سلام أم اغتصاب .
إب نيوز ٢٠ نوفمبر
لم يدرك
الكثير أن مشاريع السلام التي تأتي معلبة جاهزة من مطابخ الغرب خصوصا من البيت الابيض تصنع الاستقرار والإخاء والمحبة والتنمية في أي بلد يشهد فوضى وصراعاً دموياً.
التيارات التكفيرية تسوِّق هذه المشاريع كوسيلة لتشويه الوعي الجمعي من خلال كيل المشاريع الوهمية بأن السلام هو اسم من أسماء الله، أي الذي يأتي من مطابخ صهيون وتروجه تيارات الوهابية او الانظمة والاحزاب الموامركة بكثير من بلدان العالم الثالث .
لكن من يعود لقراءة حلقات التاريخ سيجد أن السلام الذي نفهمه نحن من واقع القرآن هو عكس السلام المصنَّع في البيت الأبيض، كون السلام الأمريكي هو خيانة للأمة العربية والإسلامية ويخدم خطط ومشاريع الصهيونية العالمية.
لأن السلام الذي يحمل ماركة أمريكية هو بحد ذاته خيانة وخداع واغتصاب، لأن واشنطن تصنع السم وتبيعه لأعدائها وهي لا تتناوله، أي سلام البيت الأبيض تصدره لبلدان معظم شعوبها لا تدرك خطورة هذه المشاريع الاغتصابية لكنها بحكم ان البلد المصنع لهذا المنتج لا يؤمن به؛ لأن إيمانها بذلك يعني أن تتخلى عن صناعة او بيع كافة الأسلحة بما فيها المحرمة دوليا وهذا قرار غير ممكن بالنسبة للناتو ولإسرائيل .
لقد أثبت الواقع وبرهنت وقائع حلقات التاريخ وتشهد معطيات اليوم أن هذه المشاريع ذات الطابع الغربي تحمل في طياتها خيانة للأمة الإسلامية وتخدم من الباطن الصهيونية العالمية لتصبح مشاريع إغتصابية ١٠٠%، ومن أجل وضوح الصورة أشير لنماذج منها:
– اتفاقية كامب ديفيد للسلام مثلت أكبر خيانة من قبل السادات وإحدى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل.
– اتفاقية دار فور للسلام هي خيانة ترتب عليها تشطير السودان الي دولتين.
– اتفاقية سلام الشجعان لياسر عرفات تعد خيانة للقضية الفلسطينية.
– اتفاقية إثيوبيا للسلام ترتب عليها تمزيق إثيوبيا إلى دولتين.
مشاريع لازال يصدرها الامريكان
الي سوريا والعراق وليبيا تحمل نفس الماركة الصهيوغربية ( السلام ) وهي في حقيقة الامر تحاول من خلال هذه المشاريع الخداعية تجريد محور المقاومة من السلاح الذي يحمي به ذاته لكي تتمكن إسرائيل إغتصاب بلدان محور المقاومة وكثير من بلدان المنطقة خصوصا البلدان التي لازالت تدفع مشاريع الربيع العبري .
أليس السلام الذي ينشده غريفيث في اليمن يصب نحو تقسيمه على ضوء خارطة شرق اوسط جديد ليتيح لإسرائيل استكمال برنامج سيطرتها على الساحل الغربي لبلدنا وكذا محافظة تعز والجنوب ومضيق باب المندب وجزيرة سقطرى حتى وإن كان التنفيذ عبر كيان آل نهيان المتصهين في الإمارات؟.
او بديكور سعودي
كما أن ترويج هذا المنتج الخطير في ليبيا عبر الإمارات يصب نحو التطبيع مع إسرائيل وكذلك في السودان .
اليوم يتكرر نفس المشروع تحت إسم ( السلام ) وهو مشروع خيانة تسوقه الإمارات والسعودية للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي .
