حاضرون للسلام المشرف

إب نيوز ٢٢ نوفمبر

حنان غمضان

المتتبع لأحداث اليمن خلال العدوان والحصار المفروض عليها منذ ست سنوات سيجد مايفوق تصور الخيال من إجرام هذا العدوان الغاشم البربري
فلم يتجرع أحد في الكون نفس هذا العدوان منذ خلق البشرية جمعاء فلم يقتصر عدوانهم على غارات فقط تستهدف بوحشية دون مراعاة لحرمة بشر أكان طفلا أوكهلا أو حتى حيوان ضاربين بكل قواعد الإنسانية عرض حائط الإجرام …بل فاق إجرامهم حد الجنون إلى درجة بث سموم وتفشي الكثير من الأمراض القاتلة في محاولة جادة إلى إبادة الشعب اليمني عن بكرة أبيه فمن لم تقتله غاراتهم الهمجية حاولوا قتله بشتى الطرق أما كما أسلفت سابقا بالأمراض…. أو بإرسال الأدوية المنتهية الصلاحية أو بإرسال المواد الغذائية الفاسدة أو بحصارهم المرير وإغلاق كافة منافذ اليمن الجوية والبحرية والبرية لإنقاذ من نالهم مرارة العدوان والحصار …فالمراقب بعين الإنصاف والعدالة ستنطق جوارحه ألما ووجعا على أبناء الشعب اليمني وما يحاك ضده من دسائس الإجرام ؛
فأجرام العدو الأمريكي الصهيوني عبر أدواته قد فاق في مكره وو سوسته الشيطان نفسه فلم يبق للشيطان مجال أما خبثه وجبروته ضد اليمن أرضا وشعبا…فلو سردنا فقط معاناة أسرة واحدة جراء العدوان والحصار لما أمدانا الورق ولا الأقلام .. ومع كل هذا الإجرام لم نرى كشعب يمني أي إنصاف من العالم أو النطق بكلمة ضد هذا الإجرام بل على العكس تكالب العربان مع العدو وشدوا وثاق الألم والمعاناة على شعب الإيمان والحكمة .. (باستثناء بعض الدول التي تعد بالاصابع ) ومع كل هذا الحقد المنصب على اليمن أرضا وإنسانا تفوق اليمن على العدوان بثقته العالية بالله.. وثق بالله وتوكل عليه فأنقلب السحر على الساحر فها هي اليمن أصبحت رقم صعب لا يستهان به فاقت قدرات العدو رغم بساطتها في البداية لتصبح قدرات تعجز العدو عن التقدم وتضرب في عمقه بقدرة الله ..وبثبات رجال الله في كافة الجبهات الجهادية

…ستة أعوام من العدوان والحصار أصبح في اليمن ثورة ونهضة عارمة في كافة المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية والإعلامية
فبعد أن كنا نسمع ونرى تصريحاتهم عبر أبواقهم الإعلامية عن استهدافهم للقدرات اليمنية من صواريخ ومنظومات قتالية … ها نحن اليوم أصبحنا نسمع عويلهم وبكائهم وتنديداتهم وعقد مؤتمرات لأجل الصواريخ اليمنية التي وصلت إلى عمق أراضيهم مستهدفة منشأتهم الحيوية ….طبعا قبل كل ضربة موجعة يتلقاها العدو يكون تلقى قبلها دعوة جادة للسلام المشرف لوقف عدوانهم وحصارهم الجائر حتى يكون قد بلغ الحجة وأبلغ العالم أجمع أنه ساعي للسلام المشرف والعادل وليس داعي حرب بل داعي سلام ..وأنه المعتدى عليه ومن حقه الرد على كل معتد ظالم …. لذلك تصريح العميد يحيى سريع أتى من موقع إن العدو لم يكف عن غاراته وحصاره ولم يقم لاتفاق السويد وزنا فوجب التنويه بالرد الموجع والمزلزل للعدو المتغطرس …. حتى يعود إلى صوابه ويعرف أنه أمام شعب عصي على الانكسار فلن تثنيه غاراته ولا حصاره عن مواصلة الصمود والثبات في وجه كل الطغاة

وسيستمر الشعب اليمني في رفد الجبهات بكل غال ونفيس وسيستمر بقوافل العطاء و تنامي القدرات والرد الموجع للعدو وأعوانه … ولن يخنع الا لله الواحد القهار فهو كما قال السيد عبدالملك الحوثي حفظه الله ” والله لو نتحول الى ذرات تبعثر في الهواء اشرف واحب وارغب الينا من أن نستسلم إلى أولئك الطغاة ”

 

You might also like