حرية التعبير والنقد ومواجهة الفساد في فكر الشهيد القائد
إب نيوز ٢٤ نوفمبر
هاشم علوي ……………….
انطلقت ثورة الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي سلام الله عليه ورضي عنه على اساس متين قاعدته فطرة الله التي فطر الناس عليها وعلى منهج رباني كفل الحقوق حمى الحريات حمل في طياته قواعد حرية التعبير والنقد ومواجهة للفساد و التصدي للطغاة والمستكبرين الذين يفسدون في الارض ويمنعون الناس ان يتناولوا فسادهم.
الشهيد القائد انطلق من منطلق قرآني مفهومه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي يمثل قاعدة راسخة رسوخ الجبال ودائمة ديمومة الحياة.
قاعدة كانت تحمل النصح للحاكم والبرأة من اعداء الله الذين تولاهم الحاكم ولم يستسغها ذلك الحاكم الهالك فشن سته حروب بإيعاز من اوليائه لاسكات صوت الحق الذي صدح به الشهيد القائد داعيا المجتمع للصرخة في وجه المستكبرين وادواتهم.
تلك الحرب لم تستطع إطفاء نور الله الذي تجلى بالمسيرة القرأنية التي قادها السيد القائد وقدم روحه ودمه قربانا لكلمة الحق وعنوانا لنصرة المستضعفين فكان دمه وهجا ووقودا لثورة تجاوزت الجغرافيا وسافرت صرخة الموت لامريكا الموت لاسرائيل اللعنة على اليهود النصر للاسلام ارجاء المعمورة حتى غدت معزوفة المستضعفين ضد الطفاة والدكتاتوريين باصقاع الارض.
حرية التعبير والنقد للحاكم والمسؤل مكفولة دستوريا وقانونيا ومن لم يستطع تحمل النقد ويعمل على تصحيح مسار عمله الذي يتنقد لاجله فلايستطيع ان يقول او يدعي النزاهة والشفافيىة والعدالة كمبادئ يتكئ عليها في مسيرته العملية ولانه كذلك فعلى مايبدوا ان محاضرات وملازم الشهيد القائد ومحاضرات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه لم تمر عليه وان مرت لم تؤثر في سلوكه وحياته وعمله وتعامله.
اليوم وبعد ثورة ال21من سبتمبر التي خطها الشهيد في مقارعة الفاسدين طوال حياته العملية والسياسية والبرلمانية وحمل لوائها السيد القائد تغيرت المفاهيم والاسلوب والسلوك فقد اطاحت باكبر عتاولة الفساد في البلاد ولم يعد سوى المتسلقين بتلابيب الثورة بلا إيمان باهدافها ولا معرفة بان مابعدالثورة ليس كما قبلها ولابد ان تجرف كل فاسد مهما على منصبه وتعالى وكبر وما ايقاف الوزير إبن الوزير وطاقمه من وكلاء ورؤساء هيئات ومدراء عموم في وزارة المياة بتوجيه من هيئة مكافحة الفساد إلا خير دليل على حيوية ثورة القائد الحسين وامتدادا لمسار اختاره الشعب اليمني ولن يتخلى عنه من اجل فاسد يستقوي بمنصبه لتكميم الافواه ومنع الحديث عن فساده الذي ازكم الانوف وانتشرت رائحته في الارجاء وحطت رحالها هيئة مكافحة الفساد والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة واروقة المحاكم ونيابات الاموال العامة فماذا يستطيع ان يفعل بتعميم موجه لمعاونيه لتكميم الافواه ومنع النشر في وسائل التواصل الاجتماعي واستخدام لغة الوعيد والترهيب الغير مبرر وكأن المثل العربي القائل يكاد المسيئ يقول خذوني ينطبق عليه.
اليوم ثورة الحسين الشهيد انطلقت وتحرك قطارها وسياسة الترهيب والترغيب لن تنطلي على جهابذة محاسبي الجهاز والهيئة المظالم المستحدثة مؤخرا.
على كل مسؤل ان يدرك انه لايستطيع تغطية عين الشمس بغربال وان سياساته مكشوفة مهما تنصل وبرر وغطى مكامن وبؤر الفساد التي يجلس عليها ومهما خرج من تحت عبائته من فاسدين فثورة الشهيد له ولهم بالمرصاد.
