أوكسفام: صادرات الأسلحة للسعودية خمسة أضعاف المساعدات الإنسانية لليمن
إب نيوز ١٧ نوفمبر
قالت منظمة أوكسفام الدولية اليوم الثلاثاء، إن قيمة صادرات الأسلحة من بعض دول مجموعة العشرين للسعودية، بلغت خمسة أضعاف حجم المساعدات المقدمة للیمن الذي يعاني من أكبر أزمة إنسانية في العالم.
وأضافت المنظمة في بيان، بالتزامن مع استضافة السعودية، قمة مجموعة العشرين، في وقت لاحق هذا الأسبوع أن قيمة صادرات الأسلحة للسعودية تزيد على الـ 17 مليار دولار مُنذ أن انخرطت في الصراع في اليمن عام 2015.
وذكرت أن “تلك الدول لم تمنح سوى ثُلث هذا المبلغ لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من أكبر ازمة إنسانية في العالم في اليمن”.
وأوضحت أن إجمالي صادرات الأسلحة من قبل دول مجموعة العشرين إلى بعض الأعضاء في التحالف الذي تقوده السعودية، فإن الرقم 17 مليار دولار يرتفع إلى إلى 31.4 مليار دولار على الأقل بين عامي 2015 و 2019 ، وذلك بحسب آخر السجلات المتوفرة.
وأكدت أن هذا الرقم يُعد أكثر بخمسة أضعاف مقارنة بالمبلغ الذي قدمته الدول الأعضاء في مجموعة العشرين لمساعدة اليمن بين عامي 2015 و 2020، فيما قدمت السعودية 3.8 مليارات دولار من المساعدات لليمن.
وقال محسن صدّيقي مدير مكتب منظمة أوكسفام في اليمن: “إن تحقيق المليارات من عوائد صادرات الأسلحة التي تغذي الصراع في اليمن، مع توفير جزء صغير من ذلك كمساعدات لليمن، لهو أمر غير أخلاقي وغير منطقي. لا يمكن لأغنى دول العالم أن تستمر في جني الأرباح على حساب الشعب اليمني “، بحسب البيان.
وأضاف صدّيقي أن الشعب اليمني يحتاج لجمع أطراف النزاع معاً للاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، والعودة إلى المفاوضات الهادفة لتحقيق سلام دائم في اليمن”
وتطرق البيان إلى الوضع الإنساني الصعب في اليمن مع توسع الجوع وانتشار الأمراض والأوبئة ومنها الكوليرا وكوفيد 19.
ويشهد اليمن منذ قرابة ست سنوات حرباً مدمرة بين الحكومة المعترف بها دولياً يساندها منذ 2015 تحالف عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال البلاد وغربها منذ سبتمبر 2014 .
وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حالياً، ويتخطى عدد اليمنيين الذين يواجهون في العام 2020 انعداماً حاداً للأمن الغذائي 17 مليوناً من إجمالي التعداد السكاني للبلاد المقدّر بنحو 30 مليون نسمة، بينما يحتاج 24.1 مليون آخرين، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة.