خيول تعتنق (المجوسية) !
إب نيوز ٢٩ نوفمبر
بقلم الشيخ /عبد المنان السنبلي.
الأطفال، النساء، الشيوخ الآمنون في مخادعهم، وحتى الخيول، كل أولئك لم يسلموا من بغي وبوائق عبيد عُبَّاد المال والثروة !
طيب الأطفال والنساء والشيوخ وقلتم عنهم كذباً وتضليلاً أنهم : تجمعات (لميليشيا) أو قيادات حوثية و(روافض) و(مجوس) و(أذناب) طهران ووو .. وغير ذلك من الأكاذيب والدعاوى الباطلة !
الخيول ! ماذا ستقولون عنها ؟
هل ستقولون عنها أنها تحوثت مثلاً أو اعتنقت (المجوسية) أو أنها خيولٌ (رافضية) أو موالية لإيران أو ماذا ستقولون عنها حتى تنالون منها وتصبون جم غضبكم وحقدكم عليها بهذه الطريقة الوحشية والهمجية يا (محترمون) ؟!
وليست المرة الأولى التي تقصفون فيها الخيول طبعاً حتى تدعون أنها غير مقصودة، فقد قصفتموها من قبل في آواخر مارس من هذا العام وبذات الوحشية والهمجية وقلتم نفس الكلام !
ألمثل هذه الخيول والأنعام والأبرياء والعزَّل من بسطاء الناس تتسابقون وتتنافسون كل يومٍ على عقد صفقات ال إف 16 وال إف 18 وال إف 35 يا أجبن وأحقر حيواناتٍ ناطقة تعيش على هذه البسيطة ؟!
أما رجال الرجال فقد علمنا وعلمت الدنيا كلها طوال ست سنواتٍ أو زهاءها أنكم أجبن من أن تواجهوهم أو تقابلوهم وجهاً لوجه ورجلاً لرجل !
وكيف لأشباه الرجال أمثالكم أن يواجهوا الرجال ورجال الرجال ؟!
اقتلوا من الأطفال ما شئتم ومن النساء ما شئتم ومن الشيوخ والعجزة ما شئتم ومن الانعام والخيول والمواشي ما شئتم ..
اقصفوا من المدن والأرياف والمعالم التاريخية والأثرية ما شئتم ..
دمروا اليمن، كل اليمن ما شئتم ..
عادي .. لا مشكلة !
سنعتبر كما لو أن كارثةً طبيعةً كبرى قد حلت باليمن؛ طوفاناً مثلاً أو زلزالاً أو بركاناً أو هزةً أرضية أو أي شئٍ من هذا القبيل، ولن يكون في ذلك طبعاً نهاية العالم أو نهاية الحياة !
لكننا في الأخير ومع ذلك سننتصر ولن نَنفَقَ أو نموت ! سننتصر بإذن الله بصبرنا وصمودنا وقوة تحملنا وإرادتنا التي لا تلين، والعبرة دائماً بما تفضي إليه الأمور في الآخر أو كما يقولون،
وإن غداً لناظره قريبُ .
#معركة_القواصم