شهداؤنا نياشن الرجولة والنصر
إب نيوز ٢٦ نوفمبر
آسيا الأهدل
درب الشهادة درب طوبى من يناله
قد فاز في دنيا ودين
كم من شهيد قدم لنفسه هو وماله
مايوم وطوا للجبين
في اشرس وانبل معارك الدفاع للشرفاء
وليس الدفاع للخاينين
بداية:في الحرب الغاشمة التي شنها تحالف العدوان وحلفاؤهم على بلدنا ظهرت شجاعة ومعدن أبناء ورجال اليمن الأبطال الشرفاء وكانوا في الموعد…!
حيث سطروا رجال الله أعظم البطولآت ودروسا بالفداء والتضحية والشجاعة والإستبسال والصمود في الدفاع عن الأرض والعرض ولقنوا الغزاة المرتزقة وحلفاؤهم دروسا لن ينسوها ماعاشوا…!
ثانيا:حديثي اليوم عن الشهداء ﻷنهم أنبل الناس وأشرف الناس وأطهر الناس تجردت نفوسهم من حب النفس والحرص على الحياة فوضعوا أرواحهم على أكفهم وقدموها رخيصة من أجل وطن غال وهدف سام وغاية نبيلة، فطوبى لهم طوبى لهم..!
ثالثا:أقف عاجزة أمام هؤلاء الشهداء نعم عاجزة عن الكلام، ووصف مشاعري تجاههم فهم الذين يأتون في صمت، ويبذلون في صمت، لكنهم يرحلون في صخب، ومهرجانات تقدير وإجلال وحب، هي أقل ما يستحقون جزاء ما قدموا للوطن من تضحيات، وما سطروا في سجل مجده من صفحات….!
رابعا:فأنا أمامهم الشهداء أقف مبهورة بهم وبهذه الروح التي يتحلون بها، وهذا البذل والعطاء، من دون انتظار شكر أو ثناء، سوى شكر الخالق وثناءه عليهم واحتسابهم أحياء عنده، فأي مكافأة أكبر من تلك التي ينالونها من واهب الروح، وأي ثناء أعظم من هذا الذي يسبغه عليهم من لا نحصي ثناء عليه، هو كما أثنى على نفسه؟…!
نحن أمام الشهداء نقف صامتين، فالصمت في حرم الشهادة شهادة لمن نال هذا الشرف العظيم، ولمن عمل من دون ضجيج، ثم ذهب تزفه الملائكة إلى جنة عرضها السموات والأرض، أعد الله الفردوس الأعلى منها للنبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً….!
خامسا: فأنا أمام الشهداء أقف في وقار، وقد وضعت على رؤوسهم تيجان الغار، ورُصت على صدورهم نياشين البطولة والنصر، ونالوا من الحياة أسمى ما يناله البشر، ونلنا نحن من تضحيتهم بأرواحهم العز والمجد والفخر تتلقى كل الشعوب في شهدائها العزاء، ونتلقى نحن في شهدائنا التهاني، لأن شهداءنا ليسوا أمواتاً، وإنما هم أحياء يقيمون بيننا، نستلهم منهم معاني التضحية والفداء، ونستمد من تضحياتهم العزم والإباء، ونرفع بهم رؤوسنا حتى تعانق السماء….!
سادسا:تقدر كل الأوطان شهداءها، وتقيم لهم نصب الجنود المجهولين في العواصم والمدن الكبرى، ونقدر نحن شهداءنا، ونقيم لهم نصب الجنود المعلومين، لأن شهداءنا مقيمون في القلب، يسكنون الوجدان، ولا يغيبون لحظة عن ذاكرة الوطن….!
أخيرا:فسلام الله عليكم أيها الشهداء يامن رحلتم مضرجين بدماء زكية في أشرس وأنبل معارك الدفاع عن الأرض والعرض والوطن فرحمة الله تغشى كل شهيدا في وطني سلام الله عليكم سلام الله عليكم…!