{وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا}
إب نيوز ٢٨ نوفمبر
*براءة الجمل
سنة الله في هذه الأرض بأن الباطل هو المهزوم والمكسور والحق هو القوي والمنتصر الدائم. وفي كل العصور والأزمنة الماضية حدث الكثير والكثير من الصراع بين الحق والباطل منذ أبانا آدم و إلى هذه اللحظة !
وحينما نراجع التاريخ نجد أن الدين الإسلامي قد انتشر بعد أن قدّم المهاجرون والأنصار تضحيات جسام حتى أمتلأت الأرض نورًا وعدلًا. لكن وللأسف الشديد من بعد وفاة رسول الله بدأنا نعرف بذور الشقاق بين المسلمين. وكل منا يعرف الخلافات التي حصلت بعد وفاة ” رسول الله “صلوات الله عليه وآله_ ومن كان يدعي الغباء بهذا الأمر فهو مغالط لنفسه، فالخلافات التي حصلت من بعد وفاة رسول الله وصل أثرها إلى يومنا الحاضر. فاليوم يعيش العرب في مرحلة مأسآوية تدمي القلوب حقًا ، بأنهم أصبحوا مكتوفي الأيدي والفساد يسود في أرجاء الكون!
وعد الله سبحانه وتعالى بأن دين الله سيملأ الأرض نورًا وعدلًا فاليوم لدينا قيادات ربانية وعظيمة ! فالثورة الإيرانية والإمام الخميني رحمة الله تغشاه هم من أعاد الروح للإسلام المحمدي الأصيل فأقام الجمهورية الإسلامية وألقى الحجة على العالم بطرح هذا الخيار على الشعب الإيراني باستفتاء شعبي وكانت النتيجة نعم وسبة فاقت ال90% الأمر الذي أثار حفيظة دول الإستكبار وأعدوا العدة لمنع إنتشار أفكار الإمام الخميني الثورية والخوف من انتقال الثقافة التحررية من سيطرة الشركات الكبرى على ثروات الدول المجاورة. فتم التخطيط الامريكي للعدوان على إيران الإسلام على يد حاكم العراق وبتمويل خليجي لكل تكاليف العدوان طيلة8 سنوات عجاف. أعادت الجمهورية الإسلامية بناء ما دمرته الحرب وتخطت كافة الصعاب بإرادة صلبة لا تلين حتى تبوأت مراكز متقدمة جداً في كافة المجالات.
وقد اعتمد حزب الله على فكر الإمام الخميني في محاربة الباطل وكانت الإنتصارات تتحقق تلو الإنتصارات ويتهاوى الباطل تحت راية القائد “السيد حسن الله”. فهو نور في غدق الأمة وجمرة في كبود الأعداء!.
كذلك الإحرار في العراق من الحشد الشعبي؛ فقد أصبح لهم دور فعال في كسر الهيمنة الإرهابية الإمريكية !
وكذلك التضحية العظيمة التي قدمها الشهيد القائد “السيد حسين بن بدر الدين الحوثي ” بنهوض الأمة من غفلتها وأرجاعها إلى دين الله فأقام الباطل بأطفاء هذا الصوت المشتعل فأبى الله إلى أن يتم نوره تحت قيادة السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي الذي واصل الدور العظيم في قيادة المسيرة القرآنية حتى أصبح الباطل مكسوراً، مخذول ومهزوماً !
وكان للسعودية الدور الكبير في نشر الفساد والباطل، وكانت السعودية تعرف بأنها الأرض المقدسة؛ وللأسف فقد أصبحت أم الفساد والدعارة تحت قيلدة بن سلمان الذي تفنن في إقامة الحفلات الماجنة وأوقف عمل لجان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ووعد بالمزيد ممازيسميهربالإنفتاح نحو الثقافة الغربية غير المتناسبة مع المجتمع السعودي المحافظ والمغلق.
وقد أمرت السعودية العدوان على اليمن بالتعاون والتنسيق مع الإمارات وفرض المشاركة على العديد من الدول المسماة زورا العربية. وفي الحقيقة أن العدوان هو تخطيط صهيو-أمريكي وبتنفيد سعودي أماراتي ! لكن هل السعودية انتصرت على الحق ؟!
الجواب واضح جدًا بأن السعودية زادت إنكسارًا، ذلًا، خزيًا وعاراً. والقادم من المزيد من إنكسارها سيأتي أكثر إيلامًا من الماضي بكثير لأن الحق هو المسيطر الأقوى والأعظم. وكيد الباطل أوهن من بيت العنكبوت. وهو مزهوق لا محالة !!
وإن غداً لناظره قريب ..