترقبها العرب بكل غباء، بل إنها أكبر من ذلك، فمن تنصب اليوم هو أشد عداء للعرب وقد تكون وضيفته مقتضية للسيطرة على الشرق الأوسط ووضع جميع الأنظمة العربية في خانات التطبيع، أي في زاوية محدودة القرار والموقف.

وربما قد تكون هذه المقولة الشهيرة عنوان للقادم من خلق لإسرائيل في جميع البلدان العربية برعاية أمريكية، حيث وإنها ليست موجودة وقد يتحمل “بايدن” مسؤلية تواجدها، وإن لم يكن العرب والمسلمين بشكل عام يقظين لمخططات الغرب، فهم حقا سيكون صهاينة من حيث لايشعرون، وإن لم تكن مسلما فلتكن يهوديا صهيونيا أو ماشئت.

You might also like