وجهة نظر
إب نيوز ٢٢ نوفمبر
حليمة الوادعي
في مرة من المرات وقبل أنضمامي للهيئة النسائية لأنصار الله سمعت أحد الأخوات تقول:(السيد عبدالملك صلوات الله عليه)، كانت حروفها بمثابة صاعقة بالنسبة لي كوننا تعلمنا بأن الصلاة مخصصة لنبينا محمد فقط، فقاطعتها بشدة معارضة لها ماسمعت، فهجمتني بحروف قوية لم أفهم منها شيء سوى أنني متخلفة ومتاثرة بثقافات وهابية، والعديد من المصطلحات التي كنت لم أعرفها بعد، أنتهت الحرب بسكوتي وعدم اهتمامي لما تقوله.
بعد ماحدث تكونت لدي عقدة من الهيئة بشكل خاص ومن كيان أنصار الله بشكل عام، أصبحت متيقنه بأن مسيرتهم التي ينضمون إليها هي عبارة عن تعصب فكري، وجمل لا تطابق المنطق، والكثير من التخيلات التي رسمها عقلي.
مرت الأيام ومازال أسم أنصار الله ومسيرتهم يصطدم بي من حين الى آخر، فقررت أن أبحث في موضوع الصلاة وهل ماقالت كان صحيحاً أم لا؟!
حصلت على بعض كتب التاريخ وبحثت في وسائل المعرفة، حتى وصلت لنتيجة بأنها لم تكن مخطئه فنحن يحق لنا أن نقول( اللهم صلي على محمد وآله الطيبين الطاهرين) فالصلاة تجوز على كل من هم من سلالة النبي الزكي ولكن بشرط أن يكون من الطيبين الطاهرين، والطيبة والطهارة ليس بشكل سطحي كطهارة الجسم وطيبة القلب بل هي تضم كل معاني الإيمان وجميع أخلاق أولياء الله التي ذكرت في القرآن، وهنا فقط نستطيع أن نقول فلان صلوات الله عليه.
فرجعت إلى ماحدث وأدركت أن الفتاة كانت تنتمي لفئه قوية يمتلكون قضية حق ولكن فشلت في إيصال قضيتها لمن حولها مما جعلها تتسبب في تنافر الكثير من حولها.
أنصار الله لديهم مسيرة خالدة وبينه، ولكن للأسف بعض من يسيرون فيها لم يتوفقوا في جذب الآخرين إليهم، لم أستطيع تحديد السبب في ذلك فربما تعصب دون قصد، أو غرور بصدق قضيتهم، لا أعلم، ولكن من المؤسف أن يمتلك أصحاب الباطل أساليب راقية في الحديث، وأصوات لينه تجذب الكثير، فيلتبس الحق بالباطل، فتتأثر الأنفس وتضيع العقول .
#اتحاد_كاتبات_اليمن.