سيد النصر والأنصار .
إب نيوز ٢٣ نوفمبر
بَلِّغ أبَا جِبريلَ عَنِي أنّنِي
في غُصةٍ من فيضِ دمعٍ جاري
بَلّّغهُ مِنْ أسفِي لتَقْصِيرِي الّذِيْ
قْدّ عِشْتُ أحمِلهُ مَع أعذَارِي
فأنا الذي عَاشَ الظَلالةً مُترفَاً
رَزحَا مِنْ الظُلماتِ والأوزارِ
ياسيدي أنا مُذ عَرفتُكَ أيْنَعت
نَفسي بتقوَاها تَحُثُ مَسارِي
فَرأى بوجهِكَ طُهرَ عِترةِ أحمدٍ
ورأى بِنُورِكَ .. نُورَهُ فِي الغارِ
ورأى الجهادَ سبيلَ عِزٍ يُرتَجَى
فَمضَى يُفتِشُ فيهِ عن مِضمارِ
ورأى بأنَّ اللهَ مُنجِزُ وَعدهِ
ورأى بأنَّ النّصرَ للأنّصارِ
***
عجباً لِمنْ جَهِلو مَقَامَكَ سَيدِي
أقُلوبُهم عَمِيَتْ عن الأبْصَارِ..؟!
أولمْ يروا فِيكَ الولايةَ عُمِدتْ
أمرا من الرحمانِ حتما ساري
ويلُ الذينَ على الولايةِ أضرمُوا
نارَ العداوة .. مِنْ لهيبِ النارِ
اولمْ يروا جَمعَ الذينَ تأمركوا
اليومَ كيفَ تصهيَنُوا بالعارِ
أولم يروا أنَّ التصهيُنَ غَايةٌ
مِن أجلِها العُدوانُ جاءَ يُماري
مِن أجلها جَمعُ التحالفُ جاءَنا
قصفا وقتلا في أشدِّ حصارِ
هُمْ يُدركونَ بأنَّ شَعبي أولا
في وجهِهمْ كالصارمِ البتارِ
من فجرِ مران الحُسين تيقنوا
أنَّ الشِعارَ بدايةُ المشوارِ
ماكان عصفُ الحَزمِ إلا نَسْمةً
من عَاصفِ التطبيعِ والإعصارِ
إنا نَرى حقَ اليقينِ وعينهُ
بتواتر الأحداثِ والأخبارِ
لكن وحقكَ يا ابن بنت المصطفى
لن ننحني لتحالفِ الأشرارِ
مادُمتَ قَائِدَ عِزَّنا يا سيدي
نحنُ الثباتُ وشعلةُ الأصرارِ
في قُدسِ سِرّكَ سِرُ كُلِّ قَداسَةٍ
عَلوِيةٍ رُوِيَتْ عنِ الكَرَارِ
مَا بَينَ ملّحَمةٍ ومكْرُمةٍ جَرتْ
فِيْ كَفِ أمركَ ثَورَةُ الأحرارِ
سُبْحَانَ مَنْ أجّرَى بأمّرِكَ أمرَها
حَتى غَدتْ سِراً مِنْ الأسرَارِ
سُبْحانَ مَنْ أعطَى القِيادةَ أهْلهَا
فِيْ خَيْرِ شَعبٍ شَامِخّ كرارِ
وكأنَنِي بِكَ حَيْدرَاً فِيْ أُمّةٍ
ظَلّتْ طَرِيقَ الحَقِ والأخْيَارِ
وحُسينُ عَصركَ.. كالحُسينِ بِكَربَلاءْ
أهْدَى إليْكَ لِوَاءَ خَيْرِ شِعَارِ
وكَأنَّ شَعبَكَ خُلّصٌ بَرَزُوا إلى
سَاحِ الوَغَى طَلبَا لأخْذِ الثَأرِ
يَا وارِثا سِر القَداسةِ كُلّما
رُمْتَ انتِصَاراً سِرتَ بِالأقْدَارِ
يا مُلهما للانتصارِ سبيلهُ
ياسيدا للنصرِ والأنصارِ
#الشاعرة_صمود_اليمن