لقد إنتصر الشماليون بأخلاقهم
إب نيوز ١٣ نوفمبر
*بقلم /عفاف محمد
هكذا قال فتحي بن لزرق ان الشماليون يمنيون عظماء بعد ان اتضحت أمامه القصص الكثيرة التي أشاد فيها بتعامل أهل صنعاء مع أهل الجنوب بالرغم من الإساءة للشماليين في الحدود الجنوبية.
وأفاد الصحفي الجنوبي ان التاريخ سيدون كل شيء عن الحرب في اليمن وستكون صفحة أخلاق أهل الشمال صفحة بيضاء حيث لم تتم إساءة تعامل أي جنوبي في الشمال؛ ولت يتم التعرض إلى أي أسرة جنوبيه، أو إيقافها على الحواجز في الطرقات، او مصادرة أملاكها وحقوقها في الشمال كما هو الحال في الجنوب. فقد اصبحت المدن الجنوبية وكراً للإجرام والمجرمين الذي لم يتوانوا حتى عن ضرب الرصاص على حمار في عدن !!
وكانت حادثة الحمار هذه قد ضج بها الشارع الجنوبي،واستوعب البعض ممن لم يستوعب بعد قمة الإستخاف والعبث من المسلحين المنتشرين في المناطق الجنوبية الذين اصبحوا عصابات إجرامية تقتل البشر والحيوان دون ادنى رحمة ودون اسباب تذكر فقط لمجرد ابراز العضلات و إقلاق السكينة العامة فاي تحرر هم يصبون إليه؛ وهم أنفسهم الأدوات التي تثير الشغب وترتكب كل المحرمات .؟!
وتساءل النشطاء عن القلوب المتحجرة والانسانية المنزوعة عن هؤلاء الذين عقروا الحمار وبرصاص حي دون رحمة أو شفقة لهذا الحيوان المسكين.
كانت طريقة إستهار المسلحين بهذا الحيوان الضعيف الذي لم يأمن من اجرامهم ومن وحشيتهم دون اي وازع إنساني قد جعلت الشارع الجنوبي يدرك انه يعيش الظلم بذاته، وان هؤلاء المسلحين لم يتواجدوا لخدمة الشعب انما لأذيته بعكس ما يحدث في المناطق الشمالية حيث ينتشر الأمان الذي حققه رجال الأمن. ولايخفى على الجميع الأغتيالات المتكررة في الطرقات العامة والقتل من قبل الجنود المسلحين لأسباب تافهة اودت بحياة الكثيرين دون ادنى شعور بالرحمة او الرقابة الإلهية .
فاليوم المواطن الجنوبي يلتفت لهذا الجانب بعد ان تجاهله كثيراً في الماضي. ففي صنعاء يحظى المواطن الجنوبي بالرعاية والإهتمام والتقدير؛ بعكس المواطن الشمالي الذي تعرض لمعاملة سيئة جدا في الجنوب بل وتم طرده بطرق مهينة .
نعم اصبح الجنوب ساحة للعنصرية والأحقاد والمناطقية بينما الشمال ملاذاً آمناً لكل النازحين حيث يُحترم كل وافد اليها .
نعم لقد إنتصر الشماليون بأخلاقهم وهزمت عدن بأفعال اهلها والأحداث خير شاهد ودليل .
والعاقبة للمتقين.