إنسانية مفقودة
إب نيوز ١١ نوفمبر
بقلم /محمد صالح حاتم.
قيل: أن الطب بلا أنسانية كالصلاة بلا وضوء، وقيل ايضا ً: أن الاطباء ملائكة الرحمة في الارض…
ولكن في واقع الحال الذي نعيشة، ومايعانية المرضى في مستشفاياتنا الحكومية، فلايوجد مماقيل في الطب آي شيئ ، ولم يلمس المريض مما كان يسمعه عن الطب.
فالانسانية مفقودة لدى من يمتهنون الطب، يتآلم المريض، ينزف الجريح، تعاني المرأة التي على وشك ان تلد،ولايجدون من يعطيهم ما يوقف النزيف ويخفف عنهم الآلم، لايجدون من يستقبلهم في غرفة الطوارئ، لايجدون من ينظر اليهم بعين الرحمة والانسانية، يموتون وهم ينتظرون ملائكة الرحمة الذين كانوا يسمعون عنهم،
خدامات مفقودة وانسانية منزوعة، ممرضون لايجيدون ضرب الآبر، او تركيب فراشة لطفل او شيخ ٍمسن، مؤهلاتهم دورات قصيرة لاتتعدى عدة اسابيع.
يوصل المريض في اوقات الدوام الرسمي وينتظر لعدة ساعات حتى يتم قبوله، والبعض منهم يموت وهو لايزال ينتظر من يسمع آناته، ويضمد جراحة النازفه.
اما ان تصل فغير اوقات الدوام الرسمي فالمعاناه اعظم، الكل يتهرب ويتنصل،لايوجد طبيب.
يقال لك : انتظر حتى يأتي الطبيب او الممرض المستلم، معاناه يلاقيها كل من ابتلاه الله بمرض او تعرض لحادث لاسمح الله.
اما أن كنت ممن يمتلكون فيتامين(و)فالكل سيخدمك، والكل سيقدم لك الرعاية، ويصرفون لك العلاج مجان، وووو.
المشكلة بالمواطن المستضعف، الذي لايجد من يستقبله، وليس لدية مال يذهب إلى مستشفى خاص،
فإين الانسانية واين الرحمة عندما يتم اسعاف مصاب من حادث سير او طلقة رصاص الى المستشفى العسكري.!؟ لايسمح لك بالدخول ان لم تكن تحمل بطاقة عسكرية،ويتركوك تموت امام بوابة مستشفى، وذنبك الوحيد .-انك مدني-
أما انسانيتك فلاتشفع لك عند حراس البوابة، والذين ينفذون الأوامر التي يصدرها اصحاب القرار.
فعليك أخي المريض قبل أن يتم اسعافك الى المستشفى أن تقراء الفاتحه على نفسك قبل أن تذهب الى المستشفى ، وأن تكتب وصيتك لأولادك والتي غالبها سيكون الديون التي عليك،وان تطلب من جيرانك العفو والمسامحه، واخبرهم انك ذاهب إلى جبهة المستشفايات…