انتهزوا المتاح حتى يندثر البلاء..
إب نيوز ١٦ نوفمبر
بتول عرندس
منذ تفشيه، فرض وباء كورونا واقعًا جديدًا مختلفًا على المجتمعات ولعل أبرز من تأثر بهذا الواقع كان التعليم. تحولت المنصات الإلكترونية الرقمية إلى مدارس تواكب متطلبات الطلبة وكفاياتهم الأكاديمية المعرفية. وبالتالي، فإن لهذا الواقع رغم سطوته إيجابيات وسلبيات، نحاول تسليط الضوء عليها في هذا العرض السريع.
بلا شك، يعتبر التعليم التفاعلي الواقعي أكثر جدوة وفعالية نظرًا لما يحدث خلاله من تواصل جسدي وتعاون بين المعلم وطلبته وبين الطلبة أنفسهم. فحيث أن العرض أسهل وأيسر، يحتاج التعليم الإلكتروني إلى مشقةٍ كبيرة في تحضير وسائط التعليم المتنوعة والإبداعية ما يشكل عبئًا كبيرًا على الكادر التعليمي، وهو من الأمور المكلفة من حيث الفرص المتاحة في بلدٍ كلبنان يشتكي من أعطال مستمرة وبطؤ شديد في الشبكة العنكبوتية.
على كل حال، وأمام هذا الواقع فلا خيار آخر سوى حسن استثمار هذه المنصات الإلكترونية والتركيز على فكرة التواصل بحد ذاتها وليس نوعية التعليم، إذ أن التواصل ضروري جدًا لتعزيز الصحة النفسية للطلبة المحجورون في بيوتهم، وهذا ما يفرض على المعلم بذل جهد كبير في رفع معنوياتهم ودعمهم والإحاطة المثلى بحالتهم، سيما الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة وصعوبات التعلم.
كما وتبرز الحاجة إلى التركيز على ضرورة التكافل الإجتماعي في هذه الفترة وتوفير الدعم الفني والتقني للطلبة سيما أولئك من الأسر الفقيرة.