في ذكرى الاستقلال المجيد .
إب نيوز ٢٩ نوفمبر
بقلم الشيخ/ عبد المنان السنبلي.
في الحقيقة لم يكن الثلاثون من نوفمبر 1967 يوماً يمنياً خالصاً فحسب، ولكنه كان يوماً قومياً عربياً بامتياز، فقد جاء كأول رد اعتبارٍ عمليٍ للعرب بُعَيد نكسة حزيران في وقتٍ كان العرب فيه في أمس الحاجة إلى ما يبلسم لهم ولو حتى قليلاً من جراحاتهم ويعيد لهم اعتبارهم وشرفهم الذي فقدوه في حرب الأيام الستة .
كما أن ذلك اليوم المجيد لم يكن أيضاً آخر مسمارٍ دُقَّ في نعش الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس فحسب، ولكنه كان آخر مسمارٍ أيضاً دُقَّ في نعش الأطماع التوسعية السعودية في اليمن والتي كانت تفاوض بريطانيا سراً على الحصول على المزيد من الأراضي اليمنية وضمها إليها وخصوصاً حضرموت طبعاً قبل أن تعاود انعاش بعضٍ من أطماعها تلك من جديد والذي توجته بعدوانها الغاشم على اليمن مؤخراً .
لم يكن ذلك اليوم كذلك البوتقة التي ذابت فيها كل السلطنات والمحميات التي فرخها الاستعمار في الجنوب وتوحدت في كيانٍ واحدٍ فحسب، ولكنه كان أيضاً الجسر الذي أزال آخر العقبات في طريق إعادة تحقيق وحدة اليمن ككل .
فهنيئاً لشعبنا اليمني العظيم احتفالاته وأفراحه اليوم بعيد الاستقلال المجيد وكل عام واليمن وأنتم بالف ألف خير وعافية ولا نامت أعين الجبناء.
#معركة_القواصم