واقع الأمة والحركة النفاقية
إب نيوز ١٣ نوفمبر
حليمة الوادعي
اليوم واقع الأمة على ماهو عليه، الامتداد النفاقي في حركة الأمة قائم، وله حضور كبير بشكل دول وأنظمة متسلطة يمتلك جيوشاً، ويمتلك ثروات كبيرة يسيطر على مواقع ومناطق كثيرة في الأمة، وكما وجد الامتداد النفاقي وجد كذلك امتداد إيماني دائم في وقع الأمة، فهذه الأمة لا ينفذ منها الخير بشكل كامل ويبقى له حضوره ويبقى للحق والعدل والتقوى وجود ولكل ذلك أنصار وكيانه وصوته.
فتختلف الأحوال من ظرف الى ظرف ومن مرحلة الى مرحلة في مستوى قوة وتاثير هذا الحضور والمصاعب التي يواجهه هذا الحضور، ففي عصرنا هذا يتجلى سوء الأثر التخريبي لحرك النفاق في الأمة، أولئك الذي يأمرون بالباطل ويمارسون المنكر، وجعلوا معظم واقعنا الإسلامي ميدان للمنكر بشتى أنواعه.
نوعٌ من ألبس لباس الدين وهو النوع التكفيري، ولكن بكل بشاعة، وبممارسات فظيعة جداً ون
مشوهة لدين الى أسوء حال ومستوى، الى ما لا يمكن تصور أفضع منه، وأسوء منه، وأقبح منه.
ونوع آخر تفريغ تام بغير أسم الدين، إما تحت عناوين سياسية او مناطقية أو بدون عنوان أحياناً.
تحت تأثير الجانب المادي، مما جعله أكثر نوع يسيطر على النفوس، فتحركوا في أوساط الأمة وهم يتحركون اليوم فتضح للأمة سوء ما يعملون وفظاعة ما يتصرفون به في واقعهم.
فما نعاني منه اليوم في أمتنا الإسلامية في شتى مناطقها من نشاط تكفيري الذي يرعاه النظام السعودي بتوجيه أمريكي، بما يخدم، ويفيد، ويحمي إسرائيل، نرى اليوم هذا الدور في واقع الأمة، ما ألحقه بالأمة من خسائر كبيرة جداً لا يمكن تخيلها، قتل في كثير من الأقطار وأصبح حالة يومية باستهتار كبير في بالأرواح، وبالحياة، وكذلك جلب التدمير، وإثارة الفوضى، فهذا الدور أعاق الأمة وأوقف بناء واقعها وإصلاح حالها.
إن مايقوم به اليوم النظام السعودي بشكى مباشر عبر أدواته في مناطق متعدده من العالم الإسلامي ماهو الإ امتداد في مضمونه وأفعاله وأصله وفصله للحركة النفاقية في عصر الأمة كله، وتاريخ الأمة الإسلامية بكلها، لكنه اليوم بإمكانات أكثر وبقدرات أعلى، وثروة أكثر فاليوم يمتلك القنوات عالمية، وأسلحة حديثة، ولكن شكله المنكر واضح جداً على مستوى العالم الإسلامي بكله.
.