تأهيل المعلم ورفع وعيه التربوي ضرورة
إب نيوز ٢٢ نوفمبر
د/ تقية فضائل
صغيري ذو السنوات التسع الذي يملأ البيت حيوية ومرحا ويجيد إسعاد الجميع بروحه الجميلة وأفعاله اللطيفة وكلامه الشيق والممتع وضحكته الرائعة التي تتردد في أركان البيت، أصبح هذه الأيام كثير الغضب قليل التركيز سريع البكاء يميل إلى التمرد فيرفع صوته برفض الأوامر الموجهة إليه ويتهرب من الذهاب إلى المدرسة، وﻻ أخفيكم أني أعلم سر هذا التحول الكبير؛ إنها كثرة الواجبات والتكاليف المدرسية وكذلك المذاكرة لدروس متجددة على الدوام؛ نتيجة سرعة السير في المقررات واستمرار الاختبارات من الأسبوع الثالث من بداية الدراسة بحجة وضع درجة الشفوي من خلال اختبارات تحريرية! !!!! ﻻ تحقق أهداف ومهارات الاختبار الشفوي ويتبعه تقويم مستمر بنتائج سيئة وعبارات مثبطة مثل اهتم أكثر. …أرجو متابعة التلميذ ورفع مستواه وغيرها.مثل درجات متدنية تسجل في كل درس دون وجود اي معايير لهذا التقوبم المبكر جدا ،إضافة إلى كثرة الانتقادات من معلماته أقلها قول إحداهن له. إنه مستهتر وغبي !!!!وعقابهن لكل تصرف يصدر منه هو وزملائه قد يصل إلى الوقوف المستمر مع رفع يديه لمدة حصتين متتاليتين ، وكذلك الشدة في إكسابهم المهارات المختلفة بسرعة دون مراعاة المرحلة العمرية وقدراتها وﻻ حتى الفروق الفردية والتدرج في اكساب المهارة بأساليب تربوية شيقة وكما يقول التربويون ان التعلم باللعب هو ما يؤدي إلى الإقبال على التعلم ذي الأثر العميق و الطويل المدى ، كما أن أسئلة معلماته مقالية طويلة قد تصل إلى عشرة أسئلة والمطلوب الإجابة عنها في وقت محدد!!!
أيها القراء الكرام….. لقد عرضت عليكم فيما.سبق جزءا مما يعانيه أطفالنا في المدارس الخاصة وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا، وكما تلاحظون أن معظم المسؤولية تقع على عاتق المعلمين الذين يغلب عليهم قلة الخبرة نظرا لحداثة تخرجهم وحرمانهم من الدورات التدريبيةو التأهيلية التي تتلافى القصور في تكوينهم المعرفي والمهاري..وكذلك محدودية دور التوجيه التربوي أكثر من قبل بسبب الأوضاع وانقطاع المرتبات. وعدم وجود الموجه المقيم وقصور دور الإدارة المدرسية الخلاصة هي أن المعلم الجيد الواعي المؤهل هو اللبنة الأولى في تعليم أفضل.