الشعثُ الغبرُ يصنعون المعجزات

إب نيوز ٢٩ نوفمبر

بقلم /عفاف محمد الشريف

قال الله سبحانه وتعالى

*{وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ} (الأنفال-60)*

عندما حصل العدوان الكوني على اليمن المجهز بأحدث تجهيز العديد والمعدات ظن التحالف أن دخول اليمن سيكون بمثابة نزهة، وقد وتم مواجهتهم من قبل انصار الله بإسلحة بدائية حاملين بقلوبهم الإيمان وثبتوا َمثل ثبات الجبال ولقنوا العدو دروساً في الجهاد وغنموا الكثير من العتاد الحديث في كل مواجهة.
وكان القرار بتحويل التهديد إلى فرصة. فتم العمل على تجميع كافة الصواريخ الباليستية الموجودة في المخازن وبدأ العمل على تطويرها.
ومع مرور الوقت تم الإنتقال إلى مراحل التصنيع مع تطوير الدقة وبعون الله تم تحقيق ذلك.

وهكذا ابهر المجاهدون من انصار الله العالم وتنامت قدراتهم العسكرية والتي كانت سبباً في ردع العدوان والحد من أطماع آل سعود في اليمن. فقد أستخدم المجاهدون طائرات مسيرة أكثر تطوراً وعصية على اكتشافها من أحدث الرادارات الأمريكية والاوروبية. وجعلوا لها مسميات متعددة تتصف بالقوة وتتعلق بعضها بالمعارك الضارية التي قامت بينهم وبين دولة بني سعود واضحى المجاهدون نداً لتلك القوى المتعددة والمتمكنة والتي تفوقهم تطورا عدداً ومدداً.

كان انصار الله ( الحوثيون ) قد استفادوا من الحروب الأولى ضدهم وطوروا من إمكانياتهم وقدراتهم العسكرية. وقد تجلى ذلك في الإنتصارات التي يحرزونها أمام تجمهر العالم عليهم ومحاربتهم بأعتى الأسلحة والتكنولوجيا المتطورة، لكن ذلك لم يهزهم بل زادهم قوة وصلابة وخبرة.
فقد اضحوا اليوم مبدعين في تصنيعهم الحربي، ويعلنون بين كل فترة واخرى عن أسلحة باليستية جديدة تم صناعتها ومن العيار الثقيل. وطائرات مسيرة وصواريخ عالية الدقة تصيب اهدافها .

وبالتالي اصبح لدى انصار الله ترسانتهم الصاروخية الخاصة بعد ان كان قد اتهمهم الكثير بأنها صناعة ايرانية لكن معامل أوروبا التقنية لم تستطع إثبات ذلك ..

وقد تعددت العمليات النوعية التي اكدت قدرتهم وتمكنهم من جودة تصنيعهم ودقة أهدافهم وقد ألحقت الضربات الصاروخية أضراراً بالغة بإحدى منشآت النفط السعودية الرئيسية في 14 سبتمبر /ايلول عام 2019 كانت تضم طائرات مسيرة بعيدة المدى .

وبذلك اصبحت تلك القدرات لغزاً محيراً للعالم ،وقد تساءل الكثير كيف أصبح اليمنيون يمتلكون صواريخ ليست موجودة لدى الإيرانيين أنفسهم ؟

فبعد ان كان يرى الجميع أن مصدرها إيران اتضحت لديهم دلائل على أن انصار الله قد أصبحت لديهم ترسانتهم الصاروخية الخاصة.

وكان ~الإسرائىليون~ قد أعربوا عن قلقهم على لسان وزير خارجيتهم والذي عبر عن ذلك القلق انه قفزة هائلة للحوثيين.
كذلك عبرت وكالة فرانس الفرنسية عن ما اسمته قدرات الحوثيين انها باتت أكبر بكثير من قدرات الجيش اليمني .

ومن أهم تلك الصواريخ المصنعة صاروخ بركان والقادر على قصف أهداف على بعد 800 كلم..
ووفقاً لخبير الطيران توم كوبر، تعد صواريخ بركان Burkan السلاح الرئيسي في ترسانة الحوثي، وهو نسخة معدلة من صاروخ R-17E سكود السوفييتي الصنع، وأطول منه بحوالي 1.5 متر، وأثقل منه بحوالي 2000 كيلوغرام، ويمكنه الانطلاق لمدى أبعد من حوالي 804 كم.

وإذا عدنا الى بدايات صنعهم للسلاح وتساءلنا من إين حصلوا على مواد التصنيع وهم في بلد محاصر؟ سنجد انهم ورثوا من الجيش اليمني السابق عدداً كبيراً من صواريخ سكود صنع الإتحاد السوفييتي، بالإضافة إلى صواريخ سكود المصنعة في كوريا الشمالية التي تسمى “Hwasong-6s”.وعملوا على تطويرها، فكانت لهم خير معين في عدوان التحالف ضدهم.

ويقول المهندس كوبر: “صاروخ R-17E شديد البساطة. فهو يضم من مقدمته إلى مؤخرته رأساً حربياً، ثم صندوق لبعض المعدات مثل الجيروسكوب والمؤقت، ثم خزان الوقود الذي يبلغ طوله حوالي 1.35 متر، وخزان المؤكسد الذي يبلغ طوله حوالي 2.7 متر. ويستقر المحرك في نهاية مؤخرته”.

