النجمُ اللامع

إب نيوز ١٣ نوفمبر

فاطمة البرقي

أعلن القلم خجله وعبر القلب عما يختلج بداخله ووقف عاجزاً أمام أخلاق وتضحيات وصمود وثبات الأبطال الذين رابطوا في ميادين العزة والكرامة،دفاعاً عن الدين والأرض والعرض، وبذلوا أرواحهم رخيصه في سبيل الله فأكرمهم الشهادة مقابل ماعملوا ووهب لهم الحياة الأبدية {ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل اللّه أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون }

الشهيد: أحمد حسين صالح الجرافي المكنى بـ أبي حسين
غدا في ركب الرجال الذين صدقوا ماعاهدوا الله عليه
ونال الوسام الذي كان يتمناه وسام الشهادة ولنسرد لكم القليل من حياة النجمُ اللامع ولهفة الحبر ترسم أشواقها بكل خجل

الاسم: احمد حسين صالح الجرافي
كنيته: أبو حسين
المحافظة: صنعاء الأمانة
المديرية: السبعين
المؤهل الدراسي: ثانوي
العمر:31 عاماً
الحالة الاجتماعية: متزوج لايوجد لديه اطفال

من صفات النجمُ اللامع

نصف صفاتهم ولكن لانستطيع حصرها جميعاً فهم ملائكة على هيئة بشر كانوا يعيشون بيننا كلامُهم حياتهم كل شي فيهم كان جميلا لأنهم اتبعوا كلام الله عزوجل وطبقوه في حياتهم الشخصية والعملية الشهيد النجم كان شهما متسامحا والتسامح من صفات الكريم حنونا طيب القلب اجتماعيا يصل أرحامه يتحلى بشجاعة ويُحب الخير للجميع طائع لوالديه صاحب مواقف رجولية يؤثر من حوله على نفسه هم هكذا الأبطال و هذه هي صفاتهم كان من الذين قال الله عنهم (ان الله يحب المحسنيين) كان من اكثر المحسنين لزملائه في الميدان ولافراده في مواقع التأهيل وللناس جميعا وكان من اكثر الناس مسارعة الي فعل الخير والإحسان والى طلب المغفرة من الله ومثابر ملتزم في تطبيق برنامج رجال الله وكان كلامه مع المجتمع مثل السهم يخترق صدورهم ويقر في قلوبهم ويظل في اذهانهم ويشرح صدورهم لان كلامه من هدي الله من الثقافه القرآنية التي تشبع منها من السيد القائد الشهيد حسين بدر الدين الحوثي والسيد عبدالملك سلام الله عليهم وعلا جمييع الشهدا هكذا هي حياة الشهداء

