على وقع قمة الغفران يدكها قدس يماني
إب نيوز ٢٧ نوفمبر
منتصر الجلي.
هي لغةُ الحكمة وفلسفة الانتصار ، وكما يقولون لكل (مَقام مقال ) وحريٌّ بشعبنا المحاصر المعتدى عليه، المقتول صباحا ومساء أن يقول كلمة الفصل في نهاية مواسم الجود العالمية التي يجني منها كل طاغوت قروشة وكل شيطان فوائده…
انعكاسات وتفاصيل مقعّرة المرايا، تجول حول المعترك السياسي والميداني مع قوى العدوان، هذه الانعكاسات التي لايكون لها نتائج ذات معايير قيمية كبرى، فقط مسار تصاعدي مع الوقت ينموا، ليكون معادلة قاصمة للنظام المتلعون.
ساعات كانت في واقع الرياض تلك عاصمة السوء وهي تستضيف مايسمى ب “قمة العشرين” تلك القمة التي جمعت كُبريات الأنظمة العالمية بممثلي دولها وقادتها، قمة هي دار الشيطان الأكبر، وفي اجتماعهم الأفترضي الأكبر، كبَّر اليمانيون بصرخة الله أكبر على من في العالمين وجودا….،
وفي ساعات تزامنت مع قدرة الله لشعبنا، تزامن معها رجوم الشياطين وهم يحومون حول ملفات المنطقة على رأسهم الكيان الاسرائيلي نتن ياهو مع وزير الخارجية الأمريكي بومبيو، ورئيس الموساد الإسرائيلي في لقاء ثلاثية الشر مع بن سلمان المهفوف، بمدينة “نيوم” المغتصبة قسرا.
لكن تضع الحكمة أجنحتها للقيادة اليمنية بضربة استباقية يجنح فيها المُجَنّح ويحط القدس 2 على قاتل شعب القدس فلسطين، يدك المجنح اليماني الباليستي من نوع أراضي المملكة السعودية على محطة توزيع الطاقة أرامكو بجدة، مدينة اللهوا والبشاعة.
للحليم أن يفهم أن دلالة القمة الافتراضية ال20 واللقاء الذي جمع بن سلمان ورئيس وزراء كيان العدو الإسرائيلي ومن معه، والضربة اليمنية لأرامكو أنها رسالة استراتيجية بامتياز لدول العدون وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، تلك الدول التي تبيع الأسلحة للنظام السعودي لارتكاب جرائمه اليومية في اليمن وقتل اليمنيين أطفالا ونساء دون مسوغ لجرائمة على مدى ستة أعوام من الصمود، رسالة ظارها الضربة الاستراتيجية اليوم وباطنها أننا قوة لاتنكث وأننا مازلنا قوة تتصاعد يوما تلو يوم، فأوقفوا عدوانكم تتوقف ضرباتنا اليمانية الرادعة..
في حبكة للمسار السياسي والرد الدفاعي وأروقة التطبيع تكشف أنظمة العدوان مع الكيان الإسرائيلي وصكوك الغفران التي تجمعها السعودية من دول العالم الكبرى لإضفاء شرعية لكل جرائمها في حربها على اليمن وغيره، كما هي رداء تحاول لبسه عن فضائح جرائمها الخارجية، منها جريمة خاشقجي، تظهر اليوم وكأنها الودود المتنزهة عن جرائم الإنسانية وفي الحقيقة هي المجرم نفسه.
إن زيارة الكيان الإسرائيلي لابن سلمان تحمل في كواليسها إنتاج جديد من فيلم التطبيع والاستعمار، ولربما رؤية لشرق أوسط ستبدوا ملامحه مع إدارة المرشح الجديد للبيت الأبيض “بايدن” ؟ فبعد فوز بايدن سارعت المهلكة على منابرها وفتوى علماؤها بتكفير مايسمى جماعة ” الإخوان ” ثم البدئ بمسارات عملية تمهد لمنزلق كبير سيكون في واقع الأمة إذا لم تحصل اليقضة الشعوبية عن قريب.
إذ أننا أمام منعطفات تتصاعد ، ومتدحرجات عدوانية تبرزها مستجدات كثيرة، بداء من العدوان السعودي على شعبنا ومايترتب على ذلك من تصاعد الانتصارات التي يحرزها شعبنا اليمني على مستوى جميع الجبهات والتي منها وأبرزها الحد الشمالي الذي هو خاصرة المملكة، وسقوط أنقاض المرتزقة في مأرب والفتح القريب لمأرب والتي كان آخرها سقوط وتحرير معسكر ماس الاستراتيجي بيد جيشنا ولجاننا، وكما الواقع على الأرض هو النصر قاب قوسين أو أدنى، وهذا النصر ماسنشهده في الايام القادمة بعون الله وفضله.