صاروخ قدس 2 المجنح…دلالة الاسم واختيار التوقيت رسائل وأبعاد!!
إب نيوز ٢٤ نوفمبر
عبدالجبار الغراب
تجلت الصورة وضوحا وتأكدت كامل معانيها لما احتوت من خلالها على العديد من المفاهيم والأدلة التى سارت في طريقها المرسوم والمخطط لها, فبعد إحتضانها لقمة العشرين وانتهاء انعقدها بساعات :ها هي المملكة العربية السعودية ومن خلال حكامها العملاء للصهيانه والأمريكان وفي أطهر المقدسات الإسلامية تستقبل رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو وبحضور رئيس الموساد للكيان ووزير الخارجية للامريكان بومبيو, وفي مدينه نيوم السعودية يتم الالتقاء والمصافحه مع ولى العهد السعودي محمد بن سلمان, كل هذا يحدث بوضوح تام وضمن الاجندة الأمريكية المرتبة لذلك, وفي سياق الزيارات الاخيرة التى رتبت لها الادارة الأمريكية المنتهية ولاياتها, لتكون محطة السعودية هي الأخيرة للإعداد والترتيب للمخططات القادمة, والتى أبرزها استكمال عمليات التطبيع مع السعوديه, وفي إطار تحديد الملامح الجديده لاحتمالات إشعال وقود حرب في منطقه الشرق الأوسط.
لكن عندما تكون للمقاصد حقها في تبليغ الرسائل, وتذكير العملاء الصهيانه والعرب المطبعين مع إسرائيل, وفي حاضرة المملكة العربية السعودية واجتماع ولي عهدها مع نتنياهو وبومبيو: كان لصاروخ اليمن رسالة التذكير حاملا اسم عاصمة فلسطين القدس, ومن أرض اليمن دك الصاروخ أرض مملكه الرمال والشر. والهدف محطه توزيع المنتجات البترولية الواقعه شمال مدينه جده ليحقق هدفه بدقة عاليه وباعتراف السلطات السعوديه بذلك ومشاهدة سيارات الإسعاف والإطفاء تهرع الى مكان التدمير.
هذه العملية النوعية الجديدة للقوة الصاروخيه للجيش واللجان الشعبية اليمنية, وبهذا التطور الصاروخي البالستي والذي تم تجربته وإدخاله الى الخدمة, اثبت فعاليته ونجاحاته محققا هدفه بدقة عاليه, وجاءت هذه العملية النوعية الجديدة بإستخدام صاروخ قدس 2 ردا على استمرار الحصار والعدوان على الشعب اليمني, وللتحذيرات التى أطلقها المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية قبل أيام ,والذي اطلق العديد من التحذيرات مخاطبا المواطنين السعوديين والأجانب من الابتعاد عن المنشآت الحيوية, لإنها ضمن بنك الأهداف لسلاح الجو المسير اليمني وقوته الصاروخيه.
كانت لهذه الضربة الصاروخيه الناجحة في إصابتها لهدفها رسائلها العديدة وابعادها المختلفة والتى حملت الكثير من الأهداف, ورسمت مجمل المعاني التى يجب فهمها من قبل تحالف العدوان :أولا ان لقدرات الجيش واللجان الشعبية في تواصل واستمرار وفي مراحل انتاج وتطور نوعي وجديد ,وهم لديهم كامل الخيارات وعندهم القدرة للوصول الى كامل أهدافهم في أراضي تحالف العدوان.
التفوق المنظور والمتطور في البروز والظهور والوصول الى الأماكن المحددة المختارة: عكست مدى القدرات السريعة التى حققها اليمنيين في ظل الحصار المفروض عليهم منذ سته أعوام وعدوان ما زال مستمرا في ارتكابه اليومية للمجازر بحق الشعب اليمني, ومع كل هذا التطور النوعية والدقه في اختيار الهدف وتحديد التوقيت المناسب له أوصل رسائل وأبعاد لعل ذلك تكون للمراجعات حسابها لد تحالف العدوان!! الاعتراف الكامل والصريح بفشلها الملحوظ والذي دام لست سنوات في اعتداءات مستمره لم يحقق من خلالها الا قتل أبناء الشعب اليمني وتدمير للمقدرات ونهب للثروات, وليعلم وليدرك الجميع ان للمسلمين أجمعين قضيه عادلة طالتها أيادي الاحتلال الإسرائيلي هي فلسطين وعودتها لا تكون الا بقوه التلاحم وتعريه المطبعين والعملاء الخونة مع إسرائيل وكشف حقيقتهم وردعهم, والعاقبه للمتقين وما النصر الا من عند الله.