تحرير مأرب… مابين الحل العسكري القريب والتحرك الأممي المعهود!!

إب نيوز ١٢ نوفمبر

عبدالجبار الغراب

كلما كان لدورها الذي على أساسها تم إنشائها ووجدت منذ عام 1945 , ومن اجل ذلك عليها الفعل والتأكيد أقوال وأفعال, يلتمسها جميع اليمنيين: هكذا هي الأمم المتحدة في المواقف صارت, ولخدمه الأجندة المرسومة لها تحركت, وللوقت المطلوب تحدثت لإحداث مواقف, وعند مشاهدتها القتل والدمار صمتت وبعض الأحيان أعلنت قلقها ولعل الإدانة ليس في قاموس ولوائح ومواثيقها الا لمن شأت في ذلك, مبادئ واساسيات ايجادها يجعلها منادية للسلام وخادمة للشعوب وباحثة عن كامل الوسائل الممكنة لإيقاف الصراعات والحروب في عديد مناطق العالم.

وصارت هكذا منذ تكوينها ومنذ نشأتها حدوث العديد من الصراعات ولكن ما هو المعتاد في وجهة نظر اغلب المتابعين وكافه الناس أجمعين والذين التمسوا وشاهدوا تحركات الامم المتحدة لاجل خلق عمليه السلام توضحت للجميع مفهومها وأهدافها في التحرك هنا وهنالك ولا وجود للحياد الذي يصب الى إيجاد الحلول, وما العدوان على اليمن الا احد هذه الافعال التى يكون لانطلاق تحركها مواقف من شأنها تخدم مصالح العدوان ومرتزقته المتقهقرين والمنكسيرين والخاسرين في كافه جبهات القتال, ومن هنا أشتغلت الأمم المتحدة على منوال التسمية الداعية والمناديه لجميع الأطراف اليمنية وهو الإعلان المشترك.

الفلسفة الأممية والمعتادة منذ بداية العدوان على اليمن مشت في توازي وتنسيق الى حد كبير مع الإرادة العدوانية وأخذت في الانكشاف والوضوح سريعا!! لانه من خلال التقدم العسكري للجيش اليمني واللجان الشعبية على هذه الجبهة او السيطرة على تلك الجبهة وما ان كان لتحرير مأرب حل عسكري للجيش واللجان الشعبية, خرجت المواقف الأممية المناديه الى إيجاد مخارج وتوافق بين الأطراف اليمنية, وهي بذلك تحاول إنقاذ قوى تحالف العدوان وتأخير من أيتها توالي الاستحواذ والسيطرة المستمرة للجيش اليمني واللجان, وما معركة تحرير مأرب الا مثال لهذه المحاولات الأممية والتى لها أشهر وهي على هذا الحال المنادي لحل شامل في اليمن.

مظلوميه اليمن وتعرضها لعدوان سعودي أمريكي غاشم وحصار منذ ست سنوات وما زالت هذه الدول في غيها ووحشيتها واستكبارها في استمرار وتصاعد وارتفارع في أضافه مزيدا من القتل والدمار ونهب للثروات, وخلقت الانقسامات بين الأطراف المواليه لها وبالخصوص ما حدث وتصاعد في الحدوث وخلق الصراع من اجل السيطرة والاستحواذ على الثروة, وما صراع الانتقالي الجنوبي وشرعية الفنادق الا نتائج من نتائج التدخل السعودي الإماراتي الأمريكي الذي كان لاعتدائه الجبان على اليمن الا لخلق الانقسامات واحتلال الأرض وهذا ما تحقق له ولو بصوره واضحة في مناطق الجنوب اليمني وإجزاء من محافظه تعز ومأرب.

حتى ولو انه صار تقدم في بعض النقاط المتفق عليها بين الأطراف اليمنية والموقعين على اتفاقية السويد وبالخصوص النقطة المتعلقة بالإفراج الكامل عن الأسرى والمعتقلين: والتى كان لسير العمليات العسكرية والتقدمات المستمرة التى حققها الجيش اليمني واللجان الشعبية وبالخصوص الاقتراب من تحرير مأرب , مما اشعل لهيب العدوان ومرتزقته فكان لهم النداء والمطالبة وعن طريق الامم المتحدة لعلهم يحدثوا اختراق لاجل توقف استكمال التحرير لمحافظه مأرب وإدخال نقطه التنفيذ لمبادله الأسرى والمعتقلين كجانب عوده الثقة لقادم لقاءات تفضي الى مفاوضات كامله وشامله لإيجاد الحلول لوقف شامل لاطلاق النار, هذه الأحداث ما كان لها ان تحدث وتحقق صداها في الفرض والقبول والتنفيذ الا بقوة التقدم وفرض كلمه السلاح على بسط واستعادة الأرض في الطريق الكامل لتحرير مأرب.

المماطلة والتلاعب الأممي مستمر والأسباب كثيره وأهمها عدم توافق قوى مرتزقه تحالف العدوان على بلوره صيغه مشتركه لاجل يبعثوا رساله كامله موحدة وهذا شكل دليل إضافي لعدم اتحاد الاراء لخدمة الوطن بينما أكد كل التأكيد على عدم امتلاكهم القرار وهم مرتزقه لاجل المال ونهب الثروة.

احاديث هنا وهنالك فاضت الى العديد من الاتفاقات على صيغه مشترك, وضعت بوادرها في إيجاد وقف شامل لأطلاق النار كنقطة أولية من اجل القدوم لعقد مفاوضات بين الأطراف اليمنية, وسرعان ما يكون للنفي أسلوبه المعتاد لبعض مرتزقه العدوان في تبادل الاتهامات فيما بينهم وعدم اتفاقهم على رؤيه موحدة لديهم بسبب الانقسامات والصراعات العسكرية في عديد مناطق سيطرة الاحتلال وبالخصوص هذه الأيام في محافظه أبين, ليخرج الاعلام لينفي على عدم استلام اي طرف من الأطراف اليمنية مسودة الإعلان المشترك.

الامم المتحدة بالذات عليهم وضع العديد من الأمور وإيجاد الحلول أولا بين أطراف المرتزقة وبلورة المواقف والتفاهم لاجل البناء الأكيد لوضع كامل الحلول قبل تقديمها لهذا الطرف او ذاك, واذا تم الاتفاق بين أطراف المرتزقة للتماشي مع مبادرة الإعلان المشترك المقدم من الامم المتحدة, هنا فالقبول شيء أكيد وسريع من طرف صنعاء اذا ما كان للوقف الكلي الشامل لاطلاق النار فرضه الأكيد للقدوم الى مفاوضات من اجل إخراج اليمن من كل ما تعرض له من عدوان سبب الكوارث واهلك الحجر والشجر وقتل البشر وشرد ملايين اليمنيين, وما التطورات الميدانية الاخيره في محافظه مأرب الا كحدث سيجعل من التحركات السريعة للامم المتحدة حقها في خلق مزيدا من المساعي والمطالب لعل في ذلك اشياء تضيفها كورقة تأخير للتحرير واضافه وقت للتفاهم على صيغه موحدة بين أطراف المرتزقة, التحرك نحو تحرير مأرب خلق للحلول العسكرية او الانتصارات السياسية الشعبية وهي للمفاوض لد وفد صنعاء.

وما النصر الا من عند الله

You might also like