وقد كشف موقع “لونغ وار جورنال” معلومات مفصلة عن هذه الصواريخ وتحدث التقرير عن ثلاثة أنواع على الأقل من الصواريخ أطلقت على السعودية، مثل (بركان-2 وقاهر-2 وبدر-1). ووفقا لما ذكره “لونغ وار جورنال”، فإن “لكل قذيفة هدف مختلف”.
وتابع أن الصاروخ الأطول مدى “بركان-2” أطلق باتجاه مطار الملك خالد الدولي خارج العاصمة الرياض، فيما استهدف “قاهر-2” مطار أبها، وتوجه “بدر-1” صوب مدينة جازان
ومن اهم هذه الصواريخ
1- بركان-2: اسمه الأصلي قيام-1، وهو صاروخ أرض-أرض ويتميز برأسه الحربي وبسرعته، كما أنه قادر على قطع مسافة تتراوح بين 600 و800 كيلومتر.

2- قاهر-2: يستند في الأصل إلى صاروخ أرض-جو وتمت إعادة تطويره ليصبح أرض-أرض. يشبه إلى حد ما “إس-75” وهو صاروخ سوفيتي استخدم لأول مرة عام 1957. وبمقدوره الطيران لمسافة 300 كيلومتر.

كما أوردت تقارير إعلامية أسماء صواريخ أخرى استهدفت السعودية، وهي: صاروخ سكود بي – صاروخ توشكا – صاروخ قاهر 1 – صاروخ زلزال 3 – .

وتتواصل العمليات النوعية لتطوير سلاح الجو المسيَّر والقوة الصاروخية للحوثيين والتي تستهدف العمق السعودي، وتدك مطاراتهم و معسكراتهم وقواعدهم العسكرية والمنشآت الحيوية والاستراتيجية، و تدشن مرحلة جديدة من مراحل الوجع الكبير للرد على استمرار الحصار المفروض على المشتقات النفطية ومنع دخول السفن المحملة بالمشتقات النفطية..
وآخر تلك العمليات كانت ثلاث عمليات نوعية متتالية نفذها سلاح الجو المسيَّر بواسطة طائرات صماد 3 المسيَّرة استهدفت مطار أبها الدولي ، حيث أصابت هذه العمليات أهدافها بدقة عالية تكبد خلالها العدو خسائر كبيرة ، و نتج عنها توقف حركة الملاحة الجوية في المطار عقب العمليات لعدة ساعات ، حيث شكلت هذه العمليات ضربة موجعة للكيان السعودي الذي اصبح في مأزق غويص ، جعلهم يطالبون بإيقاف إطلاق الصواريخ البالستية والطائرات المسيَّرة ، والتي احسوا بمدى بخطورتها ، وعدم قدرة منظوماتهم الدفاعية على اعتراضها..
وقد بات جلياً تغير موازين القوى ، نتيجة تنامي قوة الردع اليمني والتي معها بات العمق السعودي والإماراتي في مرمى استهداف الصواريخ البالستية والطائرات المسيَّرة اليمنية..
وتستمر العمليات النوعية للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسيَّر والتي لن تكون آخرها العملية المشتركة لسلاح الجو المسيَّر والقوة الصاروخية بواسطة صاروخ ذوالفقار وأربع طائرات صماد 3 والتي استهدفت أحد الأهداف المهمة في عاصمة العدوان الرياض ، والتي مثلت رسالة تحذير للكيان السعودي وغيره .
وستبقى تلك الصواريخ الحوثية مصدر رعب لبني سعود وغيرهم ممن تسول لهم انفسهم المساس بالسيادة اليمنية.
فالجيش واللجان الشعبية يفاجأ دول تحالف العدوان كل يوم بمنظومة جديدة اكثر مدى ودقة وفاعلية والتي تظهر عظمة وفعالية تلك الصواريخ هي السعودية نفسها بالعويل والصراخ الذي يظهر مدى الالم والوجع التي لحقها جراء القصف الصاروخي وخاصة العملية الاخيرة بصواريخ القدس 2 المجنح الذي استهدف شركة ارامكوا السعودية اثر مغادرة رئيس الوزراء الاسرائيلي النتن ياهو الذي زار محمد بن سلمان بالسعودية عقب قمة العشرين فجائت الضربة لتحمل رسائل قدس 2 ×20 التي لم تتحمل السعودية رسالة القدس 2 الذي افشل واحبط امال السعودية واسرائيل فما كان للسعودية الا الصراخ والعويل والذي لم تنفعهم تلك الصرخات والاستنجادات لا بامريكا ولا بريطانيا ولا سبيل لها الا اتباع نصائح الاستاذ
محمد عبدالسلام :
‏لا سلاح أمريكي ولا بريطاني ولا أي قوة قادرة على توفير مظلة حماية للنظام العدواني السعودي، وإنما بوقف العدوان على اليمن ورفع الحصار تستعيد المملكة أمنها المفقود.
فوحدها مصالحة الجيران تقيكم عواقب العدوان.

You might also like