هل عجزت السعودية باستنجادها بـ مجلس الأمن؟!
إب نيوز ٢٧ نوفمبر
إكرام المحاقري
نقلت وكالة “رويترز” خبرا عن مطالبة السعودية لـ مجلس الأمن للتدخل لوقف القصف اليمني وتهديد أمن الطاقة العالمي باستهداف المنشآت النفطية، ياتي هذا العجز والتباكي بعد مايقارب 6 اعوام من العدوان والقتل الحصار والتشريد والخنق والموت البطيء لابناء الشعب اليمني، ويتزامن مع نهب للثروات اليمنية وارتكاب الفدائح في المحافظات الجنوبية القابعة لسطوة الإحتلال.
حتى وإن تجاوب مجلس الأمن الدولي مع عويل بن سلمان ماذا عساهم أن يقدموا من أوراق لوقف الضربات البالستية اليمنية الموجعة، وماذا سيكون العذر!! هل سيكون إنسانيا حيث ولم يسقط جريح ولا قتيل واحد إثر استهداف محطة توزيع أرامكوا في السعودية، وهذا ما اعترفوا به بالسنتهم !!أم سيكون عذرا إقتصاديا وقد استباح تحالف العدوان أرض اليمن وسماؤه وأحرق الأخضر واليابس بكل تعنت غير مستجيب للمبادرات الإنسانية اليمنية، خاصة مبادرة السلام للرئيس (المشاط)، وغير مباليا بكل ماتم الإتفاق عليه من اتفاقيات في السويد ومسقط وغيرها!! وعن أي معادلة يتحدثون!! ولماذا يريدون لأنفسهم أن يكونوا في موقف الضحية وهم الوحوش بعينها!! والعالم يعرف حقيقتهم جيدا.
والأجدر بهم هو مراجعة واسترداد ثمن “الباتريوت” والبطاريات الدفاعية الأمريكية، والتي لم تستطع التصدي للصواريخ والمسيرات اليمنية في كل عملية تستهدف العمق السعودي!! ولهم وقفة خاصة مع هذه الدفاعات الجوية الفاشلة والواهنة.. بعيدا عن العويل والإستنجاد بدول العالم والمطالبة بالإدانة والحماية.
فالقيادة اليمنية قدمت شروطها الف مرة من دون تجاوب لتحالف العدوان، ولا يوجد حل غير تلك الشروط للحفاظ على سلامة المنشآت الحيوية والحقول النفطية والمواقع العسكرية الإستراتيجية في العمق السعودي، من الصواريخ والمسيرات اليمنية، غير رفع العدوان والحصار والاعتراف بالهزيمة، وقد يكون الأخير هو ما اعترفت به المملكة السعودية حين استنجدت بـ مجلس الأمن الدولي، كما أن الرد المشروع على تحالف العدوان ليس محصورا على مملكة الرمال وحلب ماتبقى في ضرع البقرة الحلوب بطريقة يمنية، بل أن الدور سياتي على الإمارات وليس هذا ببعيد، وقد تكون عملية توازن الردع الخامسة من نصيبهم، وقد تكون رسالة كافية لانسحابهم من الأراضي اليمنية، لن نستبق الأحداث فالإيام القادمة حبلى بالمفاجأت، وإن غدا لناظره قريب.