أليست جوائز نوبل للسلام تسهم في توسعة مشاريع التطبيع؟
هل قوات حفظ السلام الأممية تخدم مطامع إسرائيل؟ ام لا ؟
في مجمل هذه المشاريع نؤكد أن سلام البيت الأبيض يعني التخلي عن ثقافة المقاومة المضادة للمطامع التوسعية الإسرائيلية في المنطقة والتي أصبحت مشاريع إغتصابية للأرض والثروة في المنطقة برمتها وتتم تحت غطاء واسم السلام كما هو الحال بالنسبة لاتفاقية التطبيع بين الإمارات وإسرائيل كما أسلفت الاشارة اليها تتم تحت اسم السلام، كما أن المشاريع التي تحمل نفس الطابع في بلدنا هي مشاريع تغريبية تحمل نفس الاسم ونفس الهدف، مع أن السلام الذي ينشده الغرب وبعض دويلات الخليج هو عبارة عن مشاريع إغتصابية منها محاولتهم اغتصاب الجسد اليمني باسم السلام، فعن أي سلام يتحدث الغرب وسماسرته في الهيئات الاممية.؟
هذه المسائل أدركها البعض بشكل متقدم وفكر مستنير- وفي وقت مبكر- ومنهم الشهيد عبدالفتاح إسماعيل وكذلك الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي الذي خصص إحدى محاضرات بذلك الحين لتعرية هذه المشاريع الخطيرة، فاستطاع كشف حقيقتها وحدد خطورتها وأدوات ترويجها التي تأتي من مطابخ الصهيونية، ونظرا لوعيه وإدراكه المتقدم فقد خصص لها محاضرة كانت بعنوان “ الإرهاب والسلام ” بعد أن أبرز نماذج منها على سبيل المثال خيانة ياسر عرفات للقضية الفلسطينية كانت تحت عنوان “سلام الشجعان”، لكن الشهيد حسين الحوثي وضع قاعدة لمواجهة هذا الخطر حين قال “من أراد السلام فليحمل السلاح”..
إذاً علينا أن نفهم هذه المشاريع بشكل عميق بعيدا عن السطحية والوعي المشوه وليكن شهيقنا وزفيرنا ضد مشاريع الاغتصاب والتطبيع مع إسرائيل، لأن ذلك هو بوابة الولوج لإسقاط أي عملية تطبيعية مع كيان صهيون ، علينا أن نفهم حقيقة وخطورة هذا المنتج الغربي أنه ضمن برتوكولات حكماء صهيون ويندرج ضمنها مشاريع ناعمة لصفقة القرن ومشاريع التقسيم للشرق الاوسط ويحمل إسم ( السلام )، لأنه منتج خداعي للمنطقة الشرق أوسطية.. وكم من هذه المشاريع التي يسوقها الغرب في بلدان المنطقة عبر منظمات ومخابرات وجوائز وانظمة متصهينة ومدارس تغريبية تدس السم في العسل
من هذا المنطلق طالما نحن نواجه خطر هذه المشاريع ينبغي علينا كمثقفين ان نوسع دائرة الوعي في المجتمعات ويكون مواجهة هذه المشاريع على مستوى المنطقة وفقا لمنهجية مدروسة و لا ننخدع بشعارات الزيف للمروجين المتصهينين وأن نجذِّر ثقافة المقاومة المضادة للصهيونية والأمركة، ويستحسن أن نطلق الصرخة لأنها مضادة للتطبيع مع إسرائيل: ونسير بنفس الخط الثوري للإمام الخميني وحزب الله والقوى المناهضة للعدوان في اليمن ومع من ينبغي ومستعدا ان يقف مساندا لمحور المقاومة على ثوابت مشتركة وفقا لمشاريع مدروسة على كافة الاصعدة .
أما إذا أراد الغرب وإسرائيل ترويج هذا المنتج الخداعي في الساحة الاسلامية والعربية أن تتخلى عن صناعة الاسلحة بما فيها المحرمة وتنسحب إسرائيل من فلسطين والجولان وسحب اجندات التدعيش من سوريا ولا يكون هناك اي تدخل شأن المنطقة برمتها وتكف دعمها للارهابيون باي قطر عربي على أن تعيد كل ما تم نهبه الي دول المنطقة سواء اثار او امول ومخطوطات وتتكفل بالتعويض الشامل والعادل لشعوب المنطقة بكل ما دمرته ولوثته في المربع الشرق اوسطي وتوجد ضمانات دولية ان لا تتدخل في شؤون هذا المربع وليكن مسك الختام لهذا الموضوع إطلاق الصرخة الثورية لعل ذلك يطرد الجن والشياطين .
الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”.
نائب وزير
• الإعلام
فهمي اليوسفي