من حياته وانطلاقتة

ولد أحمد عام 1989 في العاصمة صنعاء وبدات حياته تحت ظل أسرته الكريمة والمتواضعة وأخوته وأخواته كبر البطل وكبرت معه الأخلاق وتوسع النور في قلبه وتعلم حتى أكمل دراسته الثانوية ليلتحق بوزاة الدفاع وأصبح جنديا توفي والده في عام2014 م فارق أعز أحبابه وتألم القلب واحترق الفؤاد على فراق الأب ولكن الله رحيم بعباده والله عزوجل لايكلف نفساً إلاوسعها وجعل لهم أخاهم الكبير طه أبا وأخا في نفس الوقت ابتدى العدوان على بلادنا تحرك الضرغام طه إلى الميدان مجاهداً مستشعراً للمسوؤلية ومدركا للخطر الأجنبي على اليمن الحبيب وبعد ذلك تحرك النجمُ اللامع أحمد ومسك بيد أخيه الكبير طه ليمضيا على نفس الدرب درب الجهاد اختارا طريق المسيرة القرانية ولواء أعلام الهدى و تثقفا بالثقافة القرآنية وبعدما أصبح أحمد جنديا من جنود الله بعد أن كان جنديا من جنود البشر انطلق أحمد وطه على نفس الدرب اخذا اسلحتهم وانطلقا يتنقلان من ميدان إلى ميدان مُدافعين عن دينهم و أرضهم وعرضهم رغم محاولات الكثير من المنافقين تثبيطهم وزحزحتهم عن الطريق المستقيم ولكن كل محاولاتهم باءت بالفشل لأنهم لايدركون معنى الإيمان ومعنى الجهاد لايعرفون معنى وطن أو دين أو عرض وهم لايعلمون أنهم المرضى الذين زادهم الله مرضا تنقل النجمُ اللامع أحمد إلى عدد من الجبهات منها الدريهمي وصرواح أحمد يتصل ليتفقد أمه و أخواته ويطلب منهُن الدعاء له بالشهادة من الميدان عندما تتيح لهُ الفرصة يستقبل من أمه الدعاء بالَنصر والثبات وخذلان العدو في الميدان كان أحمد يصل الأرحام ويتفقد أمه الحنونة التي لاتغمض جفنها إلاوهي تدعي لأولادها بالخير والعافية وتدعو الله أن يجبر قلبها بعافيتهم كان أحمد شجاعا فذا كان مدرباً تكتيكياَ تميز ببروزه في الميدان وبعد ثلاثة أعوام من الصمود والثبات والمرابطة في الميدان تزوج بتلك الفتاة التي لطلما كان يُريد أن تكون كما كانت زينب عليه السلام تكون امرأة صابرة محتسبة مجاهدة تُعينه على الجهاد تزوج أحمد بتلك الفتاة التي تمناها ولكن كانت الشهادة أولى الأمنيات التي يتمناها النجمُ اللامع أحمد حمل بندقيته وربط جعبته وتوجه إلى الميدان تاركا زوجته العروس في البيت وقد ودعته بكل عزة وفخر كانت زوجة الشهيد تتلقى الكلام الجارح من الناس؛ لم تركته يعود إلى الجبهة وانتِ مازلت عروسا هذا يدل على أنه لايحبك لو كان يحبك لكان جلس عندك!، لكنها كانت ترد قائلة بفخر وعزة زوجي مع الله وهذا شرف لي وهكذا مرت الأيام وعاد أحمد إلى البيت الذي يسكنه أحبابه وينتظرونه بفارغ الصبر

الوداع يا دُنيا

عندما يشعرون بتفاهة الدنيا يودعون الأهل والأصحاب بصورة غريبه تشع نورا من نور قلوبهم الطاهرة بصورة تظل عالقة في قلوب الأهل والأصحاب حتى آخر يوم يعيشونه
هكذا غادر النجم آخر مرة بعد أن أحس بقرب الله
ودع أمه مقبلاً يدهاو رأسها طالباً منها ومن أخوانه و اخواته الدعاء بالنصر وأن يرزقه الله عزوجل الشهادة ودع الجميع موصيهم مواصلة دربه الجهادي،وبعد ذلك توجه ليودع عروسه التي لم يمر على زفافها سوى عشرة أشهر بنظرات الوداع ودعها ابتسم في وجهها طالباً الوداع رغم حريق قلبها لأنه سيبتعد عنها إلا إنها داست على الحريق الذي أشعل قلبها ورغم امتلاء عيناها بالبكاء نطقت قائلة (هيا أصحابك عاد يسيرواعليك) ثم توجه قائلاً استودعيني الله بنظرات غريبة جداً كأنه يقول لن أعود ودعته زوجته وظلت تنظر إليه بنظرات غريبة حتى ذهب أغلقت الباب وغرقت بالبكاء ذهب يوم وأتى آخر و والدته وزوجته وأخواته وأخوانه يدعون له وللمجاهدين بالنصر وأن يعودوا بالسلامة والعافية ولكنه في تاريخ 2020/8/18م بمحافظة مارب مديريرية صرواح باع لله روحه مقابل الحياة الأبدية

تلقت أمه نبأ استشهاده وتوجهت لله بالحمد والشكر لقد نال ابني مراده الذي طالما تمناه وتلقت زوجته الخبر بكل صبر الحمدلله نال أحمد مراده (الشهادة) فجع الأخوة والأخوات بفراق الأخ شقيق الظهر الحمدلله غادر أحمد الأرض وأصبح نجماً لامعاً في السماء وتم دفن جثمان الشهيد في روضة الصماد .

ُ

You might also like