كاتب إيراني : اختصرتم علينا الطريق الى فلسطين .
إب نيوز ٢٨ نوفمبر
محمد صادق الحسيني
كلما اوغلوا في دمنا اقتربنا من الفجر اكثر.
وكلما امعنوا في حماقاتهم اصبحنا على مسافة “شمرة عصا” من فلسطين.
وكلما استشهد احد من قادتنا كلما قصر علينا طريق ذات الشوكة وعلى امتنا العظيمة.
دم الشهيد اذا سقط فبيد الله يسقط.
اقتلونا فإن شعبنا سيعي أكثر فأكثر”..هي عبارة الإمام الخميني (قدس سره) التي تشكل وعي الشعوب في وجه المجرمين والظلمة، للقتلة والطغاة.. كلما أمعنوا في سفك دماء الشعوب المستضعفة، كلما زاد الوعي لدى هذه الشعوب لمواجهة الظلم، والوقوف في وجه الظالمين.
ان يتمكن تركيب من الcia والموساد باستخدام مرتزقة ارهابيين من عبيد البترودولار السعودي والاماراتي من تصفية عالم فيزياء ذرية من نوع البروفيسور فخري زاده في عملية قطاع طرق لصوصية خبيثة وغادرة، ليست بالضرورة كلها شر…!
رغم ظاهرها الناجح، وظاهر ضعف الجانب الامني لدى حكومة طهران، الا ان ما هو اهم من ذلك قد حصل بقفزة واحدة:
١- اكدت العملية لمن لا يزال لديه شك او ترديد بان شعار الامام الخميني رضوان الله عليه (اليوم ايران وغداً فلسطين ) لازال يعمل وبقوة : وبالتالي من لا يريد الذهاب الى فلسطين فان تل ابيب تأتي اليه..!
٢- لقد قطع العدو الاحمق بعمله الطائش هذا ، كل خطوط الامداد على جماعاته ومرتزقته النظريين او العملياتيين، لانه فتح عيون اليقظة والحذر الى الحد الاقصى الممكن مما جعل امكان تحركهم القادم يصل الى الحد الادنى.
٣- اختصر علينا “صراعاً داخلياً شديداً” كان يمكن ان يؤدي لا سمح الله في ظل ظروف “تهدئة كاذبة” مع الخارج المتخفي بقفازات مخملية ، الى فوضى داخلية يتمناها العدو او فتنة خطيرة لطالما خطط لها ونفخ فيها.
٤- ايضاً اختصر لنا الطريق الشاق لاثبات ان العدو الامبريالي الامريكي والصهيوني الاسرائيلي والاعرابي في الجوهر واحد، هذا اذا صحت التحليلات بانه انما هدف من وراء عمله هذا الى وضع العراقيل او العوائق امام ساكن البيت الابيض الجديد لقطع الطريق عليه امام اي مفاوضات محتملة. الامر الذي من شأنه ان يجنبنا زحمات تجربة مريرة جديدة كان يمكن لها ان تأخذ من قدراتنا الوطنية الكثير الكثير…!
٥- واخيراً وليس آخراً رفع بخطوة حمقاء متوحشة واحدة مستوى الوعي الجماهيري لدى غالبية شعبنا وكوادر العاملين في مختلف قطاعاته الى اعلى ما يمكن الوصول اليه من البصيرة بما يترتب علينا كمجتمع حرب مع عدو شرس متوحش يتطلب منا اعلان التعبئة العامة النظرية والعملية لمواجهته في مختلف الميادين ، والاغارة عليه وهو في عقر داره قبل ان يغير علينا…!
لانه وكما قال الامام علي عليه السلام:
“اغزوهم قبل ان يغزوكم ، لانه والله ما غزي قوم قط في عقر دارهم الا ذلوا… ”
الرحمة والاكبار والاجلال لشهيد العلم والعلماء البروفيسور محسن فخري زاده
ورحمك الله يا حاج قاسم فاتح عهد شهداء الخروج الى العدو حتى تحرير فلسطين كل فلسطين.
وكما يقول المثل:
“رب ضارة نافعة”
بعدنا طيبين قولوا الله