التكفير الصهيوني واغتيال العلم و التفكير .
إب نيوز ٢٧ نوفمبر
صادق المحدون الرشاء
،
في عصر العلم والتنوير والفكر والتفكير برزت ايران بثورتها الإسلامية ودولتها الرشيدة أحد أهم وأعظم الشواهد الحية والبارزة للإسلام المحمدي. الأصيل الذي تجسد في كل مناحي الحياة بمعنى أن الدين يتعلق بكل مفاصل الحياة علما وعملا ويعطي أسس بناء نهضة حضارية ومشاريع عملاقة تقوم على المعرفة المبنية. على العلم والعمل ، ومطلقة العنان للعقول المفكرة في خوض كل ميادين الإبداع والاختراع والصناعة حتى كسرت وتجاوزت. محنة الحصار التي حولتها إلى منحة استفزت. مشاعرهم في التحدي لقوى الاستكبار و الحفاظ على الثورة ومكاسبها من خلال الاعتماد على الذات والسعي للاكتفاء الذاتي في كل ميادين الصناعة والزراعة والعلوم الحديثة المتطورة، وبالمقارنة بجيرانهم العرب الذين يعيشون بعقلية القرون الوسطى المغلفة بالتعصب الأعمى المبطن. بكل انواع التكفير التي رسمته المدرسة الوهابية السلفية التي أصابت العقل العربي في مقتل واصابته بالجمود والتحجر ، والبلادة ليسيروا في مسار استهلاك مترف للبحث عن المتعة وانفاق. الاموال الطائلة في اشياء تافهة مثل الحيوانات وأحذية الفنانين. ومناديل الفنانات العاهرات ، وتسخير كل قنوات الإعلام في هذا المسار ، وفي خضم الصراع مع العدو الإسرائيلي اليوم الذي يركز على كل مقومات الأمة وما لديها من عناصر قوة حيث لم يعد الصراع عسكري فقط بقدر ما هو حضاري وعلمي وشامل لكل المجالات ، ها هو يركز على اغتيال الكفاءات والعلماء من أبناء الأمة الإسلامية بل وبمساعدة اجهزة مخابرات عربية لأنظمة العهر والعمالة لاسرائيل ، ولم تكن جريمة اليوم واغتيال. العالم الإيراني محسن فخري زاده هي الأولى. بل تجاوزت المئات من علماء الذرة في إيران والعراق. ومصر وغيرها ، اليوم تعد ايران هي رأس محور المقاومة ونموذج. للدولة المسلمة. القوية التي تدافع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية والتي قدمت شاهد على عظمة الإسلام في بناءه للامة والفرد والدولة ، ومن أهم العوامل التي يعتمد عليها الاسرائيليون. وتقلقهم. هو اغتيال الكفاءات. العلمية في إيران ، ولا قلق من جانب بعض الدول العربية فهم لا يجيدون. سوى الرقص والغناء وترميز الفنانات والماجنات الصناعة فتاوى التكفير لمن يقلق الكيان الصهيوني ، ولا شك أن الأسلوب التكفيري. له حضور بقوة في كل ما من شانه. ان يسبب القلق. والخسائر لمحور المقاومة ، وهذا يبرهن على قلق. قوى الاستكبار من النهوض العلمي المتسارع لإيران واليمن. وسوريا التي ما زالت تقاوم رغم كل محاولات التدمير والتهجير ، ان العقول العفنة والمتبلدة للانظمة المطبعة مع العدو الصهيوني لا تفكر ولا تجيد التفكير بقدر ما هي تجيد التكفير الذي طالما اغتال التفكير والعقول المفكرة
وانا لا اعني فقط مؤسسات دينية تتبع جهات معينة بقدر ما اعني ان العداء لكل ما هو جميل ومرتكز أساسي لنهضة الأمة والمتمثل في مؤامرات تطبخ لا بد أن تمر عبر أنظمة التطبيع والعمالة في الرياض و أبوظبي وغيرها. حتى المقاومة الفلسطينية لحماس وحزب الله، وهي قوى عربية في مواجهة اسرائيل لم تسلم كوادرها وقياداتها من الاغتيال في عواصم. عربية ، واسلامية
او تم اعتقالها وايداعهم السجون ،
في الاخير نقول ان الصلف والحشد الصهيوني والغباء التكفيري التعصبي لانظمة التطبيع والخيانة هي معول هدم في جسد الأمة الإسلامية، حتما سينكسر بقوة المجاهدين والأحرار في هذا العالم.
صادق المحدون
٢٧ نوفمبر ٢٠٢٠م