المسيرة القرأنية التي انتهجها الحسين وقادها السيد القائد تواجه طغاة الارض وعدوان عالمي لاكثر من ست سنوات وتقدم التضحيات والدماء والجماجم صونا للارض والعرض والدين والحياة والعزة والكرامة فلن يأتي تعميم او توجيه يخمد جذوتها التي تزداد إتقادا بدماء الشهداء وانين الجرحى ودموع الاطفال والثكالى ولن تسمح لاي مسؤل فاسد ان يتجاوز الحدود حتى يخضع منتسبي مؤسسة يديرها الى العيش بلا عزة وكرامة وحقوق وعدل فماذا تردون ان نقول لاسر الشهداء وللجرحى والثكالى والمجاهدين في الجبهات ان تضحياتكم ذهبت سدى ودماؤكم ودماء ذويكم اريقت من اجل العزة والكرامة وحرية التعبير ونقد الفساد ام من اجل حماية الفاسدين الذين ينهبون المال العام ويبتزون المواطنين ومع هذا لايريدون ان يتحدث عنهم تبا لكم كيف تحكمون.
ثورة سبتمبر متقدة ومستمرة ولن تسمح بمرور البلاطجة باثقال الفساد فدماء الحسين تسري في اوردة المجاهدين ومن التحق بالمسيرة القرأنية.
فكر السيد القائد في قول الحق والصدع به والامر بالمعروف والنهي عن المنكر لايمكن ان تحتويه سطور غير أن نماذج مجاهدة قدمتها لنا المسيرة القرآنية كانت ومازالت تتصدى للفساد والفاسدين ولن تسمح له ولهم بالمرور وعلى رأس تلك النماذج السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله قائد الثورة ورئيس الشهداء الشهيد صالح الصماد سلام الله عليه والمجاهد الرئيس مهدي المشاط وكوكبة من حملة مشاعل الثورة ضد الفساد والمفسدين وعلى المفسدين ان يراجعوا خطابات وكلمات ومحاضرات هذه الكوكبة من الابطال الذين حملوا لوا العزة والكرامة التي تتنافى وتتناقض مع سياسات تكميم الافواه التي ولت دون رجعة ولن تعود بثوب المتسلقين بتلابيب المسيرة القرآنية.
فكر الشهيد القائد في مقارعة الظلم والفساد تندرج في مجملها في سلوك المسؤل مهما صغرت وتمتد الى مسؤلية الجهات الرقابية المعول عليها إتخاذ الاجراءات القانونية في حق الفاسدين وليس الاجراءات القانونية في تكميم الافواه وكبت الناس ومنع الصرخة في وجه اللصوص والفاسدين.
كما يمتد فكر الشهيد القائد الى الاجيال التي تخرجت على يديه اجيال تحمل مبادئ الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وقول كلمة حق امام مسؤل جائر ولهذا لن تزيدهم محاولات الترهيب إلا تصديا لكل فاسد ومتستر على الفاسدين.
فكر الشهيد القائد ونهج المسيرة القرأنية يدور في فلك بناء الدولة اليمنية الحديثة العادلة وهذا يتطلب البحث في تحركات الشهيد القائد ومحاضراته التي عبرت استنادا على القرأن عن ذل بني اسرائيل بسبب عدم التناهي عن المنكر وتركوا فرعون يتجبر عليهم حتى ذبح اطفالهم واستحى نسائهم وهذا مايتناقض مع حياة امة عشقت الشهادة من كربلاء الى مران الى جبهات العزة والكرامة وتمريغ انوف المعتدين بالوحل كما يمرغ الشرفاء انوف الفاسدين بالوحل في اروقة الاجهزة الرقابية والمحاكم والنيابات ووسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي.
فلو استطاع النظام الفاسدوالذي تربى في كنفه الكثير من الفاسدين اخماد ثورة حسين مران لما وصلت الصرخة التي ترعب الطغاة واللصوص معا الى اصقاع الارض.
املي ان تفهم الرسالة وان يعي كل مسؤل انه تحت المجهروالذي على رأسه بطحة يتحسسهاكمايقول المثل الشعبي والاتجاه نحو بناء المؤسسات كلا في موقعه والعمل بفكر الشهيد القائد وتوجيهات السيد القائد وترجمتها على ارض الواقع على نهج الشهيد الصماد وتوجهات الرئيس المشاط وعلى الجهات الرقابية تقع مسؤلية حماية الجبهة الداخلية والحفاظ على المال العام واحالة الفاسدين الى الجهات القانونية وعدم السماح بمصادرة حرية التعبير والنقد وكشف بؤر الفساد والعمل على توسيع نطاق عمل وتفعيل ادارات خدمة الجمهور والعمل بشفافية ومتابعة مصير الاموال المنهوبة والمهدرة وصيانة حقوق الشعب اليمني الصامد الصابر المجاهد من اجل العزة والكرامة الذي تسال الدماء من اجلها لا من اجل ان يتطاول الفاسدين بالبنيان والقصور والطيرمانات واجتماعات التأمر واخفاء عورات الفاسدين بالتلويح والوعيد بالعقاب
ولن يظروكم إلا أذا.
والله من وراء القصد.