وعود بايدن إتكيت من سبقة لا يراها اليمنيون سوى سراب .

 

إب نيوز ١٣ نوفمبر

بقلم / منير إسماعيل الشامي

جوزيف روبينيت بايدن الابن ويُطلق عليه جو بايدن ( Joe Biden)‏ هو سياسي أمريكي كان نائب رئيس الولايات المتحدة السابع والأربعين في الفترة من عام 2009 إلى 2017 أثناء حكم الرئيس باراك أوباما.

اعلن خلال حملته الانتخابية بوعود شتى، داخلية وخارجية، و شرق أوسطية، والأخيرة هي موضوع حديثنا.

ومن أهم وعوده الشرق اوسطية ما صرح عنها في مقابلة تلفزونية عن عزمة بمعاقبة كبار قادة النظام السعودي وأولهم محمد بن سلمان حيث أكد أنه سيعاقبه عن جريمة الصحفي السعودي جمال خاشقجي وقال مخاطبا بن سلمان -يجب أن يفهم أنه قتل وقطع الجسد حقا فهو من وجه بذلك – وأضاف قائلا: إننا لن نبيع المزيد من الأسلحة لهم وسنجعلهم يدفعون الثمن وسنجعلهم منبوذين كما هم في الواقع وسوف أنهي المساعدات الأمريكية التي تقدم لهم وسوف أنهي بيع المعدات للسعوديين لكي لا يستمروا في قتل الأطفال والابرياء ويجب أن يخضعوا للمساءلة- وفي مقابلة أخرى أعلن أنه سيوقف الدعم الأمريكي لنظام الرياض في الحرب على اليمن وأن هذه الحرب يجب أن تتوقف – وهذه الوعود هي وعود إنسانية لكن هل سيثبت بايدن أنه إنسان حقا ؟
أم أن هذه الوعود ليست سوى مقدمات تمهيدية لتحفيز البقرة على مضاعفة ضخ الحليب ؟

والحقيقة أننا نتمنى أن يفي بوعوده السابقة ليثبت للعالم أن هناك رئيس أمريكي لا زال إنسان ويحمل الإنسانية، لكن الواقع يؤكد أنه لن يفي بتلك الوعود ويستحيل أن يفي في واحد منها أسباب رئيسية هي:-
السبب الأول : تناقضه في وعوده الشرق اوسطية ففي الوقت الذي وعد بتلك الوعود تجاه النظام السعودي والحرب على اليمن فقد أكد دعمه الكامل للصهاينة وإسرائيل وقال: لو لم تكن إسرائيل موجودة لكن على أمريكا إيجادها- وأنه صهيوني
وبالتأكيد فهو سيفي بوعوده لإسرائيل وهذا ما يؤكد أنه سيدعم النظام السعودي بإعتباره وسيلة دعم إسرائيل الكبرى واداتها واليد القذرة التي تخدم مصالحها وتحققها في المنطقة، ما يعني أن وعوده بمحاسبة النظام السعودي ليست سوى وسيلة لتحفيزه وتهيأته مقدما لمضاعفة الضخ للحليب والمال.
السبب الثاني : أن وعوده بمحاسبة نظام الرياض يتعارض مع وعوده بدعم إسرائيل وهذا ما لا يمكن أن يقوم به فوفائه بتنفيذ تلك الوعود يعتبر محاربة ﻹسرائيل.
السبب الثالث: أن وعود المرشح المنافس للرئيس الحالي على منصب الرئاسة الأمريكية في كل دورة انتخابية تكون مخالفة لتوجه الرئيس في فترة رئاسته السابقة.
السبب الرابع: بدأ العدوان على اليمن خلال رئاسة أوباما وحل بعده ترامب وواصل مشوار أوباما في دعم العدوان
السبب الخامس: أطماع مملكة الإجرام في ثروات اليمن هي أهم نقاط ضعف نظام الرياض ويعرفها الأمريكيين جيدا وهي ما كشف عنها ترامب في حملته الانتخابية أمام أوباما بقوله : من لا يعرف هدف السعودية من حربها على اليمن فهو غبي ومغفل لأنها تريد الثروة اليمنية التي تقع خلف حدودها الجنوبية الواسعة مع اليمن والتي يتواجد فيها أكبر مخزون نفطي في العالم ولذلك فالامريكيين وإسرائيل يستغلون هذه النقطة جيدا ويستثمرونها لتحقيق مصالح امريكا وإسرائيل وأهدافهما التوسعية في المنطقة وما دام عداء الشعب اليمني لإسرائيل وأمريكا يتضاعف فيستحيل أن يخسر بايدن اليد القذرة التي يحاول بها القضاء على أهم خطر يهدد مصالح امريكا ويهدد المشروع الصهيوني بالمنطقة لمجرد أن يثبت أنه انسان فهو يعلم أنه ليس إنسان ولا يحمل ذرة انسانية وقد تجرد عنها منذ نعومة اظافره.

وهذه هي الحقيقة التي يعلمها كل أبناء الشعب اليمني الشرفاء قيادة وجمهور بوعيهم القرآني وبرهانهم على الله وتوكلهم عليه ولذلك فأصغر طفل منهم لو سئل عن رأيه بوعود بايدن لرد قائلا: اعتمادنا في مظلوميتنا كان من اليوم الأول على الله عز و جل ولا زال وسيظل عليه وحده سبحانه وتعالى، وسيظل اعتمادنا عليه جيلا بعد جيل فلا عزة إلا عزته ولا قوة إلا قوته ولا نصر إلا منه وكل ماسواه من قوى الاستكبار في الأرض نراها سراب وهباء منثورا لا وزن لها ولا قيمة أمام القوة التي نعتمد عليها.

You might also like